.. حين نصير علماء طاقة!
طارق مصاروة
جو 24 : حين نناقش كلفة الطاقة، ونحاول استيعاب المعنى الحقيقي لعجز الموازنة، يقفز «الشاطر» ويرمي على النقاش اكتشافه العظيم: أين مشروعات الصخر الزيتي؟. ماذا جرى للتنقيب عن الغاز والنفط في الريشة؟ هل هناك مؤامرة تبعدنا عن طاقة الشمس والرياح لنبقى على عجزنا؟!
والأسئلة مشروعة، لكن الأمر ليس بهذه السهولة، ولا تتم بين عشية وضحاها، فنحن نقرأ عن مشروع ممول ومدروس لاستغلال الصخر الزيتي. والهدف هو انتاج الكهرباء (خمس حاجاتنا). وكان ينقصه إجازة وزارة البيئة، ذلك أن دراسة اتجاهات الرياح لتحديد مكان المصنع أخذت أكثر من عام، بحيث لا تسيء إلى التجمعات السكانية.. رغم بعد المكان المقترح 100 كيلومتر عن عمان العاصمة. هناك تفاصيل علمية بالغة الخطورة لا يتم التعامل معها حسب رغبة خطباء هذه الأيام، ولذلك فإن اكتمال المشروع وربط الطاقة المتولدة منه لا يتم قبل 2017!!.
ونعود إلى القائمة: التنقيب عن الغاز والنفط، وسعي شركة عالمية لاستخراجه. فهذا نمط من المشروعات يعتمد هو الآخر على التفاصيل التقنية ويحتاج إلى الوقت. وقد لا يعرف الاخوان ان اكتشافه في أبو ظبي اخذ 38 عاما فأبناؤنا حاولوا واثبتوا وجود الغاز والنفط وقد كنت اسميهم «أبناء الحراثين» الذين درسوا في موسكو لكن مشروعات اكتشاف الحقول الغازية والنفطية يحتاج إلى المال وقد توقف مشروعهم العظيم قبل أكثر من عقد ونصف العقد، وقد قام مجلس النواب مؤخرا بحل منظومة أبناء الحراثين والغى سلطة المصادر الطبيعية، ونتمنى على وزير الطاقة النشيط ان يقدم للذين الغوا السلطة قيمة النفط والغاز الذي اكتشفه الشباب فقد بلغت أضعاف مضاعفة ما انفقته الدولة على السلطة.
أما طاقة الشمس والرياح فقد اعترف وزير الطاقة بان الحكومات ادارت ظهرها لهذه المشاريع لان الأردن كان يأخذ نفطا مجانيا من العراق، وهذا طبعا ليس عذرا مقبولا، لكنه اعتراف بأننا ما زلنا دولة من دول الفقراء.
لو أن علماء الطاقة الذين انتشروا في كل شوارع وأزقة, وصالونات عمان, تواضعوا, وتوقفوا عن تضليل الناس بالصوت المرتفع. لكان التعامل بالعقل والخلق اشرف وأفضل كثيراً. لكنك تسمع من بائع الترمس المقولة التي لا يختلف فيها عن أبو الدكتوراه: لترجع الدولة الأموال المنهوبة, قبل رفع سعر الكهرباء!! (الراي)
والأسئلة مشروعة، لكن الأمر ليس بهذه السهولة، ولا تتم بين عشية وضحاها، فنحن نقرأ عن مشروع ممول ومدروس لاستغلال الصخر الزيتي. والهدف هو انتاج الكهرباء (خمس حاجاتنا). وكان ينقصه إجازة وزارة البيئة، ذلك أن دراسة اتجاهات الرياح لتحديد مكان المصنع أخذت أكثر من عام، بحيث لا تسيء إلى التجمعات السكانية.. رغم بعد المكان المقترح 100 كيلومتر عن عمان العاصمة. هناك تفاصيل علمية بالغة الخطورة لا يتم التعامل معها حسب رغبة خطباء هذه الأيام، ولذلك فإن اكتمال المشروع وربط الطاقة المتولدة منه لا يتم قبل 2017!!.
ونعود إلى القائمة: التنقيب عن الغاز والنفط، وسعي شركة عالمية لاستخراجه. فهذا نمط من المشروعات يعتمد هو الآخر على التفاصيل التقنية ويحتاج إلى الوقت. وقد لا يعرف الاخوان ان اكتشافه في أبو ظبي اخذ 38 عاما فأبناؤنا حاولوا واثبتوا وجود الغاز والنفط وقد كنت اسميهم «أبناء الحراثين» الذين درسوا في موسكو لكن مشروعات اكتشاف الحقول الغازية والنفطية يحتاج إلى المال وقد توقف مشروعهم العظيم قبل أكثر من عقد ونصف العقد، وقد قام مجلس النواب مؤخرا بحل منظومة أبناء الحراثين والغى سلطة المصادر الطبيعية، ونتمنى على وزير الطاقة النشيط ان يقدم للذين الغوا السلطة قيمة النفط والغاز الذي اكتشفه الشباب فقد بلغت أضعاف مضاعفة ما انفقته الدولة على السلطة.
أما طاقة الشمس والرياح فقد اعترف وزير الطاقة بان الحكومات ادارت ظهرها لهذه المشاريع لان الأردن كان يأخذ نفطا مجانيا من العراق، وهذا طبعا ليس عذرا مقبولا، لكنه اعتراف بأننا ما زلنا دولة من دول الفقراء.
لو أن علماء الطاقة الذين انتشروا في كل شوارع وأزقة, وصالونات عمان, تواضعوا, وتوقفوا عن تضليل الناس بالصوت المرتفع. لكان التعامل بالعقل والخلق اشرف وأفضل كثيراً. لكنك تسمع من بائع الترمس المقولة التي لا يختلف فيها عن أبو الدكتوراه: لترجع الدولة الأموال المنهوبة, قبل رفع سعر الكهرباء!! (الراي)