خال زيد ومضر وطاهر : نتذكركم (1)
زيان زوانة
جو 24 :
خال زيد ومضر وطاهر : نتذكركم (1)
خلال السنوات الأخيرة صدرت عدة كتب تحدثت عن مراحل هامة من عمر الدولة الأردنية ، أهمها كتابي " يوميات عدنان أبوعوده ، ومستدركه " للمرحوم أبو السعيد ، وكتاب السيدة نوزاد الساطي " زيد بن شاكر ، من السلاح إلى الإنفتاح " وكتابيّ " القرار " لمضر بدران و " الحقيقة بيضاء " لطاهر المصري ، مع كتاب آفي شلايم " أسد الأردن " الذي صدر قبلها ، لتشكلّ مجموعة وثائق مرجعية تضاف للأرشيف الأردني . شكلّت الفترة من العام 1973 حتى وفاة المرحوم الحسين مرحلة شهدت تطورات داخلية وخارجية ، أبقت الأردن الذي فقد ضفته الغربية في حرب 1967 ، في قلب الأحداث الإقليمية وعنصرا أساسيا في تجاذبات عواصم القرار العالمي وما يصدر عنها فيما يخصّ الإقليم . كان لزيد الرفاعي ولمضر بدران ما أهلهما لثقة الحسين ليشكلا الحكومة أكثر من مرة ، ولطاهر المصري ما مكنهّ ليكون وزيرا ونائبا ورئيس مجلس نواب / وأعيان ورئيس وزراء. وكان الثلاثة ، أفرادا وحكومات وسياسات مشاركين وصانعين ومراقبين للأحداث التي ما زال مدّها وجزرها يتفاعل في الأردن حتى اليوم . جاء زيد الرفاعي رئيسا للوزراء قي أيار 1973 ، آتيا من رئاسة الديوان الملكي بعد خدمته في الخارجية الأردنية ، بخلفية العائلة السياسية من والده إلى عمه ، ومن قربه للمرحوم الحسين في رحلة الصبا والشباب . بينما جاء مضربدران من خلفية قانونية صقلتها الخبرة العسكرية في الجيش العربي الأردني وأضافت لها الأمنية في دائرة المخابرات العامة والسياسية في الديوان الملكي .
أما طاهر المصري الفلسطيني الأردني الذي عاش القضية العربية الفلسطينية والأردنية منذ طفولته ، بنفوذ عائلي سياسي واقتصادي واجتماعي ممتد من نابلس إلى عمان ، رفدته صداقات عائلية مع الملكين عبدالله المؤسس والحسين الباني ، رحمهما الله.