ابو يوسف بحب الشيخ، بس مشكلته مع المختار
ابو نديم جار ابو يوسف و زميله في الشغل قبل ما يتقاعدو سوا، و كمان عدايل و الخوات توم، الخالق الناطق، مش معقول شو بيشبهو بعض.
ابو نديم ما بيعجبو حكي ابو يوسف عن الظرايب و غيرها و خصوصا إنو ابو يوسف ما بيدفع ظريبه و ابو نديم بيدفع. مهي نظارات ابو يوسف السوده ما خلتو يشوف ايشي.
ابو نديم عايش حياته هو و عيلته مرتاحين مبسوطين، مكفيين حالهم و امورهم ماشيه.
ابو نديم و هو بيحكي لاصحابه عن ابو يوسف الله يرحمه، قال يا جماعه الانسان بينخلق يا ذكر يا انثى، يا قائد يا تابع، يا ايدو فوق يا تحت يعني بيوخذ بس، و يا راضي يا بيشتكي طول النهار زي ابو يوسف ، و هون الفرق بيني و بين ابو يوسف الشكاي.
من يوم ما وعيت على هالدنيا و قريتنا بامان و هدوء، و طول عمري بسمع القرى اللي حوالينا شو بيصير فيها، هاي القريه طخت شيخها و هذيك القريه انقلبت من قريه لبلده ، و رجع شيخ القريه الثالثه هجم على القريه الرابعه و القريه الخامسه هرب شيخها لعند ابو جورج و القريه السابعه جاب ابو لاشين حتى يساعدو على القريه الثامنه و الحبل عالجرار. الا قريتنا مرتاحين و مبسوطين بشيخنا، و مكيفيين عليه و بنموت فيه و في الشيخ ابوه و جده الشيخ و كلهم مريحينا عالاخر.
مرات بتظيق علينا و السبب القرى اللي حوالينا، همه اللي بيتعبونا و مرات بنساعدهم يوقفو على رجليهم و يلفو لعندنا حتى يهدا السيل و ترجع الامور عندهم زي ما كانت و عمرها ما رجعت. يعني مظافة شيخنا مفتوحه الهم دايما. و مش عاجبهم كمان. و هذا كلوه كان مشكله النا و بيكلف شيخنا كثير. بس احنا لساتنا زي ما احنا مرتاحين في القريه و شيخها و حتى شاويشنا يا سلام ما احلاه.
احنا شاويشنا لما بتقوم هوشه و حدا بيكسر دكانة الثاني، بينط الشاويش و بهدي الامور و بيجمعهم و بيصالحهم و بينهي الامور بكل حب و حلاة. ما شفتو القريه اللي جنبنا. شاويشهم ايدو و الكف و القريه اللي بعدها شاويشهم ماسك فرده و داير و اذا ما لقى حدا يطخوه بطخ واحد من اولاده. ما فيش حكي زي هيك عنا و الله شيخنا بسيارتو بيروح على المخفر و بيطلع المتطاوشين بايدوه و بيروحهم على بيتهم حتى يعقلو و يشتغلو صح و نفعت معهم كلهم. مش زي ابو خريوش اللي بيدعسهم بسيارتو و هظاك تبع القريه اللي وراها و الله يا زلمه اللي ما بيعجبوه بيربطو بسيارته و بكزدر فيه في الشوارع. احمدو الله علي احنا فيه و الحمد لله.
انتو عارفين انو ابو خريوش لقى في مغارة قريته جرار ذهب، و كوش عليها كلها و بيبرطع هو و اولاده يمين و شمال و اهل قريته ميتين جوع. و كمان شيخ القريه اللي صارت بلده و غير اسمو من شيخ قريه لرئيس بلديه، كيف انو طرد ابو حابس الشاويش و جاب ابو لاشين و حطوه شاويش و لا يمكن رفعوه لوكيل و بيجوز ملازم كمان.
طيب احنا لا عنا جرار ذهب و لا بيعطينا حدا، و هينا ما شاء الله عنا، بنوكل منسف و مش ظروري جمبري و كافيار، و بنشرب و بنقري ولادنا و ما محتاجين حدا.
و الله يا اخوان احنا محسودين، يا زلمه لما كانو يزورونا اولاد ابو خريوش لانو قريتنا على جبل و هواها في الصيف عليل ، كانو يجو بسياراتهم اللي اخر موديل و شايفين حالهم علينا، طيب انته شايف هسه لما بيجو زي الفيران لانو سيارات اولادنا زي سيارتهم و احسن و الحمد لله.
طيب لويش كلهم لما يمرظو بيجو من كل القرى اللي حوالينا على الحكيم تبعنا يطببو. و يا زلمه مدرسه زي الناس ما عندهم و طول نهارهم بودو ولادهم عنا تيقرو في مدرسة قريتنا القديمه و الجديده و الثالثه اللي بعدنا بنبي فيها.
بدك اياهم يشوفو كل هاظا و ما يحسدونا، اي شيخنا عقله بوزن ذهب و داير بالو علينا.
نط ابو فهمي و قلو بس ابو يوسف عمره ما حكى عن شيخنا لانو بيحبو و بيموت فيه. و فاهم كل اللي حكيته. ابو يوسف بيشتكي من المختار. مهو مرات بتلاقي مختارنا بواد و شيخنا بواد، احنا السولافه مخربها المختار و الله تقول انه مهو من هون. مرات ما بتعرفلو مشمل و لا مغرب. مهو بتشوفو جاي بتفكرو رايح، و بتشوفو واقف بتفكرو قاعد، و بتشوفو صاحي بتفكرو نايم. و هون المصيبه. انو بيشعل و ما بيطفي.
اما باقي ما باقي كل شي تمام، بدك تزبيطات هون و هناك، و هاي شيخنا وراها وحده وحده بيعملها شوي شوي.
الله يرحمو ابو يوسف مع طولة لسانو ، عمره الشاويش ما حكى معه و لا عمره حدا طرده من الوظيفه و لا منع ابنه لما تعين مساعد للمختار. و هاي لمين بدكو تحسبوها للشيخ و لا لابو يوسف. الله يرحمك يا ابو يوسف مغلبني في حياتك و مغلبني في موتك و منيش عارف شو مسوليكو حتى يلحس عقلكو هيك.
يسعد ربك يا ابو نديم شو رايق و فهمان. حكاها ابو فهمي و قلوه: و الله اليوم المشاريب كلها علي.