دبكة في الشارع وعيارات ناريّة.. ومحاولة انتحار !
رنا شاور
جو 24 : تستوقفني النصائح المعلّبة ذاتها التي صارت أحد لوازم إعلان نتائج التوجيهي.
في كل مرة نلوم الطلبة لصخبهم في التعبير عن النجاح، ورأيي الذي ذكرته سابقاً أن أي فرد في هذه الحياة ينحشر مستقبله في خانة واحدة ستأتي ردة فعله طردية في اظهار الحزن أو الفرح متناسبة مع كمّ الضغط والتحفز والإحباط المرافق للمرحلة.
وفي كل مرة أيضا تطالعنا ذات التحقيقات الصحفية والتقارير التلفزيونية حول ممارسات الطلبة «الخاطئة» في اظهار ردود الفعل في الشارع إثر اعلان النتائج، وأنا هنا لا أبرر هذه التصرفات الرديئة التي تتسبب في اختناقات مرورية ولا أبرر الأجساد المتسلقة خارج نوافذ السيارات والدبكة عند اشارات المرور ولا أبرر بالمطلق العيارات النارية الطائشة وأي ازعاج واستهتار يتعدى على حرية الآخر ويقلق الراحة العامة، لكن القناعة التي تعلن عن نفسها عاماً إثر الآخر بعد كل اعلان لنتائج الثانوية العامة أن الضغط حتماً يولد الانفجار.
ننهمك بإصدار النصائح والتحذيرات للطلبة حول تجنب المبالغة في ردود الفعل ونتحدث عن الممارسات الخاطئة، ولا نعلم أن كلامنا هذا لن يلتفت له طالب مدرسة لم يتشكل وعيه عبر نظام تعليمي تلقيني لإدراك وجود مراحل مقبلة يستطيع فيها تحقيق النجاحات وتعويض الاخفاقات، وأن الفرص من الممكن تقسيمها على أكثر من مشروع حياتي.
الأهم من ذلك أننا نتحدث عن ضرورة بث التوعية..توعية من ؟.. توعية الطالب الذي يعاني ضغوطا ً وصعوبات نفسية لأن التوجيهي سيحدد مصيره ومسار حياته؟، وكيف بالإمكان اقناعه كي لا يشعل الشارع فوضى بنجاح لايقبل القسمة سوى على قناعات الأهل وتشاوفاتهم العائلية في معظم الأحوال.
التوعية التي نطالب بها ليس من المفروض أن ننظّر بها فوق الطالب فقط، الرسالة يجب أن تتجه أيضاً إلى المسؤول عن دفع الطالب للتصرف بفوضوية ومبالغة وتجاوز الأنظمة بعدم مسؤولية تعبيراً عن فرحة النجاح أو جنوحاً نحو محاولة الانتحار عند الفشل. فنتيجة التوجيهي بنظرهم هي العتبة التي يصعدون بها إلى المستقبل أو المقصلة التي ينحرون فوقها أحلامهم الباقية.
(الرأي)
في كل مرة نلوم الطلبة لصخبهم في التعبير عن النجاح، ورأيي الذي ذكرته سابقاً أن أي فرد في هذه الحياة ينحشر مستقبله في خانة واحدة ستأتي ردة فعله طردية في اظهار الحزن أو الفرح متناسبة مع كمّ الضغط والتحفز والإحباط المرافق للمرحلة.
وفي كل مرة أيضا تطالعنا ذات التحقيقات الصحفية والتقارير التلفزيونية حول ممارسات الطلبة «الخاطئة» في اظهار ردود الفعل في الشارع إثر اعلان النتائج، وأنا هنا لا أبرر هذه التصرفات الرديئة التي تتسبب في اختناقات مرورية ولا أبرر الأجساد المتسلقة خارج نوافذ السيارات والدبكة عند اشارات المرور ولا أبرر بالمطلق العيارات النارية الطائشة وأي ازعاج واستهتار يتعدى على حرية الآخر ويقلق الراحة العامة، لكن القناعة التي تعلن عن نفسها عاماً إثر الآخر بعد كل اعلان لنتائج الثانوية العامة أن الضغط حتماً يولد الانفجار.
ننهمك بإصدار النصائح والتحذيرات للطلبة حول تجنب المبالغة في ردود الفعل ونتحدث عن الممارسات الخاطئة، ولا نعلم أن كلامنا هذا لن يلتفت له طالب مدرسة لم يتشكل وعيه عبر نظام تعليمي تلقيني لإدراك وجود مراحل مقبلة يستطيع فيها تحقيق النجاحات وتعويض الاخفاقات، وأن الفرص من الممكن تقسيمها على أكثر من مشروع حياتي.
الأهم من ذلك أننا نتحدث عن ضرورة بث التوعية..توعية من ؟.. توعية الطالب الذي يعاني ضغوطا ً وصعوبات نفسية لأن التوجيهي سيحدد مصيره ومسار حياته؟، وكيف بالإمكان اقناعه كي لا يشعل الشارع فوضى بنجاح لايقبل القسمة سوى على قناعات الأهل وتشاوفاتهم العائلية في معظم الأحوال.
التوعية التي نطالب بها ليس من المفروض أن ننظّر بها فوق الطالب فقط، الرسالة يجب أن تتجه أيضاً إلى المسؤول عن دفع الطالب للتصرف بفوضوية ومبالغة وتجاوز الأنظمة بعدم مسؤولية تعبيراً عن فرحة النجاح أو جنوحاً نحو محاولة الانتحار عند الفشل. فنتيجة التوجيهي بنظرهم هي العتبة التي يصعدون بها إلى المستقبل أو المقصلة التي ينحرون فوقها أحلامهم الباقية.
(الرأي)