مين كسر باب خيبر؟
د. فاضل الزعبي
جو 24 : الحياة مدرسة، يسمعها ويكررها ابو يوسف وهو فاهم انو:
الحياة هي الحياة؛
والمدرسة هي المدرسة وبس.
ابو فهيم جار ابو يوسف رحمه الله و بيشتغل مشرف في التربيه.
دخل المشرف ابو فهيم على مدرسة سقف السيل في جولة روتينية تفتيشية.
استقبله الناظر ابو فتحي الاقرع بالترحاب وبعد ما شرب كاسة شاي و دخن سيجارتين في غرفة المدير اخذوا الى احسن صف عنده واحسن معلمه الست ام حسن معلمة التاريخ اللي هي مرت ابو فتحي الناظر.
دخل المفتش التربوي ابو فهيم يلبس بنطلونا ازرق و جاكيت كحلي قصير شوي اللي ما بغطي (خصره) والشماغ على الراس.
بدأ مهامه وطبعا يريد ان يتعاون و يسهل الامور بعدما شرب الشاي والسيكارتين.
قال المفتش ابو فهيم لأم حسن معلمة التاريخ، مين أحسن وأشطر طالب عندك في الصف.
بدون تردد قالتله لطفي ابن ابو لطفي .
وقف لطفي مزهوا مفتخرا منتفخا زي ابوه بانتظار السؤال،
سأله المشرف: مين كسر باب خيبر يا لطفي؟
صمت لطفي، تصبب عرقا،
اخرج زفيرا و شهيقا و ريحا.
نظر لطفي يمينا ويسارا،
طأطأ لطفي رأسه ،
اغرورقت عيناه بالدموع،
واجاب بصوت اجش، يعني :أنه بدو يبكي، وقال:
والله العظيم يا استاذ مش انا،
والله العظيم ما قربت عندو.
تفاجأ المشرف التربوي ابو فهيم ومن هول المفاجأة، لم ينطق بل اخذ ينظر الى المعلمة ام حسن عسى ان توضح و تساعد.
ام حسن احمر وجهها واستجمعت قواها واجابت المشرف بنبرة عالية:
يا استاذ انا بحلف عنه، لطفي ما يمكن يكسر باب خيبر،
لطفي مؤدب وابوه ابو لطفي، انت ما بتعرف مين ابوه،
ما يمكن يكسر الباب، اكيد حدا تاني كسر باب خيبر.
صعق المشرف، سقط الشماغ عن رأسه وقعت النظارة وانكسرت عدسه منها وصار يشوف بعدسة واحدة.
وهنا جاء الفرج حيث دخل المدير مهرولا من غرفته بعد ان انسل احد الطلاب بغمزة من المعلمة ام حسن ليستدعيه وينقذ الموقف وصاح بالمشرف بأعلى صوته.
لا لا يا استاذ، لطفي ابن ناس وما بعملها،
ما ممكن يكسر باب خيبر، ولا يمكن لطفي يكون طرف في عملية تخريبية زي هيك.
ابوه هو اللي حامي البلد.
و بعدين و لا يهمك احنا رح نجمع فلوس من الطلاب و نصلحه.
نزع ابو فهيم المشرف جاكيته وهو يتصبب عرقا وتهاوى على الكرسي وبدأ يعتذر من مدير المدرسة ابوفتحي الاقرع ومن ام حسن المعلمة اللي بتشبه لافاش كيري ومن لطفي وابولطفي والطلاب جميعا واعترف بصوت خافت. بانه هو اللي كسر باب خيبر وطلب منهم السماح.
هون فهم ابو يوسف شو معنى الحياة مدرسة،
فهم انه طول عمره بيعرف انه اللي كسر باب خيبر الامام علي كرم الله وجهه. و لكن طلع لطفي و ابوه اللي كسروا الباب و مسكين ابو فهيم لبسها.
يعني اذا بدك تفهم شو الموضوع.
هسة بشرفكم مين فيكو كسر طاق كسرى وطاق يعني باب،
ومين فيكو ميل برج بيزا.
ومن اي مدرسه اللي قتل البحر الميت.
ومين سود البحر الاسود ومين حمر البحر الاحمر.
طيب ولكو مين فيكو سود عيشتنا و حمر خدودنا و بيض جيوبنا و شلحنا ...........
والله العظيم مش ابو يوسف ولا ابو فتحي و لا ام حسن و لا حتى ابو فهيم و لا الجدع القبضاي نبيل و لا ابو أنوار.
اكيد لطفي ولا ابوه، الله يلعن إظلاع ابوه.
بيكفي اتهامات.
ام حسن شاهدة والمدير ابوفتحي شاهد.
و حلفوا بالعظيم انو ابو لطفي برئ.
با أخي يمكن ابو لطفي برئ و مسكين و كلشي بيدبو بظهره.
مع انو ما بيعرف و انا متاكد انو ما بيعرف.
و قلنالو اتركها للي بيعرف.
يا عمي ابو لطفي زي الحية لا بتحفر بيت ولا بتنام في العرا.
طيب مين. اكيد مش ابو فهيم.
حدا فيكو فهم. انا اول واحد ما فهم.
ميشان هيك،
البلد اللي بتخاف من وخمها كول من بصلها.
شو يعني ..... كمان مش عارف. بس اكيد انتو عارفين!!!
الحياة هي الحياة؛
والمدرسة هي المدرسة وبس.
ابو فهيم جار ابو يوسف رحمه الله و بيشتغل مشرف في التربيه.
دخل المشرف ابو فهيم على مدرسة سقف السيل في جولة روتينية تفتيشية.
استقبله الناظر ابو فتحي الاقرع بالترحاب وبعد ما شرب كاسة شاي و دخن سيجارتين في غرفة المدير اخذوا الى احسن صف عنده واحسن معلمه الست ام حسن معلمة التاريخ اللي هي مرت ابو فتحي الناظر.
دخل المفتش التربوي ابو فهيم يلبس بنطلونا ازرق و جاكيت كحلي قصير شوي اللي ما بغطي (خصره) والشماغ على الراس.
بدأ مهامه وطبعا يريد ان يتعاون و يسهل الامور بعدما شرب الشاي والسيكارتين.
قال المفتش ابو فهيم لأم حسن معلمة التاريخ، مين أحسن وأشطر طالب عندك في الصف.
بدون تردد قالتله لطفي ابن ابو لطفي .
وقف لطفي مزهوا مفتخرا منتفخا زي ابوه بانتظار السؤال،
سأله المشرف: مين كسر باب خيبر يا لطفي؟
صمت لطفي، تصبب عرقا،
اخرج زفيرا و شهيقا و ريحا.
نظر لطفي يمينا ويسارا،
طأطأ لطفي رأسه ،
اغرورقت عيناه بالدموع،
واجاب بصوت اجش، يعني :أنه بدو يبكي، وقال:
والله العظيم يا استاذ مش انا،
والله العظيم ما قربت عندو.
تفاجأ المشرف التربوي ابو فهيم ومن هول المفاجأة، لم ينطق بل اخذ ينظر الى المعلمة ام حسن عسى ان توضح و تساعد.
ام حسن احمر وجهها واستجمعت قواها واجابت المشرف بنبرة عالية:
يا استاذ انا بحلف عنه، لطفي ما يمكن يكسر باب خيبر،
لطفي مؤدب وابوه ابو لطفي، انت ما بتعرف مين ابوه،
ما يمكن يكسر الباب، اكيد حدا تاني كسر باب خيبر.
صعق المشرف، سقط الشماغ عن رأسه وقعت النظارة وانكسرت عدسه منها وصار يشوف بعدسة واحدة.
وهنا جاء الفرج حيث دخل المدير مهرولا من غرفته بعد ان انسل احد الطلاب بغمزة من المعلمة ام حسن ليستدعيه وينقذ الموقف وصاح بالمشرف بأعلى صوته.
لا لا يا استاذ، لطفي ابن ناس وما بعملها،
ما ممكن يكسر باب خيبر، ولا يمكن لطفي يكون طرف في عملية تخريبية زي هيك.
ابوه هو اللي حامي البلد.
و بعدين و لا يهمك احنا رح نجمع فلوس من الطلاب و نصلحه.
نزع ابو فهيم المشرف جاكيته وهو يتصبب عرقا وتهاوى على الكرسي وبدأ يعتذر من مدير المدرسة ابوفتحي الاقرع ومن ام حسن المعلمة اللي بتشبه لافاش كيري ومن لطفي وابولطفي والطلاب جميعا واعترف بصوت خافت. بانه هو اللي كسر باب خيبر وطلب منهم السماح.
هون فهم ابو يوسف شو معنى الحياة مدرسة،
فهم انه طول عمره بيعرف انه اللي كسر باب خيبر الامام علي كرم الله وجهه. و لكن طلع لطفي و ابوه اللي كسروا الباب و مسكين ابو فهيم لبسها.
يعني اذا بدك تفهم شو الموضوع.
هسة بشرفكم مين فيكو كسر طاق كسرى وطاق يعني باب،
ومين فيكو ميل برج بيزا.
ومن اي مدرسه اللي قتل البحر الميت.
ومين سود البحر الاسود ومين حمر البحر الاحمر.
طيب ولكو مين فيكو سود عيشتنا و حمر خدودنا و بيض جيوبنا و شلحنا ...........
والله العظيم مش ابو يوسف ولا ابو فتحي و لا ام حسن و لا حتى ابو فهيم و لا الجدع القبضاي نبيل و لا ابو أنوار.
اكيد لطفي ولا ابوه، الله يلعن إظلاع ابوه.
بيكفي اتهامات.
ام حسن شاهدة والمدير ابوفتحي شاهد.
و حلفوا بالعظيم انو ابو لطفي برئ.
با أخي يمكن ابو لطفي برئ و مسكين و كلشي بيدبو بظهره.
مع انو ما بيعرف و انا متاكد انو ما بيعرف.
و قلنالو اتركها للي بيعرف.
يا عمي ابو لطفي زي الحية لا بتحفر بيت ولا بتنام في العرا.
طيب مين. اكيد مش ابو فهيم.
حدا فيكو فهم. انا اول واحد ما فهم.
ميشان هيك،
البلد اللي بتخاف من وخمها كول من بصلها.
شو يعني ..... كمان مش عارف. بس اكيد انتو عارفين!!!
تابعو الأردن 24 على 
