حماية المسيحيين في مصر ..دعوات مشبوهة
أسعد العزوني
جو 24 : ما أشبه الليلة بالبارحة،وها هو التاريخ الأسود يعيد نفسه ،ولكن بوجه أبشع مما نتصور،كون مصادر العلوم والمعرفة هذه الأيام باتت لا تعد ولا تحصى،وهي متوفرة ومتاحة للجميع ،ولكن وعلى ما يبدو لا أحد يقرأ ،وإن قرأ لا يفهم ،وإن فهم لا يجرؤ على الكلام وإعلان موقفه ،إما جبنا أو حرصا على مكتسباته الشخصية الزائلة.
بألأمس تنادى أمراء الحروب والممالك الأوروبية في الغرب،لنهب الشرق الأوسط ،وغلفوا هبتهم تلك ،بالرغبة في حماية وإنقاذ مسيحيي الشرق"العرب المسيحيون "من "الظلم والإضطهاد العربي الإسلامي"،وجاؤونا غزاة نهابين قتلة ضمن قوافل تتبعها قوافل ، بإسم "حروب الفرنجة"وكان هدفهم القدس،تلك البقعة المقدسة التي من سيطر عليها ،بات يسيطر على العالم بأسره،ولم يسلم من بطشهم حتى المسيحيون الذين إدعوا أنهم جاؤوا لحمايتهم.
لعل أفضل رد عليهم هو وقوف العرب المسيحيين في فلسطين مع البطل صلاح الدين الأيوبي الذي هيأ الجيوش الإسلامية بعد التربية الضرورية ،لتحرير بيت المقدس من الفرنجة ،وتمثل ذلك بأن كان البطل عيسى العوام نائبا لصلاح الدين.
أقول هذا الكلام بمناسبة الدعوات الغربية المشبوهة التي خرجت علينا من الغرب المتصهين ،تطالب بحماية المسيحيين المصريين"الأقباط"،وهذا برأيي ليس نابعا من بنات أفكار الغربيين ،بل هو نفث يهودي إما لصب الزيت على النار في المحروسة مصر ،أو لفتح أبواب الهجرة القبطية لتفريغ مصر من أهلها الأصليين،وبالتالي تتحرك إسرائيل كما تشاء في مصر ،دون رقيب او حسيب ،إذ لن يكون هناك مسيحيين فيها .
هذا ما تريده إسرائيل وتعمل عليه وهو تفريغ الشرق من العرب المسيحيين ،لتقول للعالم بعد ذلك :كفوا أيديكم فالصراع هو بين اليهود والمسلمين ،وهذا ما يبرر تهجير المسيحيين من فلسطين والعراق وسوريا.
ليس خفيا على المتابع الذكي، أن اقباط مصر كانوا في العين الإسرائيلية منذ زمن ،لإثارة القلاقل في بلدهم وربما أسهم بعض الظلاميين من المسلمين في ذلك وعن غير قصد ،أو ربما خلقت مواقف مشبوهة وخفية لتأزيم الوضع بين مكونات النسيج المصري.
هناك فريق قبطي مقيم في أمريكا منخرط مع الجماعات اليهودية، يهول الأمور ويحرض على مصر بتهمة أن المسلمين يضطهدون الأقباط.وهذا محض إفتراء،مع أننا نطالب بتحسين ظروف حياة الجميع وتحسين المواطنة بتوسيع دائرة الحقوق .
بالعربي الفصيح ،ومع أنني لست بعالم دين ولا أملك حق تكفير من يسيء إلى الأقباط لكنني سأتجاوز وضعي وفقري إلى رحمة الله وأقول : أن أي مسلم يسيء إلى الأقباط إنما هو كافر وفي الدرك أسفل من النار .
الدليل على ذلك أن الله سبحانه وتعالى وهو خالق الكون والعالم بأسرار النفس البشرية يقول في محكم كتابه العزيز "لكم دينكم ولي دين"،وهذه إشارة صريحة على كيفية التعامل مع غير المسلم ،كما قال جل في علاه "آمن الرسول بما أنزل إليه ،والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله"،وهذه إشارة اخرى ،ولا أظن أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تجهل مثل هذه الآيات،ناهيك عن قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم"من آذى ذميا فقد آذاني".
لقد أوصانا نبينا الكريم بألأقباط خيرا،فهم أنسباؤه ،وأنسباؤه أحباؤنا ،ولا أظن أن هناك مسلما عاقلا مدركا لما يقرأ من القرآن والسنة، يخالف رغبة رسوله وما ورد في القرآن الكريم.
يبدو أن هناك من يصر على العمى الفكري ، بتجاهل دور العرب المسيحيين في الوطن العربي المتمثل بمناهضة الإستعمار الغربي ،فها هو فارس بيك الخوري من سوريا يقول للفرنسيين المحتلين الذين قالوا له أنهم جاؤوا لحماية المسيحيين من المسلمين ،أنه يفضل العيش تحت الظلم العربي- الإسلامي على أن يعيش تحت حكم الإستعمار الفرنسي.
ولدينا مثال آخر وهو العروبي الحر المطران عطا الله حنا الذي رفض التفريط بالحقوق والتسليم لليونان والإسرائيليين في كنيسة القيامة ،فتعرض لما يتعرض له من تضييق وتهميش ،ومع ذلك فإن صموده وثباته على موقفه أسطوري.
هذا هو موقف العرب المسيحيين أما ما عدا ذلك ففقعات يهودية متهودة.
بألأمس تنادى أمراء الحروب والممالك الأوروبية في الغرب،لنهب الشرق الأوسط ،وغلفوا هبتهم تلك ،بالرغبة في حماية وإنقاذ مسيحيي الشرق"العرب المسيحيون "من "الظلم والإضطهاد العربي الإسلامي"،وجاؤونا غزاة نهابين قتلة ضمن قوافل تتبعها قوافل ، بإسم "حروب الفرنجة"وكان هدفهم القدس،تلك البقعة المقدسة التي من سيطر عليها ،بات يسيطر على العالم بأسره،ولم يسلم من بطشهم حتى المسيحيون الذين إدعوا أنهم جاؤوا لحمايتهم.
لعل أفضل رد عليهم هو وقوف العرب المسيحيين في فلسطين مع البطل صلاح الدين الأيوبي الذي هيأ الجيوش الإسلامية بعد التربية الضرورية ،لتحرير بيت المقدس من الفرنجة ،وتمثل ذلك بأن كان البطل عيسى العوام نائبا لصلاح الدين.
أقول هذا الكلام بمناسبة الدعوات الغربية المشبوهة التي خرجت علينا من الغرب المتصهين ،تطالب بحماية المسيحيين المصريين"الأقباط"،وهذا برأيي ليس نابعا من بنات أفكار الغربيين ،بل هو نفث يهودي إما لصب الزيت على النار في المحروسة مصر ،أو لفتح أبواب الهجرة القبطية لتفريغ مصر من أهلها الأصليين،وبالتالي تتحرك إسرائيل كما تشاء في مصر ،دون رقيب او حسيب ،إذ لن يكون هناك مسيحيين فيها .
هذا ما تريده إسرائيل وتعمل عليه وهو تفريغ الشرق من العرب المسيحيين ،لتقول للعالم بعد ذلك :كفوا أيديكم فالصراع هو بين اليهود والمسلمين ،وهذا ما يبرر تهجير المسيحيين من فلسطين والعراق وسوريا.
ليس خفيا على المتابع الذكي، أن اقباط مصر كانوا في العين الإسرائيلية منذ زمن ،لإثارة القلاقل في بلدهم وربما أسهم بعض الظلاميين من المسلمين في ذلك وعن غير قصد ،أو ربما خلقت مواقف مشبوهة وخفية لتأزيم الوضع بين مكونات النسيج المصري.
هناك فريق قبطي مقيم في أمريكا منخرط مع الجماعات اليهودية، يهول الأمور ويحرض على مصر بتهمة أن المسلمين يضطهدون الأقباط.وهذا محض إفتراء،مع أننا نطالب بتحسين ظروف حياة الجميع وتحسين المواطنة بتوسيع دائرة الحقوق .
بالعربي الفصيح ،ومع أنني لست بعالم دين ولا أملك حق تكفير من يسيء إلى الأقباط لكنني سأتجاوز وضعي وفقري إلى رحمة الله وأقول : أن أي مسلم يسيء إلى الأقباط إنما هو كافر وفي الدرك أسفل من النار .
الدليل على ذلك أن الله سبحانه وتعالى وهو خالق الكون والعالم بأسرار النفس البشرية يقول في محكم كتابه العزيز "لكم دينكم ولي دين"،وهذه إشارة صريحة على كيفية التعامل مع غير المسلم ،كما قال جل في علاه "آمن الرسول بما أنزل إليه ،والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله"،وهذه إشارة اخرى ،ولا أظن أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تجهل مثل هذه الآيات،ناهيك عن قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم"من آذى ذميا فقد آذاني".
لقد أوصانا نبينا الكريم بألأقباط خيرا،فهم أنسباؤه ،وأنسباؤه أحباؤنا ،ولا أظن أن هناك مسلما عاقلا مدركا لما يقرأ من القرآن والسنة، يخالف رغبة رسوله وما ورد في القرآن الكريم.
يبدو أن هناك من يصر على العمى الفكري ، بتجاهل دور العرب المسيحيين في الوطن العربي المتمثل بمناهضة الإستعمار الغربي ،فها هو فارس بيك الخوري من سوريا يقول للفرنسيين المحتلين الذين قالوا له أنهم جاؤوا لحماية المسيحيين من المسلمين ،أنه يفضل العيش تحت الظلم العربي- الإسلامي على أن يعيش تحت حكم الإستعمار الفرنسي.
ولدينا مثال آخر وهو العروبي الحر المطران عطا الله حنا الذي رفض التفريط بالحقوق والتسليم لليونان والإسرائيليين في كنيسة القيامة ،فتعرض لما يتعرض له من تضييق وتهميش ،ومع ذلك فإن صموده وثباته على موقفه أسطوري.
هذا هو موقف العرب المسيحيين أما ما عدا ذلك ففقعات يهودية متهودة.