jo24_banner
jo24_banner

اطلقوا سراح حمد الخرشة فالدولة الأردنية قوية و متينة البنيان

عدنان الروسان
جو 24 :


حمد الخرشة معتقل على خلفية سياسية وتهم مختلفة، لكنها لو جمعت كلها فلن تشكل أي تهديد للدولة الأردنية، ايها السادة المحترمين في الحكم و الحكومة ، تسموننا معارضين لكن أود أن اصارحكم وبصدق، بعضكم المعارضون ونحن الأكثر ولاء و انتماء لأننا أردنيين حتى النخاع و اريد أن اصارحكم بحقيقة أخرى، الدولة الأردنية التي تظنونها ضعيفة الى الحد التي يمكن أن يهدد أمنها المجتمعي او يقلل من هيبتها منشور هنا او مقال هناك هي دولة قوية ووطن نعتزّ به ودولة قوية جدا، نختلف في الوطن و لكننا لا يمكن ان نختلف على الوطن .

لنفترض ان حمد الخرشة قال في الدولة الأردنية مالم يقله مالك في الخمر وأنه ارتكب تلك الجنح والجرائم الإلكترونية التي تنسب للكثيرين و لكنه اليوم يعاني من سكرات الموت والدولة لا تحقد على ابنائها و لا تقبل ان يموت مواطن مضرب عن الطعام فقط لأن الدولة لا تريد ان تنكسر ارادتها امام مضرب عن الطعام ..يا اخوان الدولة لا تنكسر ارادتها ان أفرجت عن حمد الخرشة بل تتعزز ارادتها و تكبر في عيون الناس و في عيون المجتمع ، ترى اللي قاعدين بوسوسو مثل الشيطان الرجيم لبعض اصحاب القرار كي يعتقلوا و يبطشوا بمن يتنفس او يقول حرفا زائدا او يحرضونهم على حمد الخرشة ليسوا أردنيين و لو حملوا الجنسية الأردنية و لو كانوا بيعرفوا يفكو الخط ، الوطن حينما ينحني امام مواطن فانه يكبر و يعظم في نفوس الناس ، الوطن قلبه كبير و عقله مستنير و ليس حقودا و لا ينظر بمنظار البرامكة الى الشعب بل بمنظار الله في العطف و التسامح

بعض الأردنيين لم يكتبوا ضد الدولة الأردنية فحسب بل خططوا لانقلابات عسكرية مسلحة و قلب نظام الحكم بالقوة ، علي ابو نوار و صادق الشرع و محمود الروسان و غيرهم الكثير و سجنوا و لكن لم تلبث الدولة الأردنية ان انحنت و ربتت على ظهور ابنائها و سامحت و عفت و جاء بعض الإنقلابيين وزيرا و بعضهم سفيرا و بعضهم نائبا او مستشارا او عينا او مديرا للمخابرات العامة ، تلك هل الدولة الأردنية و ذلك هو الوطن الأردني.

أسألكم بالله الذي لا يرد الدعاء اليه و الإستنجاد به أن تعفوا و تتركوا حمد الخرشة ، الليلة ، اليوم ، و ان تتركوه يعود الى اهله ان بقي على قيد الحياة و ان لا يموت في السجون الأردنية ن لا أريد ان يقول عنا الناس ان الدولة الأردنية تقتل ابنائها ، اتركوا حمد الخرشة فكفاه ما اصابه و ما عاناه و الدولة الأردنية قوية و لن يضيرها الإنحناء لطلب مواطن بسيط مثلي يتوسط لإخلاء سبيل مواطن أخر لاتربطني به قرابة و لا صلة و لم اقابله في حياتي و لا أعرفه و لكنه مواطن من الأردن ، من بلدي ، وطني و لا أحب لوطني ان يموت مواطن في سجونه..

هذا نداء الى صاحب الرأي و الأمر و النهي و سيرى أنني ناصح ذو مروءة يحب وطنه و مواطنيه ، و اخلاء سراح الخرشة سيكون وساما على صدر من يأمر باخلاء سبيله..

افعلوها و ستسكتشفون انكم كبارا و ان الوطن أكبر من الأحقاد و الأمجاد ، و لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من هدر دم مسلم ن صدق رسول الله..


adnanrusan@yahoo.com
 
تابعو الأردن 24 على google news