إذا كانت المعارضة.. فأي قيمة لاتفاق كيري - لافروف ؟
طاهر العدوان
جو 24 : مثل هذا السؤال يفترض ان يوجه الى سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية الذي لا يزال يصر حتى بعد صدور تقرير المحققين على أن هناك احتمالا بأن تكون المعارضة هي مصدر صواريخ غاز السارين التي أطلقت على الغوطة في دمشق. اذا كانت هذه الاحتمالية موجودة في سوريا المكتظة بالجماعات المسلحة فان المشكلة لن تحل بتدمير السلاح الكيماوي الذي يملكه الاسد ما دام لافروف ومن قبله بوتين يصران على براءة النظام من مجزرة الكيماوي.
تقرير المحققين الدوليين ذكر أن كمية السارين المستخدمة في الغوطة تقدر بعدة ليترات ومن المعروف انها تسببت بقتل ١٤٠٠ سوري من المدنيين الذين قتلوا دون ان تنزل منهم قطرة دم. بعض المعلومات تتحدث عن ان كمية اكبر من هذا الغاز كفيلة بالقضاء على مئات الآلاف من البشر.
أمام هذه الحقائق فان اتهامات لافروف للمعارضة او قل (لبانوراما ) المقاتلين المتوزعين على الارض السورية، من القاعدة الى النصرة الى الجيوش الحرة، فان شعوب المنطقة وليس الشعب السوري فقط مهددة بالإبادة.
اتهامات بوتين-لافروف بتحميل المعارضة مسؤولية الكيماوي هي نموذج للطريقة التي تتعامل بها العواصم الكبرى مع المأساة السورية والتي تتلخص بإدارة الظهر للحالة الرهيبة التي وصل إليها الشعب السوري. ومن يتابع الجدل العلني بين موسكو وواشنطن ولندن وباريس حول بنود قرار مجلس الامن المزمع إصداره حول السلاح الكيماوي لا يرى غير مماحكات ولعب أكروبات في فن اختلاق المعاذير حتى لا يتم الاتفاق على شئ يشعل ضوءاً في نهاية النفق امام الشعب المنكوب.
لسان حال لافروف كأنه يعطي رخصة للقاعدة وغيرها لإنتاج هذا الغاز واستخدامه ومثل هذه الادعاءات تبث الرعب في منطقة تستيقظ وتنام على قوائم عشرات القتلى ومئات الجرحى حيث ترسل الى أسواق العراق كل يوم عشرات السيارات المتفجرة دفعة واحدة وحيث تزداد رقعة نفوذ الجماعات المقاتلة من بغداد الى تمبكتو في مالي. اذا كان بوتين ولافروف يعتقدان حقاً ان المعارضة تملك السارين فان عليهما ان يحولا مجلس الامن الى مكان لفرض السلام على الجميع في سوريا وتحت الفصل السابع.
الشعب السوري يتعرض الى محنة انسانية منذ ان اختار النظام الحل الأمني، وهو اول شعب يستخدم ضده السلاح الكيماوي ١٢ مرة وغاز السارين مرة، وحتى اليوم قتل منه أكثر من ١١٠ الاف بينهم ١١ ألف طفل، وهناك ٢١٥ ألف معتقل بينهم ٨٠ ألف مفقود مع وجود ٢ مليون لاجئ خارج سوريا وخمسة ملايين مشرد وهناك أحياء كاملة في الغوطة الشرقية والغربية وفي حمص محاصرة حيث عشرات الالاف من المدنيين مهددون بالمجاعة بسبب الحصار المضروب عليهم منذ شهور طويلة.
الشعب السوري وصل الى هذا الحال بسبب سياسات بوتين-لافروف التي تعتقد انها تستكمل في حلب ودمشق وحمص ما أنهته في جروزني الشيشانية وايضا بسبب سياسات النفاق الاميركية الأوروبية القائمة على حجة ( فخار يكسر بعضه ) وفي العمق منها عين كبيرة على التواطؤ لمصلحة اسرائيل.
ادعاءات بوتين بان المعارضة تملك غاز السارين وأنها استخدمته في الغوطة يجعل اتفاقه مع اوباما بلا جدوى كما انها تفتح باب احتمال استخدام الكيماوي مرة أخرى في ظل الإصرار على ترك من ارتكب الجريمة بدون حساب.
(الرأي)
تقرير المحققين الدوليين ذكر أن كمية السارين المستخدمة في الغوطة تقدر بعدة ليترات ومن المعروف انها تسببت بقتل ١٤٠٠ سوري من المدنيين الذين قتلوا دون ان تنزل منهم قطرة دم. بعض المعلومات تتحدث عن ان كمية اكبر من هذا الغاز كفيلة بالقضاء على مئات الآلاف من البشر.
أمام هذه الحقائق فان اتهامات لافروف للمعارضة او قل (لبانوراما ) المقاتلين المتوزعين على الارض السورية، من القاعدة الى النصرة الى الجيوش الحرة، فان شعوب المنطقة وليس الشعب السوري فقط مهددة بالإبادة.
اتهامات بوتين-لافروف بتحميل المعارضة مسؤولية الكيماوي هي نموذج للطريقة التي تتعامل بها العواصم الكبرى مع المأساة السورية والتي تتلخص بإدارة الظهر للحالة الرهيبة التي وصل إليها الشعب السوري. ومن يتابع الجدل العلني بين موسكو وواشنطن ولندن وباريس حول بنود قرار مجلس الامن المزمع إصداره حول السلاح الكيماوي لا يرى غير مماحكات ولعب أكروبات في فن اختلاق المعاذير حتى لا يتم الاتفاق على شئ يشعل ضوءاً في نهاية النفق امام الشعب المنكوب.
لسان حال لافروف كأنه يعطي رخصة للقاعدة وغيرها لإنتاج هذا الغاز واستخدامه ومثل هذه الادعاءات تبث الرعب في منطقة تستيقظ وتنام على قوائم عشرات القتلى ومئات الجرحى حيث ترسل الى أسواق العراق كل يوم عشرات السيارات المتفجرة دفعة واحدة وحيث تزداد رقعة نفوذ الجماعات المقاتلة من بغداد الى تمبكتو في مالي. اذا كان بوتين ولافروف يعتقدان حقاً ان المعارضة تملك السارين فان عليهما ان يحولا مجلس الامن الى مكان لفرض السلام على الجميع في سوريا وتحت الفصل السابع.
الشعب السوري يتعرض الى محنة انسانية منذ ان اختار النظام الحل الأمني، وهو اول شعب يستخدم ضده السلاح الكيماوي ١٢ مرة وغاز السارين مرة، وحتى اليوم قتل منه أكثر من ١١٠ الاف بينهم ١١ ألف طفل، وهناك ٢١٥ ألف معتقل بينهم ٨٠ ألف مفقود مع وجود ٢ مليون لاجئ خارج سوريا وخمسة ملايين مشرد وهناك أحياء كاملة في الغوطة الشرقية والغربية وفي حمص محاصرة حيث عشرات الالاف من المدنيين مهددون بالمجاعة بسبب الحصار المضروب عليهم منذ شهور طويلة.
الشعب السوري وصل الى هذا الحال بسبب سياسات بوتين-لافروف التي تعتقد انها تستكمل في حلب ودمشق وحمص ما أنهته في جروزني الشيشانية وايضا بسبب سياسات النفاق الاميركية الأوروبية القائمة على حجة ( فخار يكسر بعضه ) وفي العمق منها عين كبيرة على التواطؤ لمصلحة اسرائيل.
ادعاءات بوتين بان المعارضة تملك غاز السارين وأنها استخدمته في الغوطة يجعل اتفاقه مع اوباما بلا جدوى كما انها تفتح باب احتمال استخدام الكيماوي مرة أخرى في ظل الإصرار على ترك من ارتكب الجريمة بدون حساب.
(الرأي)