عودة حكم مبارك
أسعد العزوني
جو 24 : دليلي الأكيد على ذلك ،ليس إطلاق سراح الرئيس المخلوع حسني مبارك ،فقد كنت واثق الإحساس بعودته ،لألف سبب وسبب،أهمها سير محاكماته التي لم تقنع حتى السذج من الناس،ناهيك عن أداء الحكومة التي تشكلت من بعده وظن الناس أنها حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي،بل دليلي الدامغ هو ما ورد على لسان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق داني ياتوم قبل يومين من حركة الجنرال السيسي ضد رابعة والنهضة ،وقد قال أن على إسرائيل أن تعمل المستحيل لعدم عودة الإخوان المسلمين إلى الحكم ،وأنها يجب ألا تقلق من الصراع العسكري الذي ستشهده مصر قريبا...إلى أن قال أن مصر تتجه لحكم مبارك "العسكري- الديمقراطي".
وسمعنا بعد إنجاز المهمة تصريحات إسرائيلية مفادها أن السيسي أبلغ إسرائيل بموعد الهجوم،ومما زاد الطين بله توجيهات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لوزرائه بتبرير دعم إسرائيل للسيسي ،تبعها دعوتا حكومية إسرائيلية بضرورة توفير الدعم الإقتصادي للسيسي كي لا ينهار حكمه.
أتحدث هنا ليس عن شخص الوزراء ،بل عن صناع القرار في الدوائر والوزارات ،لأن هؤلاء وليس الوزراء هم من يحدثون التغيير ،ولذلك كان حكم مرسي سيئا ،لأن المنفذين كانوا وحتى النخاع من أتباع مبارك الذين لم يطالهم العزل .
المصائب التي حدثت إبان الفترة الإنتقالية التي حكم فيها الرئيس مرسي ،والتي حسبت ضده ،مع انه لا علاقة له بها ،كانت بمثابة نكات سمجة،مثل إختفاء الخبز والطحين والبنزين والقول أن غزة هي التي شفطت كل ذلك ،والغريب في الأمر أن ثقافة وعلم أهلنا في المحروسة مصر لم يمنعا إختراق هذه السخافات عقول المصريين .
لا أدري كيف إنطلى هذا الأمر السخيف على أهلنا في المحروسة؟وكيف إقتنعوا أن مليونا ونصف المليون وهم سكان قطاع غزة ،"شفطوا"بنزينا وطحينا وخبزا كان مخصصا لثمانين مليونا وهم سكان المحروسة مصر.
عودة إلى موضوع محاكمات الرئيس المخلوع حسني مبارك والتهم التي وجهت إليه،نجد أن تلك المسرحية كانت مكتوبة بنص متقن وأخرجها مخرج حفظ درسه جيدا ويعلم الرسالة الموجهة منخلال مسرحيته،ولذلك كانت النهاية براءة من كل جرم إرتكبه كما انه دفع أو هكذا قيل بعض المال لخزينة الدولة لإغلاق ملف بعض التهم ومنها هدايا الأهرام التي قدرت ب 18 مليون جنيه.
لذلك كانت براءته ومن ثم إطلاق سراحه هكذا دون عقاب ،جعلنا نعيد النظر في نظافة يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكذلك الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز صاحب الشمعتين،ويقيني أن الإخراج كان سيئا ،ولكن النتيجة شكلت وصمة عار على كل مثقف وعالم في مصر لأنهم يعرفون الحقيقة لكنهم حرفوا ضميرهم بإتجاه السيسي.
أما محاكمات الرئيس المعزول مرسي فإنها تفوق في عجائبيتها وغرائبيتها مجمل محاكمات مبارك ،خاصة وأنه متهم بالتخابر ومع من ؟مع حركة حماس؟؟ّ!!!! وهذه لوحدها تفسير عميق لكل مجريات الأمور منذ خلع عمرو سليمان الرئيس مبارك وتسليمه الجيش الحكم،حتى عزل الرئيس مرسي،ولا يظنن أحد أنني ادافع عن حكم الرئيس مرسي ،لكنها الحقيقة التي يجب أن تقال ولو كان ثمنها فوق طاقة من يكتبها او يقولها.
أغرب ما في ملف محاكمات مبارك أنه لم توجه إليه تهمة واحدة ولو ظنية بالتخابر مع إسرائيل علما أنها وقفت معه حتى النهاية لكن رفضه لطلب الرئيس أوباما بعدم التوريث قلب الطاولة ونجح أوباما بخلعه عن طريق مدير مخابراته عمرو سليمان.
عاد مبارك ،نعم وهذا لا غبار عليه وربما سيعاد الإعتبار إليه بترشيحه للرئاسة وفوزه ،ومن ثم إعلانه رئيسا إلى الأبد شانه شأن حافظ الأسد،وتكون مصر قد إرتهنت إلى الأبد لإسرائيل،التي فعلت المستحيل كي لا تعود المحروسة مصر إلى حضنها العربي قائدة معززة مكرمة.
مصر إختطفت ولن تعود إلى حضنها العربي ،لأن التحالف القديم قد عاد مضرجا بالحقد على سلبه دوره منه سابقا ،ولذلك نرى المليارات تضخ إلى مصر أولها سبعة مليارات للخروج يوم الثلاثين من يونيو لخديعة حركة تمرد التي خرجت ليس لذات هدف السيسي، وبناء على توصية إسرائيل بدعم مصر إقتصاديا لتدعيم حكم لسيسي فإن المليارات ستتدفق على مصر وسيكون نصيب السيسي وضباطه كما حصة الغضنفر ،وسيبقى الشعب المصري على فقره.
وسمعنا بعد إنجاز المهمة تصريحات إسرائيلية مفادها أن السيسي أبلغ إسرائيل بموعد الهجوم،ومما زاد الطين بله توجيهات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لوزرائه بتبرير دعم إسرائيل للسيسي ،تبعها دعوتا حكومية إسرائيلية بضرورة توفير الدعم الإقتصادي للسيسي كي لا ينهار حكمه.
أتحدث هنا ليس عن شخص الوزراء ،بل عن صناع القرار في الدوائر والوزارات ،لأن هؤلاء وليس الوزراء هم من يحدثون التغيير ،ولذلك كان حكم مرسي سيئا ،لأن المنفذين كانوا وحتى النخاع من أتباع مبارك الذين لم يطالهم العزل .
المصائب التي حدثت إبان الفترة الإنتقالية التي حكم فيها الرئيس مرسي ،والتي حسبت ضده ،مع انه لا علاقة له بها ،كانت بمثابة نكات سمجة،مثل إختفاء الخبز والطحين والبنزين والقول أن غزة هي التي شفطت كل ذلك ،والغريب في الأمر أن ثقافة وعلم أهلنا في المحروسة مصر لم يمنعا إختراق هذه السخافات عقول المصريين .
لا أدري كيف إنطلى هذا الأمر السخيف على أهلنا في المحروسة؟وكيف إقتنعوا أن مليونا ونصف المليون وهم سكان قطاع غزة ،"شفطوا"بنزينا وطحينا وخبزا كان مخصصا لثمانين مليونا وهم سكان المحروسة مصر.
عودة إلى موضوع محاكمات الرئيس المخلوع حسني مبارك والتهم التي وجهت إليه،نجد أن تلك المسرحية كانت مكتوبة بنص متقن وأخرجها مخرج حفظ درسه جيدا ويعلم الرسالة الموجهة منخلال مسرحيته،ولذلك كانت النهاية براءة من كل جرم إرتكبه كما انه دفع أو هكذا قيل بعض المال لخزينة الدولة لإغلاق ملف بعض التهم ومنها هدايا الأهرام التي قدرت ب 18 مليون جنيه.
لذلك كانت براءته ومن ثم إطلاق سراحه هكذا دون عقاب ،جعلنا نعيد النظر في نظافة يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكذلك الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز صاحب الشمعتين،ويقيني أن الإخراج كان سيئا ،ولكن النتيجة شكلت وصمة عار على كل مثقف وعالم في مصر لأنهم يعرفون الحقيقة لكنهم حرفوا ضميرهم بإتجاه السيسي.
أما محاكمات الرئيس المعزول مرسي فإنها تفوق في عجائبيتها وغرائبيتها مجمل محاكمات مبارك ،خاصة وأنه متهم بالتخابر ومع من ؟مع حركة حماس؟؟ّ!!!! وهذه لوحدها تفسير عميق لكل مجريات الأمور منذ خلع عمرو سليمان الرئيس مبارك وتسليمه الجيش الحكم،حتى عزل الرئيس مرسي،ولا يظنن أحد أنني ادافع عن حكم الرئيس مرسي ،لكنها الحقيقة التي يجب أن تقال ولو كان ثمنها فوق طاقة من يكتبها او يقولها.
أغرب ما في ملف محاكمات مبارك أنه لم توجه إليه تهمة واحدة ولو ظنية بالتخابر مع إسرائيل علما أنها وقفت معه حتى النهاية لكن رفضه لطلب الرئيس أوباما بعدم التوريث قلب الطاولة ونجح أوباما بخلعه عن طريق مدير مخابراته عمرو سليمان.
عاد مبارك ،نعم وهذا لا غبار عليه وربما سيعاد الإعتبار إليه بترشيحه للرئاسة وفوزه ،ومن ثم إعلانه رئيسا إلى الأبد شانه شأن حافظ الأسد،وتكون مصر قد إرتهنت إلى الأبد لإسرائيل،التي فعلت المستحيل كي لا تعود المحروسة مصر إلى حضنها العربي قائدة معززة مكرمة.
مصر إختطفت ولن تعود إلى حضنها العربي ،لأن التحالف القديم قد عاد مضرجا بالحقد على سلبه دوره منه سابقا ،ولذلك نرى المليارات تضخ إلى مصر أولها سبعة مليارات للخروج يوم الثلاثين من يونيو لخديعة حركة تمرد التي خرجت ليس لذات هدف السيسي، وبناء على توصية إسرائيل بدعم مصر إقتصاديا لتدعيم حكم لسيسي فإن المليارات ستتدفق على مصر وسيكون نصيب السيسي وضباطه كما حصة الغضنفر ،وسيبقى الشعب المصري على فقره.