الخطوة التي تلي !
طارق مصاروة
جو 24 : تم تزويد الجيش السوري الحر, كما سمعنا, بمئة قاذف لصواريخ مضادة للدروع. واخرى ارض – جو. ولا نعرف اذا كانت هذه الكمية تكفي لكسب معركة بهذا الحجم مع جيش كبير معد اعداداً هائلاً للحرب. واغلب الظن أن هناك تعمية مقصودة على التزويد بهذا النوع من الاسلحة:
-فلماذا يتكتم الرئيس اوباما على السلاح الذي تعهد بتقديمه؟؟ مع ان لا سرية في وسط يلعب الاعلام فيه دوراً اكبر من دور السلاح؟!
-ثم لماذا يتم تزويد الجيش الحر بأسلحة روسية الصنع مع أن لها مثائل اميركية وأوروبية؟؟
من المؤكد ان الايام المقبلة ستعطينا أجوبة على السؤالين. لكن الاحجية تبقى هي الاحجية منذ انفجار الصراع المسلّح. فنحن نعلم أن الاميركيين والروس يلعبون لعبة الوقت الضائع, وانهم لا يريدون حسم الصراع لا شفقة على المتصارعين, ولكن خوفاً من حدوث فراغ شبيه بالفراغ الذي حدث ويحدث في ليبيا. وحدث ويحدث في العراق!!
الخطة الروسية الاميركية, منذ البداية, كانت عدم اعطاء الفرصة للحكومة او المعارضة في فرض سيطرتها. وتمديد مدة الحرب للوصول الى انهاك الطرفين, رغم ما يسببه ذلك من آلام وقتل وتشريد الشعب السوري. والهدف من هذه «المطوحة» هو وضع الطرفين المنهكين على مائدة المفاوضات, وايصالهما الى مخرج يحفظ قوة امنية وعسكرية سورية تمنع الفراغ والفوضى. فقد حل بريمر الجيش والامن العراقي فانتهى الامر لقوات الاحتلال وبالحكومة الى فقدان الاستقرار حتى بعد انسحابها, واجراء انتخابات تنتج عنها حكومة «ديمقراطية». وبقي القتل والنسف حادثاً يومياً انهك الحكومات, وانهك الناس وانهك الثورة الاميركية في المنطقة.
في ليبيا حاولت واشنطن وحلفاؤها شن حرب اسقاط النظام دون تواجد عسكري بري على الارض الليبية. فتم استعمال سلاح الطيران في تدمير كل ما اشترته ليبيا من آلاف الدبابات والطائرات والمدافع.. لاتاحة الفرصة لميليشيات الثورة اعلان انتصارها على النظام المقبور. لكن هذه الميليشيات لم تبن حكماً وطنياً توافقياً, لا نحب أن نسميه ديمقراطياً, واحتفظت كل ميليشيا بسلاحها وفتحت دكاكين سلاح لكل الارهاب في افريقيا والمنطقة لان مخازن الجيش مفتوحة الابواب للنهب, وصرنا نسمع عن كونفدرالية ليبيا وفشلت الحكومة ومجلس الشعب في السيطرة على الوضع.
في سوريا, ودون انهاك الطرفين, ودون تدمير البنية الامنية والعسكرية, ودون ايصال الطرفين الى جنيف 2, فإن الوضع لن يختلف عن العراق بعد نهاية الاسد المعلنة, أو عن ليبيا!!
نحن في الاردن ادركنا منذ البداية توافقات القوى المتصارعة, فلم ندخل الجهنم السورية, ولم نسمح بقدر ما نستطيع لأحد من مواطنينا دخولها. واكتفينا بتضميد جراح الشعب السوري, فاخترنا الطرف الثالث.. صاحب العلاقة, ورافع ضريبة الدم! (الراي)
-فلماذا يتكتم الرئيس اوباما على السلاح الذي تعهد بتقديمه؟؟ مع ان لا سرية في وسط يلعب الاعلام فيه دوراً اكبر من دور السلاح؟!
-ثم لماذا يتم تزويد الجيش الحر بأسلحة روسية الصنع مع أن لها مثائل اميركية وأوروبية؟؟
من المؤكد ان الايام المقبلة ستعطينا أجوبة على السؤالين. لكن الاحجية تبقى هي الاحجية منذ انفجار الصراع المسلّح. فنحن نعلم أن الاميركيين والروس يلعبون لعبة الوقت الضائع, وانهم لا يريدون حسم الصراع لا شفقة على المتصارعين, ولكن خوفاً من حدوث فراغ شبيه بالفراغ الذي حدث ويحدث في ليبيا. وحدث ويحدث في العراق!!
الخطة الروسية الاميركية, منذ البداية, كانت عدم اعطاء الفرصة للحكومة او المعارضة في فرض سيطرتها. وتمديد مدة الحرب للوصول الى انهاك الطرفين, رغم ما يسببه ذلك من آلام وقتل وتشريد الشعب السوري. والهدف من هذه «المطوحة» هو وضع الطرفين المنهكين على مائدة المفاوضات, وايصالهما الى مخرج يحفظ قوة امنية وعسكرية سورية تمنع الفراغ والفوضى. فقد حل بريمر الجيش والامن العراقي فانتهى الامر لقوات الاحتلال وبالحكومة الى فقدان الاستقرار حتى بعد انسحابها, واجراء انتخابات تنتج عنها حكومة «ديمقراطية». وبقي القتل والنسف حادثاً يومياً انهك الحكومات, وانهك الناس وانهك الثورة الاميركية في المنطقة.
في ليبيا حاولت واشنطن وحلفاؤها شن حرب اسقاط النظام دون تواجد عسكري بري على الارض الليبية. فتم استعمال سلاح الطيران في تدمير كل ما اشترته ليبيا من آلاف الدبابات والطائرات والمدافع.. لاتاحة الفرصة لميليشيات الثورة اعلان انتصارها على النظام المقبور. لكن هذه الميليشيات لم تبن حكماً وطنياً توافقياً, لا نحب أن نسميه ديمقراطياً, واحتفظت كل ميليشيا بسلاحها وفتحت دكاكين سلاح لكل الارهاب في افريقيا والمنطقة لان مخازن الجيش مفتوحة الابواب للنهب, وصرنا نسمع عن كونفدرالية ليبيا وفشلت الحكومة ومجلس الشعب في السيطرة على الوضع.
في سوريا, ودون انهاك الطرفين, ودون تدمير البنية الامنية والعسكرية, ودون ايصال الطرفين الى جنيف 2, فإن الوضع لن يختلف عن العراق بعد نهاية الاسد المعلنة, أو عن ليبيا!!
نحن في الاردن ادركنا منذ البداية توافقات القوى المتصارعة, فلم ندخل الجهنم السورية, ولم نسمح بقدر ما نستطيع لأحد من مواطنينا دخولها. واكتفينا بتضميد جراح الشعب السوري, فاخترنا الطرف الثالث.. صاحب العلاقة, ورافع ضريبة الدم! (الراي)