من رصيف الأحداث المصرية!
طارق مصاروة
جو 24 : تعود مصر إلى الثورة فتجددها، وتكسبها الشباب ذاته الذي أقامها، أو يعود حكم العسكر!! ولا نجد أن الرئيس أوباما وتصريحاته المغمضة المغمغمة له أن يقول أي شيء، فقد اكتشف العالم أن الولايات المتحدة ليست شرطة العالم، وأن فعائلها في أفغانستان والعراق غير قابلة للاستمرار وللحياة!!.
الشرعية الدينية حين تدخل السياسة، لا علاقة لها بالشرعية الديمقراطية. ومحمد مرسي لم ينتخبه الشعب ليحكم المرشد وقيادة الاخوان. وما رأيناه في شوارع مصر هو استفتاء شرعي رمزه: الشعب يريد. ويبدو أن مرسي وقيادة الاخوان اعتبروا هذا الطوفان السياسي مجرد وجهة نظر، أمام وجهة نظر أخرى في ميدان رابعة العدوية. وهذا منطق لا يختلف كثيراً عن منطق قبول أبي موسى الأشعري حين قبل التحكيم فخلع صاحبه!!. ذلك أن د. مرسي صدّق أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، والأمن العام، فحصر المعادلة في تجمع ميدان التحرير، أو ساحة رابعة العدوية. وضمن تأييد الرئيس أوباما. وما عليه سوى أن يضحك على المعارضة فيدعو إلى لجنة عليا للحوار، ولجنة لإعادة النظر في بعض مواد الدستور!!.
اثارتني جملة قرأتها، ونسيت أين تقول: بدأت دعوة الاخوان المسلمين في مصر.. وستنتهي فيها!!. مع التأكيد على أن الفكر الديني المتطور سيبقى حقيقة متجذرة في الشرق!!.
واثارني كلام سمعته من أحد معارضي النظام في مصر يقول فيه: مصر لن تكون باكستان ثانية!!. وباكستان الدولة التي أقيمت على أساس ديني في أكبر انقسام شهده العالم في القارة الهندية، بقيت عرضه «لعهود ديمقراطية» بين الانقلاب العسكري والانقلاب الذي يليه. فيما يسميه الناس هذه الأيام بديمقراطية الصندوق. وهي ديمقراطية مغشوشة يقررها الأكثر ذكاء وخسّة في لحظة ما!!.
لنتفلسف ونقل: الثورة لا تقيم الديمقراطية فهي خروج الجسم من صندوق الحكم الى الشمس والهواء، والثورة الفرنسية وهي الأولى والأكبر في التاريخ الحديث احدثت أشكالاً برلمانية على جبال من الرؤوس المقطوعة بالمقصلة، لكنها انتهت على يد نابليون الذي فتح مدافعه في شوارع باريس، وحمل رأسه تاج الامبراطورية في النوتردام، لكنه زرع روح الثورة في كل أوروبا بزحوفه التي لم تشهد لها القارة مثيلاً من قبل!!.
مكتب الارشاد لاخوان مصر يفعل خيراً لنفسه ولمصر إذا قبل التضحية بمرسي والمشاركة في الخارطة التي أعلن عنها الجيش، جنباً إلى جنب مع الأحزاب المدنية، مع عمرو موسى والصباحي والبرادعي والوفد، ومصر الغد وكل الرؤوس الكبيرة في الهرم السياسي، فالاستفراد يقود إلى خسارة كل شيء، ودون مرسي فالمشاركة ممكنة، لا لأن الرجل سيء إلى هذا الحد، ولكن لأن مكتب الارشاد لا يستطيع ان يحكم بمرسي الذي حمله صندوق الانتخاب، لكن الصندوق لم يعط مرشد الاخوان ومكتبه وصاية على مصر!!.
(الراي)
الشرعية الدينية حين تدخل السياسة، لا علاقة لها بالشرعية الديمقراطية. ومحمد مرسي لم ينتخبه الشعب ليحكم المرشد وقيادة الاخوان. وما رأيناه في شوارع مصر هو استفتاء شرعي رمزه: الشعب يريد. ويبدو أن مرسي وقيادة الاخوان اعتبروا هذا الطوفان السياسي مجرد وجهة نظر، أمام وجهة نظر أخرى في ميدان رابعة العدوية. وهذا منطق لا يختلف كثيراً عن منطق قبول أبي موسى الأشعري حين قبل التحكيم فخلع صاحبه!!. ذلك أن د. مرسي صدّق أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، والأمن العام، فحصر المعادلة في تجمع ميدان التحرير، أو ساحة رابعة العدوية. وضمن تأييد الرئيس أوباما. وما عليه سوى أن يضحك على المعارضة فيدعو إلى لجنة عليا للحوار، ولجنة لإعادة النظر في بعض مواد الدستور!!.
اثارتني جملة قرأتها، ونسيت أين تقول: بدأت دعوة الاخوان المسلمين في مصر.. وستنتهي فيها!!. مع التأكيد على أن الفكر الديني المتطور سيبقى حقيقة متجذرة في الشرق!!.
واثارني كلام سمعته من أحد معارضي النظام في مصر يقول فيه: مصر لن تكون باكستان ثانية!!. وباكستان الدولة التي أقيمت على أساس ديني في أكبر انقسام شهده العالم في القارة الهندية، بقيت عرضه «لعهود ديمقراطية» بين الانقلاب العسكري والانقلاب الذي يليه. فيما يسميه الناس هذه الأيام بديمقراطية الصندوق. وهي ديمقراطية مغشوشة يقررها الأكثر ذكاء وخسّة في لحظة ما!!.
لنتفلسف ونقل: الثورة لا تقيم الديمقراطية فهي خروج الجسم من صندوق الحكم الى الشمس والهواء، والثورة الفرنسية وهي الأولى والأكبر في التاريخ الحديث احدثت أشكالاً برلمانية على جبال من الرؤوس المقطوعة بالمقصلة، لكنها انتهت على يد نابليون الذي فتح مدافعه في شوارع باريس، وحمل رأسه تاج الامبراطورية في النوتردام، لكنه زرع روح الثورة في كل أوروبا بزحوفه التي لم تشهد لها القارة مثيلاً من قبل!!.
مكتب الارشاد لاخوان مصر يفعل خيراً لنفسه ولمصر إذا قبل التضحية بمرسي والمشاركة في الخارطة التي أعلن عنها الجيش، جنباً إلى جنب مع الأحزاب المدنية، مع عمرو موسى والصباحي والبرادعي والوفد، ومصر الغد وكل الرؤوس الكبيرة في الهرم السياسي، فالاستفراد يقود إلى خسارة كل شيء، ودون مرسي فالمشاركة ممكنة، لا لأن الرجل سيء إلى هذا الحد، ولكن لأن مكتب الارشاد لا يستطيع ان يحكم بمرسي الذي حمله صندوق الانتخاب، لكن الصندوق لم يعط مرشد الاخوان ومكتبه وصاية على مصر!!.
(الراي)