العدوان على سوريا ..العد التنازلي
أسعد العزوني
جو 24 : لا ضرورة للتباكي والبكبكة على مصير سوريا فالعرب العاربة والمستعربة على حد سواء تآمرت على مصيرها منذ أن وافق الجميع على تسليم فلسطين ليهود بحر الخزر، وشجعوا الحرب العراقية الإيرانية لثماني سنوات ،وتآمروا على العراق وناصبوا لإيران العداء ،وصمتوا عن قصف ليبيا ،وأسهموا في تفتيت مصر المحروسة بإذن الله.
هذه الكلمات ليست لرثاء النظام السوري ولا لتمجيد "الثورة "السورية التي لم يبق ثور بري إلا ولقحها كما كتب الصديق المحامي محمد الروسان ذات يوم ،وإنما لرثاء أنفسنا لأننا نستحق ما يجري فينا ويخطط لنا بأموالنا من سوء لطمسنا .
سوريا في مرمى النيران الدولية شئنا أم أبينا ،فهذا من تخطيطنا وجراء نسج غزلنا منذ أن قبلنا ومجدنا الدولة القطرية "بضم القاف"،وأصبحنا حارات وقبائل متناحرة تماما كما كان الحال بالنسبة لملوك الطوائف الذين كان الأخ منهم يستعين بالإفرنجي على أخيه.
القذيفة الدولية التي لما تنفجر بعد ـودفع ثمنها عربيا ،جرى إطلاقها بواسطة ذات اليد التي اطلقت السلاح الكيماوي بالقرب من دمشق، ناهيك عن تداعي أركان حرب الدول الإفرنجية وبعض الدول العربية للإجتماع في عمان لبحث العدوان على سوريا .
شواهد العدوان على سوريا كثيرة ومتنوعة أولها التسريبات الأمريكية بإرسال بوارجها الحربية إلى المنطقة وهي تحمل صواريخ كروز لضرب سوريا،وكذلك مؤتمر أركان حرب عمان ،وما سبقه من حديث عن بقاء جنود أمريكييين في الأردن وعسكرة شمال الأردن،وأهم ما في الموضوع تصريحات وزير خارجية روسيا السيد لافروف الذي قال فيها أن بلاده لن تدخل في صراع عسكري مع أي أحد ومن أجل أي أحد.وقد تبع ذلك سحب البوارج الحربية الروسية من شواطيء اللاذقية إلى المياه الدولية وأظن ذلك رسالة نافرة الحروف.
حتى الآن نستطيع القول أن القصة قد تلتها الجدة على حفيدها ،فغرق في النوم ،وبدأ مسلسل الكوابيس ،لأن القصة تتضمن صفات وأفعال الغولة ،ولا بد من سرد هذا المسلسل الذي يشمل التوقعات والسيناريوهات والتداعيات النجمة عن العدوان على شوريا ليس على الأرض السورية فحسب بل على الإقليم بشكل عام،فنحن على يقين أن الدمار الشامل سيكون من نصيب سوريا لتضخيم فاتورة إعادة الإعمار.
الأردن ولبنان سيكونان أكثر النقاط تعرضا للخطر،لأن الأردن سيكون منطلق بعض العمليات العسكرية ،ذلك أن إسرائيل تسرب خبر إتفاق مع الأردن يسمع بمرور قواتها إلى سوريا ،رغم أن السلطات الأردنية تنفي ذلك ،لكن إسرائيل تصر على توريط الأردن في المسألة.
أما لبنان فإنه سيدفع ثمنا باهظا هو الآخر لأن حزب الله لن يقف مكتوف اليدين متفرجا على ضرب حليفه النظام السوري،وربما يكون من ضمن اللعبة أن يتحرك البعض داخليا في لبنان لتقويض حزب الله وهنا تكمن الخطورة .
ولعل الخطورة على الأردن ستكون مزدوجة لأن النظام السوري لن يسكت في حال تاكد أن الأردن هو منطلق العمليات العدوانية ضده ،بمعنى أنه سيمطر الأردن بوابل من صواريخه ،وربما يتم إيقاظ الخلايا النائمة من شبيحة النظام ،سوريين كانوا أم أردنيين موالين للنظام السوري وما اكثرهم.
أما إسرائيل فلن يطالها الأذى إلا على يد حزب الله ،ويقيني أنه سيمطرها بوابل من الصواريخ ،لكن المعادلة لن تكون إيجابية إلا إذا عرفنا من سيكون صاحب شرف الضربة الأولى،وكم تمنيت منذ بداية الأحداث في سوريا أن يقوم النظام وحزب الله وإيران بقصف إسرائيل لكن ذلك لم يحدث ،ووصلنا إلى مرحلة رثاء انفسنا بعد أن تيقنا من خروج الروح من الجسد.
إيران ستكون الهدف التالي بعد سوريا ،وليس غريبا القول أنها كانت الهدف الأول من وراء إشعال النار في سوريا لكن الغرب وأدواته يعرفون جيدا عقلية "الفرس "وأنهم لا يقبلون الهزيمة،وسيثأرون عكس العرب الذين إعتادوا النوم على ضيم ،ولو كانوا غير ذلك لما بقيت فلسطين محتلة حتى يومنا هذا.
لكن الغرب ومن معه وحسب معرفتهم بالعقلية "الفارسية"سوف لن يغامر بالمواجهة المسلحة مع إيران بل سيعمد إلى تحريك المعارضة الإيرانية لخلق القلاقل وسيتم الإيعاز للعرب السنة هناك أن يتحركوا حتى تكتمل اللعبة ويصعب على النظام الإيراني السيطرة على الموقف ،وبعد ذلك يكون التدخل العسكري سهلا بعد إنهاك إيران.
هذه الكلمات ليست لرثاء النظام السوري ولا لتمجيد "الثورة "السورية التي لم يبق ثور بري إلا ولقحها كما كتب الصديق المحامي محمد الروسان ذات يوم ،وإنما لرثاء أنفسنا لأننا نستحق ما يجري فينا ويخطط لنا بأموالنا من سوء لطمسنا .
سوريا في مرمى النيران الدولية شئنا أم أبينا ،فهذا من تخطيطنا وجراء نسج غزلنا منذ أن قبلنا ومجدنا الدولة القطرية "بضم القاف"،وأصبحنا حارات وقبائل متناحرة تماما كما كان الحال بالنسبة لملوك الطوائف الذين كان الأخ منهم يستعين بالإفرنجي على أخيه.
القذيفة الدولية التي لما تنفجر بعد ـودفع ثمنها عربيا ،جرى إطلاقها بواسطة ذات اليد التي اطلقت السلاح الكيماوي بالقرب من دمشق، ناهيك عن تداعي أركان حرب الدول الإفرنجية وبعض الدول العربية للإجتماع في عمان لبحث العدوان على سوريا .
شواهد العدوان على سوريا كثيرة ومتنوعة أولها التسريبات الأمريكية بإرسال بوارجها الحربية إلى المنطقة وهي تحمل صواريخ كروز لضرب سوريا،وكذلك مؤتمر أركان حرب عمان ،وما سبقه من حديث عن بقاء جنود أمريكييين في الأردن وعسكرة شمال الأردن،وأهم ما في الموضوع تصريحات وزير خارجية روسيا السيد لافروف الذي قال فيها أن بلاده لن تدخل في صراع عسكري مع أي أحد ومن أجل أي أحد.وقد تبع ذلك سحب البوارج الحربية الروسية من شواطيء اللاذقية إلى المياه الدولية وأظن ذلك رسالة نافرة الحروف.
حتى الآن نستطيع القول أن القصة قد تلتها الجدة على حفيدها ،فغرق في النوم ،وبدأ مسلسل الكوابيس ،لأن القصة تتضمن صفات وأفعال الغولة ،ولا بد من سرد هذا المسلسل الذي يشمل التوقعات والسيناريوهات والتداعيات النجمة عن العدوان على شوريا ليس على الأرض السورية فحسب بل على الإقليم بشكل عام،فنحن على يقين أن الدمار الشامل سيكون من نصيب سوريا لتضخيم فاتورة إعادة الإعمار.
الأردن ولبنان سيكونان أكثر النقاط تعرضا للخطر،لأن الأردن سيكون منطلق بعض العمليات العسكرية ،ذلك أن إسرائيل تسرب خبر إتفاق مع الأردن يسمع بمرور قواتها إلى سوريا ،رغم أن السلطات الأردنية تنفي ذلك ،لكن إسرائيل تصر على توريط الأردن في المسألة.
أما لبنان فإنه سيدفع ثمنا باهظا هو الآخر لأن حزب الله لن يقف مكتوف اليدين متفرجا على ضرب حليفه النظام السوري،وربما يكون من ضمن اللعبة أن يتحرك البعض داخليا في لبنان لتقويض حزب الله وهنا تكمن الخطورة .
ولعل الخطورة على الأردن ستكون مزدوجة لأن النظام السوري لن يسكت في حال تاكد أن الأردن هو منطلق العمليات العدوانية ضده ،بمعنى أنه سيمطر الأردن بوابل من صواريخه ،وربما يتم إيقاظ الخلايا النائمة من شبيحة النظام ،سوريين كانوا أم أردنيين موالين للنظام السوري وما اكثرهم.
أما إسرائيل فلن يطالها الأذى إلا على يد حزب الله ،ويقيني أنه سيمطرها بوابل من الصواريخ ،لكن المعادلة لن تكون إيجابية إلا إذا عرفنا من سيكون صاحب شرف الضربة الأولى،وكم تمنيت منذ بداية الأحداث في سوريا أن يقوم النظام وحزب الله وإيران بقصف إسرائيل لكن ذلك لم يحدث ،ووصلنا إلى مرحلة رثاء انفسنا بعد أن تيقنا من خروج الروح من الجسد.
إيران ستكون الهدف التالي بعد سوريا ،وليس غريبا القول أنها كانت الهدف الأول من وراء إشعال النار في سوريا لكن الغرب وأدواته يعرفون جيدا عقلية "الفرس "وأنهم لا يقبلون الهزيمة،وسيثأرون عكس العرب الذين إعتادوا النوم على ضيم ،ولو كانوا غير ذلك لما بقيت فلسطين محتلة حتى يومنا هذا.
لكن الغرب ومن معه وحسب معرفتهم بالعقلية "الفارسية"سوف لن يغامر بالمواجهة المسلحة مع إيران بل سيعمد إلى تحريك المعارضة الإيرانية لخلق القلاقل وسيتم الإيعاز للعرب السنة هناك أن يتحركوا حتى تكتمل اللعبة ويصعب على النظام الإيراني السيطرة على الموقف ،وبعد ذلك يكون التدخل العسكري سهلا بعد إنهاك إيران.