2024-04-24 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

للحكومة غيروا إستراتيجية الكورونا

زيان زوانة
جو 24 :
 تحتاج الحكومة " لخطاب جديد " داخلي وخارجي ، ‘تخرج الأردن فيه من الحالة المشدودة الكورونية ، إلى حالة " الإحتواء والتعايش " مع الفيروس والضوابط الصحية بدون أي تراخ ، وأن تكون سباقة في ذلك ، كعهدها عندما لجأت لقانون الدفاع وإنزال الجيش العربي الأردني إلى الشوارع ، وبإحضارها طلابنا من الصين ، إلى آخر الإجراءات وأهمها التزام المواطن الأردني ، ما جعل من الأردن نموذجا بشهادة الجميع .
على الحكومة الآن ، وقبل أن تستهلك نجاحاتنا ، أن تخرج من هذه الحالة مسدودة الأفق ، إلى مرحلة تخرج معها المواطن الأردني الذي تحكم الفيروس بمفاتيح رزقه وبمزاجه ، متقلبا حسب تقلب إيجازات وزيري الصحة والإعلام ، من حصيلة " صفر إصابات " ، فتنفرج الأسارير ، إلى حصيلة " 11 إصابة " ترتفع بعد ساعتين إلى " 21 إصابة " ثم إلى .. وهكذا ، ومن السماح باستعمال السيارات مفردها ومزوجها ، إلى العودة للفردي والزوجي ، ومن التدرج بالسماح للقطاعات الإقتصادية بالعمل ، إلى إمكانية العودة للإجراءات المشددة ثانية إذا تزايدت الإصابات .
الإقتصاد والإستثمار ، أردنيا وعالميا ، لا يعمل بكفاءة وحالة الغلق والفتح والتهديد بالغلق قائمة ، فسائق المفرق سبقه سائق إربد ، وعريس آخر ووالد عريس آخر ، والحياة لن تتوقف إلى الأبد ، فلتستمر الحكومة بالتشديد على حماية تضحيات الأردنيين ، الذين ساندوها ، لكنهم يتساءلون الآن ، لماذا يتكرر دخول السائقين من الخارج دون إخضاعهم للحجر ؟ ولماذا يخضع القادمون للحجر ولا يخضع السائقين للحجرعلى الحدود ؟ وأين الرقابة على دبيكة البحر الميت المحجورين ؟ وأليس مضحكا معاقبتهم بحلق شعورهم كما سبق وأضحك ترامب العالم بوصفاته العلاجية ضد الفيروس ؟ وأليس مضحكا اعتمادها على تعهد سائق بالعزل المنزلي في منزله ذا الثمانين مترا وسبعة أفراد؟ على الحكومة أن تختار الآن بين إطالة إدارة الأزمة وبين الخروج منها بتطبيقها سياسة " الإحتواء " الذي تم بنجاح ومن ثمّ " التعايش " .
سياسة الحكومة أصبحت مملة ومحبطة ومقلقة ومتهاونة وصعبة التحقيق في نفس الوقت ، وعليها تجديدها قبل أن يدفع الأردن الثمن.

تابعو الأردن 24 على google news