العرب اليهود وصل وتواصل
أسعد العزوني
جو 24 : صباح يوم الأربعاء وفور نهوضي من النوم، رن جهاز الهاتف ،وجاء صوت شبه منهك:السيد أسعد العزوني؟فقلت له بعد صباح الخير :نعم،ولم يعطني فرصة لسؤاله عن شخصه الكريم، فقال :أنا الكاهن عبد الله من نابلس،وكنت قد أجريت معه حوارا صحافيا ذات يوم ولم ينسني ،ولذلك إتصل بي ليطمئن عليّ ويخبرني انه كان في عمّان الأسبوع الماضي ،ويعتذر مني لأنه لم يتصل بي ،كونه لم يحتفظ برقمي ،لكنه وفور عودته إلى نابلس تحدث معي ،وهذه لفتة كريمة تفتح ملف العرب اليهود الذين عاشوا بين ظهرانينا وتمتعوا بالأمن والأمان ،فهم بطبيعة الحال يختلفون عن يهود بحر الخزر.
لا أظن أن معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية "ميمري"في واشنطن ،الذي أسسه الموساد ،سيقوم بترجمة هذا المقال وتوزيعه على الكونغرس والإف بي آي والإتحاد الأوروبي حتى لا ينكشف أمره ،لأن مثل هذه المكالمة لها مغزى،وقد أخبرني الكاهن عبد الله أن وفدا صحافيا أردنيا زارهم الأسبوع الماضي في نابلس وزار متحفهم ،وأنه سألهم عني وطلب منهم إبلاغي تحياته .
الكاهن عبد الله هو من كهنة الطائفة السامرية الكريمة التي تقاسمت العيش معنا في نابلس، وهم يقيمون فوق جبل جرزيم ويؤكدون أن هيكل سليمان موجود عندهم ،وليس تحت المسجد الأقصى المبارك كما يدعي يهود بحر الخزر.
معروف أن هذه الطائفة الكريمة عاشت فوق جبل جرزيم في نابلس،ويعتبرون أنفسهم فلسطينيين ،ويتخذون من التنجيم والفتاحة مهنة لهم، وهم موحدون ،وموسويون ،ويرفضون كتب العهد القديم التي كتبها الأحبار بعد السبي البابلي،ويعرفون ب"السمرة"وبالعبرية "شمرونيم"ويعرفون في التلمود بإسم"كوتيم".
العرب اليهود في فلسطين لا يختلفون عن الفلسطينيين في شيء،وهناك طائفة أصولية يهودية أخرى هي:طائفة "ناطوري كارتا" في القدسوتعني :"حراس المدينة"وكنت قد إلتقيت كاهنهم المرحوم موشيه هيرش الذي قال لي :"أن شارون والصهاينة سرقوا اليهود من الله ،وأنه فلسطيني".
معروف أن هذه الطائفة ترفض إقامة إسرائيل ،ولا يتعاملون معها ،ولا يتعاملون حتى بعملتها ،وقد قدموا طلبا عام 1948 إلى الأمم المتحدة لتمنحهم جوازات سفر لاجئين لأنهم لا يرغبون بالتعامل مع إسرائيل ،لكن الأمم المتحدة لم ترد عليه حتى يومنا هذا.
ليس خفيا أن هناك عربا يهودا عاديين عاشوا في فلسطين قبل وعد بلفور، وكانوا نسخة طبق الأصل عن العرب الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين في التقاليد والعادات ،ورفض معظمهم التعاون مع الغزاة فتعرضوا لما هو أبشع مما تعرض له العرب الفلسطينيون.
هذا الكلام يقودنا إلى الحديث عن العرب اليهود الذين عاشوا بين ظهرانينا، ونالوا من الأمن والأمان ما نلنا ،وكان غالبيته ينتمون إلى طبقة الأغنياء وخاصة في العراق واليمن والمغرب العربي،وهم عرب لا تربطهم بيهود بحر الخزر أي علاقة حتى في مجال العقيدة ،لأن يهود بحر الخزر تهودوا في عهد الخليفة الرشيد ،بناء على ضغط مليكهم "الخاقان بولان"الذي حاول التهرب من دفع الضرائب للمسلمين،إضافة إلى أنهم علمانيون .
عندما كنت ألتقي عربا يهودا بعد هزيمة 1967 ،كانوا يبكون دما ويشتمون الحكام العرب الذين باعوهم لإسرائيل ،وفي مقدمة من قبض ثمنهم :الملك فاروق في مصر ،ونوري السعيد في العراق ،والإمام البدر في اليمن،وكانوا يتغنون بحياتهم السابقة مع العرب،ويقول العرب اليهود العراقيون أنهم كانوا مع إخوانهم العراقيين المسلمين والمسيحيين يحيون ليالي الصيف بأفراح إحتفالا بالحصاد والدرس على البيادر.
مجمل القول فإن العرب اليهود منا وإن باعهم البعض وقبض ثمنهم،ويجب إعادتهم إلى ديارهم ،وتخليصهم من شرك الصهيونية،ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية،وليس سرا القول أنهم حاليا من أكثر اليهود كراهية وحقدا على العرب عموما، ظنا منهم أن ماورد في الرواية الإسرائيلية صحيح ،وهو أن العرب بعد قيام مستوطنة إسرائيل بدأوا بمطاردتهم والتضييق عليهم،علما أن الواقع يقول أن الوكالة اليهودية إتفقت مع عملائها من الحكام العرب ،على تفجير الأماكن اليهودية لإجبارهم على الهجرة إلى مستوطنة إسرائيل.
لا أظن أن معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية "ميمري"في واشنطن ،الذي أسسه الموساد ،سيقوم بترجمة هذا المقال وتوزيعه على الكونغرس والإف بي آي والإتحاد الأوروبي حتى لا ينكشف أمره ،لأن مثل هذه المكالمة لها مغزى،وقد أخبرني الكاهن عبد الله أن وفدا صحافيا أردنيا زارهم الأسبوع الماضي في نابلس وزار متحفهم ،وأنه سألهم عني وطلب منهم إبلاغي تحياته .
الكاهن عبد الله هو من كهنة الطائفة السامرية الكريمة التي تقاسمت العيش معنا في نابلس، وهم يقيمون فوق جبل جرزيم ويؤكدون أن هيكل سليمان موجود عندهم ،وليس تحت المسجد الأقصى المبارك كما يدعي يهود بحر الخزر.
معروف أن هذه الطائفة الكريمة عاشت فوق جبل جرزيم في نابلس،ويعتبرون أنفسهم فلسطينيين ،ويتخذون من التنجيم والفتاحة مهنة لهم، وهم موحدون ،وموسويون ،ويرفضون كتب العهد القديم التي كتبها الأحبار بعد السبي البابلي،ويعرفون ب"السمرة"وبالعبرية "شمرونيم"ويعرفون في التلمود بإسم"كوتيم".
العرب اليهود في فلسطين لا يختلفون عن الفلسطينيين في شيء،وهناك طائفة أصولية يهودية أخرى هي:طائفة "ناطوري كارتا" في القدسوتعني :"حراس المدينة"وكنت قد إلتقيت كاهنهم المرحوم موشيه هيرش الذي قال لي :"أن شارون والصهاينة سرقوا اليهود من الله ،وأنه فلسطيني".
معروف أن هذه الطائفة ترفض إقامة إسرائيل ،ولا يتعاملون معها ،ولا يتعاملون حتى بعملتها ،وقد قدموا طلبا عام 1948 إلى الأمم المتحدة لتمنحهم جوازات سفر لاجئين لأنهم لا يرغبون بالتعامل مع إسرائيل ،لكن الأمم المتحدة لم ترد عليه حتى يومنا هذا.
ليس خفيا أن هناك عربا يهودا عاديين عاشوا في فلسطين قبل وعد بلفور، وكانوا نسخة طبق الأصل عن العرب الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين في التقاليد والعادات ،ورفض معظمهم التعاون مع الغزاة فتعرضوا لما هو أبشع مما تعرض له العرب الفلسطينيون.
هذا الكلام يقودنا إلى الحديث عن العرب اليهود الذين عاشوا بين ظهرانينا، ونالوا من الأمن والأمان ما نلنا ،وكان غالبيته ينتمون إلى طبقة الأغنياء وخاصة في العراق واليمن والمغرب العربي،وهم عرب لا تربطهم بيهود بحر الخزر أي علاقة حتى في مجال العقيدة ،لأن يهود بحر الخزر تهودوا في عهد الخليفة الرشيد ،بناء على ضغط مليكهم "الخاقان بولان"الذي حاول التهرب من دفع الضرائب للمسلمين،إضافة إلى أنهم علمانيون .
عندما كنت ألتقي عربا يهودا بعد هزيمة 1967 ،كانوا يبكون دما ويشتمون الحكام العرب الذين باعوهم لإسرائيل ،وفي مقدمة من قبض ثمنهم :الملك فاروق في مصر ،ونوري السعيد في العراق ،والإمام البدر في اليمن،وكانوا يتغنون بحياتهم السابقة مع العرب،ويقول العرب اليهود العراقيون أنهم كانوا مع إخوانهم العراقيين المسلمين والمسيحيين يحيون ليالي الصيف بأفراح إحتفالا بالحصاد والدرس على البيادر.
مجمل القول فإن العرب اليهود منا وإن باعهم البعض وقبض ثمنهم،ويجب إعادتهم إلى ديارهم ،وتخليصهم من شرك الصهيونية،ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية،وليس سرا القول أنهم حاليا من أكثر اليهود كراهية وحقدا على العرب عموما، ظنا منهم أن ماورد في الرواية الإسرائيلية صحيح ،وهو أن العرب بعد قيام مستوطنة إسرائيل بدأوا بمطاردتهم والتضييق عليهم،علما أن الواقع يقول أن الوكالة اليهودية إتفقت مع عملائها من الحكام العرب ،على تفجير الأماكن اليهودية لإجبارهم على الهجرة إلى مستوطنة إسرائيل.