الرهان على نظام الأسد لا يزال قائماً
طاهر العدوان
جو 24 : مواصفات (الضربة العسكرية) ضد النظام السوري باتت معروفة من خلال الرسائل التي تحرص واشنطن ولندن وباريس على تمريرها الى الأسد في كل التصريحات التي صدرت عن العواصم الثلاثة خلال الأيام الماضية، فحواها ان هدف الضربة ليس الإطاحة بالنظام انما الرد على استخدام السلاح الكيماوي.
أي قراءة لتصريحات عواصم الغرب يرى انها تتحدث عن عمل ضداستخدام السلاح الكيماوي وليس ضد من استخدمه في الغوطة. الإعلان الواضح عن الهدف من العمل العسكري المحتمل المقصود منه:
١- إرسال رسالة الى الأسد بان عليه ان لا يقوم بأي رد فعل عبر الحدود خاصة ضد اسرائيل، من خلال التاكيد له بان الضربة لا تستهدف اسقاط نظامه انما ردعه عن أي استخدام لهذا السلاح بالمستقبل.
٢- هذه الرسالة موجهة أيضاً الى موسكو التي يكشف هدوءها امام الحشد العسكري الأميركي انها باتت مطمئنة من ان الضربة ستكون محدودة ولا تستهدف إسقاط النظام الذي ستقوم بتعويضه على عجل بالسلاح الذي سيخسره، كما ا نها موجهة لطهران من اجل عدم القيام برد فعل ضد اسرائيل من خلال حزب الله.
٣- تكشف التصريحات الغربية بان أميركا وأوروبا لا يزالان يراهنان على حل سياسي عاموده الأساسي مؤسسات النظام القائم، خاصة العسكرية والأمنية منها (لكن بدون الأسد) من اجل مواجهة الوجود المتزايد للقاعدة وجبهة النصرة على الارض السورية.
ليس موسكو فقط من لا تريد إسقاط النظام الذي استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه انما أيضاً واشنطن ولندن وغيرهما، لهذا فان ما وضع من أهداف للضربة العسكرية (حسب ما تتحدث عنه المصادر المختلفة) موجهة للسلاح الكيماوي وليس لإسقاط من استخدمه لقتل السوريين بالغوطة. هكذا فان الضربة العسكرية لن توقف دوامة القتل المستمرة في سوريا بالاسلحة التقليدية بل المرجح انها ستؤدي الى مزيد من القتل والمجازر مع قناعة النظام بان رقم الضحايا ما عاد مهما في العواصم الغربية اذا كان القتل يتم بسلاح غير كيماوي.
من ناحية أخرى، كل المؤشرات الصادرة عن النظام السوري منذ بداية الحرب الأهلية تؤكد بان الأسد سيتلقى الرسائل الغربية بكل اهتمام وانه لن يقدم على تنفيذ أي من التهديدات التي سبق وان أطلقها وزير خارجيته باستخدام الأسلحة الكيماوية عبر الحدود اذا تعرضت سوريا لهجوم خارجي. فالأسد بات يعرف جيدا انه المستفيد الأول من المواقف التي تتبناها واشنطن وعواصم الاتحاد الأوروبي الداعمة (عمليا) لنظامه، بداية من منع تزويد المعارضة بسلاح فعال وانتهاء بتبنيها لعملية الربط بين الثورة السورية وبين جبهة النصرة التي تغلغلت في صفوف الثورة بسبب ترك الشعب وحيدا بمواجهة حملة القتل والابادة.
الأسد لن ينفذ تهديداته باستخدام السلاح الكيماوي ضد اسرائيل وغيرها لان واشنطن وضحت له بما يكفي بان هدفها ليس اسقاط نظامه وبالتالي فان خسائره ستكون محدودة ما دامت المخازن الروسية والإيرانية مفتوحة على مصراعيها لتعويضه عن السلاح الذي يحتاجه.
(الرأي)
أي قراءة لتصريحات عواصم الغرب يرى انها تتحدث عن عمل ضداستخدام السلاح الكيماوي وليس ضد من استخدمه في الغوطة. الإعلان الواضح عن الهدف من العمل العسكري المحتمل المقصود منه:
١- إرسال رسالة الى الأسد بان عليه ان لا يقوم بأي رد فعل عبر الحدود خاصة ضد اسرائيل، من خلال التاكيد له بان الضربة لا تستهدف اسقاط نظامه انما ردعه عن أي استخدام لهذا السلاح بالمستقبل.
٢- هذه الرسالة موجهة أيضاً الى موسكو التي يكشف هدوءها امام الحشد العسكري الأميركي انها باتت مطمئنة من ان الضربة ستكون محدودة ولا تستهدف إسقاط النظام الذي ستقوم بتعويضه على عجل بالسلاح الذي سيخسره، كما ا نها موجهة لطهران من اجل عدم القيام برد فعل ضد اسرائيل من خلال حزب الله.
٣- تكشف التصريحات الغربية بان أميركا وأوروبا لا يزالان يراهنان على حل سياسي عاموده الأساسي مؤسسات النظام القائم، خاصة العسكرية والأمنية منها (لكن بدون الأسد) من اجل مواجهة الوجود المتزايد للقاعدة وجبهة النصرة على الارض السورية.
ليس موسكو فقط من لا تريد إسقاط النظام الذي استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه انما أيضاً واشنطن ولندن وغيرهما، لهذا فان ما وضع من أهداف للضربة العسكرية (حسب ما تتحدث عنه المصادر المختلفة) موجهة للسلاح الكيماوي وليس لإسقاط من استخدمه لقتل السوريين بالغوطة. هكذا فان الضربة العسكرية لن توقف دوامة القتل المستمرة في سوريا بالاسلحة التقليدية بل المرجح انها ستؤدي الى مزيد من القتل والمجازر مع قناعة النظام بان رقم الضحايا ما عاد مهما في العواصم الغربية اذا كان القتل يتم بسلاح غير كيماوي.
من ناحية أخرى، كل المؤشرات الصادرة عن النظام السوري منذ بداية الحرب الأهلية تؤكد بان الأسد سيتلقى الرسائل الغربية بكل اهتمام وانه لن يقدم على تنفيذ أي من التهديدات التي سبق وان أطلقها وزير خارجيته باستخدام الأسلحة الكيماوية عبر الحدود اذا تعرضت سوريا لهجوم خارجي. فالأسد بات يعرف جيدا انه المستفيد الأول من المواقف التي تتبناها واشنطن وعواصم الاتحاد الأوروبي الداعمة (عمليا) لنظامه، بداية من منع تزويد المعارضة بسلاح فعال وانتهاء بتبنيها لعملية الربط بين الثورة السورية وبين جبهة النصرة التي تغلغلت في صفوف الثورة بسبب ترك الشعب وحيدا بمواجهة حملة القتل والابادة.
الأسد لن ينفذ تهديداته باستخدام السلاح الكيماوي ضد اسرائيل وغيرها لان واشنطن وضحت له بما يكفي بان هدفها ليس اسقاط نظامه وبالتالي فان خسائره ستكون محدودة ما دامت المخازن الروسية والإيرانية مفتوحة على مصراعيها لتعويضه عن السلاح الذي يحتاجه.
(الرأي)