2024-11-26 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

حول مستقبل الاردن

محمد قبيلات
جو 24 :

تزداد في الأونة الاخيرة وتيرة التوقعات، في الصحافة العالمية ومراكز الدراسات، حول مستقبل الاردن ومصير نظام الحكم فيه، وهذا طبيعي جراء ما يعصف بأنظمة الحكم في المنطقة، ومحاولة من قبل البعض بالتكهن بالنتائج والتأثيرات الارتدادية المتوقعة ، ولما يجري في الدول المجاورة والاقليم من أحداث متسارعة تستحوذ على اهتمام واسع النطاق وعلى مستوى العالم. ولا تتوانى الصحافة المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، عن أخذ هذه المواضيع ،على درجة عالية من الاهتمام، فتردد ما تورده تلك الجهات على انه الحقيقة الكاملة، ويجري تقديمها كحجج دامغة في الحوارات الاجتماعية المحتدمة، يتم ذلك دون ان تكلف اية جهة وطنية نفسها اي جهد أو عناء في تحليل تلك الاخبار. ويكفي ان يصدر اي خبر موضوعه الاردن، سواء كان تصريحا لمسؤول ، وأقصد هنا أي مسؤول اجنبي مهما صغر شأنه، أو مقال في اية صحيفة أو أية دراسة، حتى لو عرج على ذكر ما يخص الاردن بفقرة أو جملة، ليصبح عنوانا للموضوع كله، فتكون له اصداء واسعة النطاق محليا، فيختلط بالاستنتاجات والشائعات، ويرتقي لدرجة المسلمات. ما هو السبب؟؟؟. لو اسقطنا نظرية المؤامرة، وافترضنا انه ليس من مراكز معينة لها مصالح في صناعة الاخبار والترويج لها بما يشبه التحريض، وذهبنا مباشرة لتحليل المعلومة والخبر مهنيا، فانه ربما يتوجب علينا بداية ان نحدد المصادر الرئيسية لهذه الاخبار . وبقليل من البحث سنجد انها سرعان ما تتحدد واضحة امامنا كمصادر على النحو التالي:- - مراكز الدراسات الاسرائيلية - الصحافة الاسرائيلية - اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية - ضباط الجيش الاسرائيلي، عاملين ومتقاعدين - مراكز الدراسات الامريكية والغربية - الصحف الغربية والامريكية - تسريبات من جهات عسكرية وامنية غربية - اعضاء الكونغرس الامريكي ومسؤولين حكوميين. - التصريحات والتسريبات التي تصدر عن مسؤولين اردنيين لجهات غربية. ولا يحتاج الامر الى الكثير من التأمل والتفكير، لنكتشف ومن خلال مطالعة سريعة لقائمة المصادر أعلاه، ان هناك جملة من الاسباب لهذه الحالة، وهي بمثابة استنتاجا ت أولية تتمحور حول البنود التالية:- - غياب شفافية الاجراءات. - صعوبة الحصول على المعلومة. - ندرة الاخبار من هذا الحجم والمستوى، بسبب كثرة الخطوط الحمراء عندنا، ناهيك عن القيود المفروضة على الاعلام، مما يستثير شغف الاردنيين بها، فتصبح مواضيعهم الرئيسية والمفضلة، الى جانب كونها مصادر تثير خوفهم وهلعهم من المجهول. - تسارع وتيرة الاحداث وبزخم شديد. - طبعا لا يمكن تجاهل الحافز الأهم، وهو عدم وضوح الرؤية، بل وغيابها الكامل، حيث تسير الامور عندنا على البركة وردات الفعل ،ولعل هذا هو السبب والنتيجة لكل المشاكل التي تواجهنا كوطن تمركز في هذه النقطة من العالم ، هذه المنطقة التي طالما كانت محكومة، على مر التاريخ، بأن تكون ما يشبه منطقة الصدع بين الكتل البشرية والحضارات والتجارات والاديان، مما أهلها دوما لتمثل مركزا للصراعات بالوكالة. - تحكم ما يشبه الحرس القديم والدولة العميقة، بالتخطيط لكل شيء بدعوى انهم الأحرص والأوعى بمصالح البلاد والعباد.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير