الشعب السوري هو من يقرر شكل نظامه السياسي وليست الفصائل
طاهر العدوان
جو 24 : تخفي الاجتماعات ، الإقليمية والدولية ، المتتالية حول سوريا خلافات عميقة في مسألة تسليح المعارضة السورية وذلك منذ ان قررت الولايات المتحدة ( التسليح) وقبل ذلك كان الاتحاد الأوروبي قد اتخذ خطوة مماثلة . المدة الزمنية قصيرة بين اجتماع عمان لأصدقاء سوريا وبين اجتماع الدوحة امس وفي نفس السياق يمكن إدراج اجتماع أنقرة العسكري والاستخباري بين قائد الجيش الحر وبين وفود أمريكية وبريطانية وفرنسية وسعودية . وكذلك اجتماعات مجلس التعاون الخليجي ومجلس الجامعة العربية حيث عقدت ٣ اجتماعات على الأقل في الدوحة والقاهرة وجدة .
قد تنتهي هذه الخلافات (باللافعل) وهي تذكرنا بما وصل اليه الخلاف حول مسألة التدخل العسكري على الطريقة الليبية مع بداية استخدام النظام السوري للحل الأمني في مواجهة مطالب شعبه السلمية ، حتى الآن لم يصل من السلاح إلى الجيش الحر الا ما ذكر عن وصول كمية محدودة من السلاح المضاد للدروع .
الخلاف حول (إمداد السلاح للمعارضة) يخفي قلقاً كبيرا في الدوائر الأمريكية والأوروبية من وصوله إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة مثل القاعدة وجبهة النصرة . وهو قلق يتنامى مع تزايد الشكوك حول قدرة الائتلاف الوطني ورئاسة أركان الجيش الحر في السيطرة او التأثير على الفصائل والجبهات المقاتلة على الارض التي قد تتجاوز ال٦٠ فصيلاً وغالبيتها العظمى ( إسلامية) .
من الواضح ان الاجتماع الذي عقد نهاية الأسبوع في تركيا بين قائد الجيش الحر و قادة الفصائل العسكرية يأتي في سياق التطمينات التي يسعى لتقديمها لأمريكا وأوروبا من اجل فتح مسار تسليح المعارضة بأسلحة دفاعية ضد الطائرات والدروع ، ولا يعرف بعد ما جرى في هذا الاجتماع الذي تأخر كثيراً ، لكن من الواضح أيضاً ان السلاح الذي سيصل إلى الميدان سيصل بالضرورة إلى الفصائل الإسلامية ( حتى وان استثنيت جبهة النصرة ) .
الجميع من ( أصدقاء سوريا ) يدفع الآن ثمن خلافاتهم وترددهم في تكوين قوة ضغط فاعلة على روسيا ومجلس الامن لاجبار الاسد على وقف مسلسل المذابح والمجازر الذي لم يردعه على فعلها رادع وكل ذلك من اجل ان يبقى على كرسي الحكم الذي تسلمه بجراحة قيصرية للدستور استغرقت ٥ دقائق .
لقد ترك الشعب السوري يذبح من الوريد إلى الوريد ويدمر وطنه وتهجر ملايينه فانفتحت الأبواب والمنافذ لكل من يريد ان يرث الديكتاتور باستغلال الدين لفرض أنماط حكم وزعامات جديدة بدعوى ( أنها تقاتل على الارض ) بينما كان خروج الشعب للثورة الشاملة على الطاغية هو من اجل الحرية والكرامة والديموقراطية وحكم الشعب .
الوقت الآن مناسب للمعارضة السياسية ورئاسة الاركان للعمل الميداني من اجل تحويل هذا الجيش إلى مؤسسة ثورية تعمل من اجل الشعب وحريته وإرادته ، وليس من اجل الحالمين بان يكونوا أمراء طوائف بزعم انهم انتدبوا من عند الله ليقيموا ( دولة العدل ) هذا تعد منهم على عظمة الاسلام ووصفة جديدة لاستبداد آخر . وعلى هذه الفصائل ان تدرك بانها لم تكن لتوجد على الارض السورية نتيجة تمرد او ثورة فصائلية بادرت بها ، انما وجدت تحت ظلال ثورة شعب كامل قدم انهارا من الدماء ، الشعب هو الذي وفر ويوفر الحماية لها وليس العكس كما سمعنا من قادة هذه الفصائل عبر فضائية الجزيرة ، وبالتالي فان الشعب من يقرر في النهاية نظامه السياسي الذي يختاره وليس أي فصيل آخر . (الراي)
قد تنتهي هذه الخلافات (باللافعل) وهي تذكرنا بما وصل اليه الخلاف حول مسألة التدخل العسكري على الطريقة الليبية مع بداية استخدام النظام السوري للحل الأمني في مواجهة مطالب شعبه السلمية ، حتى الآن لم يصل من السلاح إلى الجيش الحر الا ما ذكر عن وصول كمية محدودة من السلاح المضاد للدروع .
الخلاف حول (إمداد السلاح للمعارضة) يخفي قلقاً كبيرا في الدوائر الأمريكية والأوروبية من وصوله إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة مثل القاعدة وجبهة النصرة . وهو قلق يتنامى مع تزايد الشكوك حول قدرة الائتلاف الوطني ورئاسة أركان الجيش الحر في السيطرة او التأثير على الفصائل والجبهات المقاتلة على الارض التي قد تتجاوز ال٦٠ فصيلاً وغالبيتها العظمى ( إسلامية) .
من الواضح ان الاجتماع الذي عقد نهاية الأسبوع في تركيا بين قائد الجيش الحر و قادة الفصائل العسكرية يأتي في سياق التطمينات التي يسعى لتقديمها لأمريكا وأوروبا من اجل فتح مسار تسليح المعارضة بأسلحة دفاعية ضد الطائرات والدروع ، ولا يعرف بعد ما جرى في هذا الاجتماع الذي تأخر كثيراً ، لكن من الواضح أيضاً ان السلاح الذي سيصل إلى الميدان سيصل بالضرورة إلى الفصائل الإسلامية ( حتى وان استثنيت جبهة النصرة ) .
الجميع من ( أصدقاء سوريا ) يدفع الآن ثمن خلافاتهم وترددهم في تكوين قوة ضغط فاعلة على روسيا ومجلس الامن لاجبار الاسد على وقف مسلسل المذابح والمجازر الذي لم يردعه على فعلها رادع وكل ذلك من اجل ان يبقى على كرسي الحكم الذي تسلمه بجراحة قيصرية للدستور استغرقت ٥ دقائق .
لقد ترك الشعب السوري يذبح من الوريد إلى الوريد ويدمر وطنه وتهجر ملايينه فانفتحت الأبواب والمنافذ لكل من يريد ان يرث الديكتاتور باستغلال الدين لفرض أنماط حكم وزعامات جديدة بدعوى ( أنها تقاتل على الارض ) بينما كان خروج الشعب للثورة الشاملة على الطاغية هو من اجل الحرية والكرامة والديموقراطية وحكم الشعب .
الوقت الآن مناسب للمعارضة السياسية ورئاسة الاركان للعمل الميداني من اجل تحويل هذا الجيش إلى مؤسسة ثورية تعمل من اجل الشعب وحريته وإرادته ، وليس من اجل الحالمين بان يكونوا أمراء طوائف بزعم انهم انتدبوا من عند الله ليقيموا ( دولة العدل ) هذا تعد منهم على عظمة الاسلام ووصفة جديدة لاستبداد آخر . وعلى هذه الفصائل ان تدرك بانها لم تكن لتوجد على الارض السورية نتيجة تمرد او ثورة فصائلية بادرت بها ، انما وجدت تحت ظلال ثورة شعب كامل قدم انهارا من الدماء ، الشعب هو الذي وفر ويوفر الحماية لها وليس العكس كما سمعنا من قادة هذه الفصائل عبر فضائية الجزيرة ، وبالتالي فان الشعب من يقرر في النهاية نظامه السياسي الذي يختاره وليس أي فصيل آخر . (الراي)