مهاجرون وأنصار في المفرق
رنا شاور
جو 24 : عائلات أردنية في المفرق تجسدأنبل نماذج التكافل الاجتماعي ونصرة المظلوم وإغاثة المنكوب.
قصص كثيرة تحدّث عن كرامة ونخوةالمواطن الأردني بخاصة من النساء،فبرغم فقرها تتقاسم عوائل أردنية كل مالديها مع عائلات سورية نازحة ، فتدهش كيف لمن لا يملك أصلاً إلاّأقل القليل من الرفاهية أن يناصف الناس فقره.
(أم شوق) أرملة سورية فرت إلى الأردن مع طفلتها، تسكن في غرفة متواضعة داخل مخزن للبضائع أمنه لها أحد الأهالي وتعيش من كرم أهل الخير، لكنها أصرت أن تعمل لتؤمن لقمتها. أم شوق تجمع الخبز اليابس الذي يوفره لها الناس فتأخذه ثم تطحنه بيديها وتعبئه في شِوال. تحتاج الأرملة شهراً كاملاً كي تملأ هذا الشِوال بفتات الخبز ثم تبيعه علفاً.. بدينار واحد!. وفي الوقت الذي تحصل فيه الأم على دينار تبكي الطفلة(شوق)بحرقة للحصول على لعبة، في الوقت الذي كان فيه قلب الأم ينفطر وهي تفاضل بين شراء طعام أو شراء لعبة للصغيرة.وكان الخيار الثاني.
وهذه أرملة ستينية من أهالي المفرق تحتضن عائلة سورية في بيتها المكون من غرفتين فقط، أعطت هذه السيدة الأردنية الخيّرة غرفة من غرف منزلها للعائلة السورية المكونة من ثمانية أطفال بالإضافة للأم والأب وأبقت لها ولأولادها غرفة. استأذن الوالدان السوريان قبل أربعة أشهر للسفر إلى سوريا لإحضار بعض الأقارب ولم يعودا لغاية اليوم، لكن الأرملة الستينية التي آوت العائلة لم تتخل عن الأطفال الثمانية فلا زالوا في بيتها في المفرق للآن، ترعاهم بقدراتها البسيطة والباقي يتكفل به أهل الخير والجمعيات الأهلية..
المحسنون في المفرق كثر مع أن منهم من يحتاج هو نفسه إلى مساعدة عاجلة، لكنهم يقدمون ولا يترددون: مواد تنظيفية، أدوية، معدات منزلية، ملابس، تموين، ألعاب...
عائلة أردنية فقيرة ليس لديها ما تقدمه إلا شجرة دوالي تتوسد سور الدار، صارت ربة المنزل الأردنية تدعو النساء اللاجئات ليتقاسمن خيرات هذه الدالية، وعندما توفرت مقومات الطبخة كاملة عند (زهرة) اللاجئة السورية الثلاثينية أتت تحمل صحناً من ورق الدوالي المطبوخ تقدمه لأهل الدار تعبيراً عن شكرها.
بعض السوريات يعلّمن سيدات المفرق طريقة طبخ الأكلات الشامية بمقابل مادي صغير،وقصص كثيرة يعنونها تعامل أخلاقي بين الأردني والسوري بإلتزام أخلاقي وديني وإنساني.
مهاجرون وأنصار.. «أم محمد» ربة بيت من المفرق لعائلة من أربعة أفراد، في بيتها سبع كاسات أعطت جارتها السورية ثلاث كاسات لأن أربعا تكفي عائلتها والباقي فائض عن الحاجة. الملاعق من جارة ثانية.من الجارة الثالثة طنجرة ووعاء،وإخاء.
وعندما تأتي مساعدات أهل الخير ترى الجميع يدل على المحتاج ليوصلك إليه.مهاجرون وأنصار.
الرأي
قصص كثيرة تحدّث عن كرامة ونخوةالمواطن الأردني بخاصة من النساء،فبرغم فقرها تتقاسم عوائل أردنية كل مالديها مع عائلات سورية نازحة ، فتدهش كيف لمن لا يملك أصلاً إلاّأقل القليل من الرفاهية أن يناصف الناس فقره.
(أم شوق) أرملة سورية فرت إلى الأردن مع طفلتها، تسكن في غرفة متواضعة داخل مخزن للبضائع أمنه لها أحد الأهالي وتعيش من كرم أهل الخير، لكنها أصرت أن تعمل لتؤمن لقمتها. أم شوق تجمع الخبز اليابس الذي يوفره لها الناس فتأخذه ثم تطحنه بيديها وتعبئه في شِوال. تحتاج الأرملة شهراً كاملاً كي تملأ هذا الشِوال بفتات الخبز ثم تبيعه علفاً.. بدينار واحد!. وفي الوقت الذي تحصل فيه الأم على دينار تبكي الطفلة(شوق)بحرقة للحصول على لعبة، في الوقت الذي كان فيه قلب الأم ينفطر وهي تفاضل بين شراء طعام أو شراء لعبة للصغيرة.وكان الخيار الثاني.
وهذه أرملة ستينية من أهالي المفرق تحتضن عائلة سورية في بيتها المكون من غرفتين فقط، أعطت هذه السيدة الأردنية الخيّرة غرفة من غرف منزلها للعائلة السورية المكونة من ثمانية أطفال بالإضافة للأم والأب وأبقت لها ولأولادها غرفة. استأذن الوالدان السوريان قبل أربعة أشهر للسفر إلى سوريا لإحضار بعض الأقارب ولم يعودا لغاية اليوم، لكن الأرملة الستينية التي آوت العائلة لم تتخل عن الأطفال الثمانية فلا زالوا في بيتها في المفرق للآن، ترعاهم بقدراتها البسيطة والباقي يتكفل به أهل الخير والجمعيات الأهلية..
المحسنون في المفرق كثر مع أن منهم من يحتاج هو نفسه إلى مساعدة عاجلة، لكنهم يقدمون ولا يترددون: مواد تنظيفية، أدوية، معدات منزلية، ملابس، تموين، ألعاب...
عائلة أردنية فقيرة ليس لديها ما تقدمه إلا شجرة دوالي تتوسد سور الدار، صارت ربة المنزل الأردنية تدعو النساء اللاجئات ليتقاسمن خيرات هذه الدالية، وعندما توفرت مقومات الطبخة كاملة عند (زهرة) اللاجئة السورية الثلاثينية أتت تحمل صحناً من ورق الدوالي المطبوخ تقدمه لأهل الدار تعبيراً عن شكرها.
بعض السوريات يعلّمن سيدات المفرق طريقة طبخ الأكلات الشامية بمقابل مادي صغير،وقصص كثيرة يعنونها تعامل أخلاقي بين الأردني والسوري بإلتزام أخلاقي وديني وإنساني.
مهاجرون وأنصار.. «أم محمد» ربة بيت من المفرق لعائلة من أربعة أفراد، في بيتها سبع كاسات أعطت جارتها السورية ثلاث كاسات لأن أربعا تكفي عائلتها والباقي فائض عن الحاجة. الملاعق من جارة ثانية.من الجارة الثالثة طنجرة ووعاء،وإخاء.
وعندما تأتي مساعدات أهل الخير ترى الجميع يدل على المحتاج ليوصلك إليه.مهاجرون وأنصار.
الرأي