jo24_banner
jo24_banner

ديموقمعيات أمريكية

د. سمير الصوص
جو 24 :

الديموقمعيات هي التفسير المنطقي لسياسة أمريكا في المنطقة العربية التي تطلق في ظاهرها عنوان الديمقراطية ولكنها في الحقيقة أول من تقوم بقمعها. 
وفي الحقيقة سقط القناع حتى عن ديمقراطية أمريكا نفسها فمنذ أكثر من عشرين سنة والذين يفوزون في رئاسة أمريكا هم أشخاص معروفون ومن عائلات ثرية ويضحكون على شعوبهم.
إن الواقع الحالي يقول أن من يملكون زمام الأمور في العالم من متصهينين وأمريكيين وموساد وإيرانيين لا يتجاوزون( 20% )من سكان العالم أما البقية وهم ( 80% )ليس لهم إلا الفتات سواء أكانت الشعوب إسلامية أم غير إسلامية وهذا ما يسمى بـ(فخ العولمة) الذي يخطط له ساسة أمريكيون وغيرهم.
على كل حال ثبت هذا حقيقة في المشهد المصري حيث فاز الإسلاميون بنسبة ( 51% ) يعني ما يقارب الأربعين مليون وبالتالي في العرف الديمقراطي على الأقلية أن تحترم رأي الأغلبية فعندما يفوز أوباما بنسبة
( 51% ) هذا يعني أن ( 150) مليون يرفضونه وهم قادرون على إثارة البلابل القلائل - طبعا تعداد سكان أمريكا ما يقارب(300)مليون- فلماذا يعد هذا شيئا طبيعيا بالنسبة لهم أما عندنا فهو محرم
أحرام على بلابله الدوح حلال على الطير من كل جنس
إن ما حصل في مصر ليس تقصيرا من الإسلاميين ولا أن الشعب لا يريد مرسي بل هو خطة صهيو أمريكية محكمة دبرت بليل بتعاون عربي أجمعوا كلهم على شعار واحد وهو

"أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون"

إنها ونعلنها بكل صراحة حرب على الإسلام؛ لأن الإسلامين أثبتوا أنهم الأقدر على إدارة الشعوب، وحفظ أموال الناس، وعدم استغلال المناصب
ومن الواضح أن وجود نظام إسلامي يشكل خطرا على اليهود في المنطقة لكن الغريب أن يكون هذا الخطر على دول عربية طبعا أكيد أن هذا له تفسيراته عند أهل السياسة وأظنها معروفة لديكم أيضا.
إن محور الشر في المنطقة في كل يوم يبدو واضحا أمريكا والصهونية وإيران طبعا وأذنابهم من زعماء الدول العربية التي بعضها يعلن الحرب على الإسلام صراحة ،وبعضها يخفي هذا الأمر حسب الدور الموكل له في هذه الفترة ،وهذا المحور بدا واضحا بفرحته بسقوط مرسي ففي اليوم الأول احتفلت جموع حزب الله في لبنان جموع النصارى والعلمانيين والفنانين في مصر جموع الشبيحة في سوريا جموع اليهود في اسرائيل .
إن من يعرف الحق يعرف أهله ومن يعرف الباطل يعرف أهله أيضا فهل هؤلاء الذين احتفلوا هم من أهل الحق؟
إنني أرى أن مرسي قد أخطأ في إدارته لشؤون مصر؛ لأنه لم يضع قائد الجيش تحت الإقامة الجبرية من أول يوم عينه فيه. وأنه أخطأ لأنه لم يحاكم البرادعي بتهمة تدمير العراق وشعب العراق وإثارة الفوضى والقلائل في مصر.
لقد أخطأ مرسي لأنه منح مساحة من الحرية لمن تعودوا أن يعيشوا عبيدا أكثر من ثلاثين عاما وهم أذناب لأمريكا وإسرائيل.
لقد أخطأ مرسي لأنه لم يكن حازما ولم يغلق سفارة اليهود في القاهرة ولم يطرد السفيرة الأمريكية من مصر.
لقد أخطأ مرسي لأنه سمح لكثير من الأجهزة الأمنية التواصل مع دول الخارج دون رقابة صارمة.
لقد أخطأ مرسي لأنه سمح لقنوات الفلول أن تبث على مدار الساعة ضده.
يا سيادة الرئيس مرسي إن هؤلاء لا يفهمون إلا منطق القوة فلا بد للحق من قوة تحميه .
أنا واثق بعودتك للحكم وأنا واثق أنك ستحكم بشكل جديد وستراعي كثيرا من الأمور التي ممكن أنك أغفلتها لأنك تريد أن تتماشى مع ديمقراطيتهم المزيفة والتي ظهرت في النهاية أنها قمعية.
إن المد الإسلامي قادم لا محالة وزوال إسرائيل حتمية قرآنية وضرورة مجتمعية،ومسألة انهيار أمريكا مسألة وقت؛ لأنها قائمة على الربا والغش والخداع والفساد ،وكما صور ابن خلدون حال الدول فإنها الآن في ذروة فسادها السياسي والاقتصادي والاجتماعي وهذا الفساد لابد أن يتبعه سقوط قريب بإذن الله ، فنقول للذين يسارعون فيهم رويدكم فإن رحى الإسلام دائرة فدوروا حيث دار الإسلام تسلموا في الدنيا والآخرة.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير