اليمن يشل أجهزة الرادار و الرقابة في منطقة الشرق الأوسط كله ..!!
عدنان الروسان
جو 24 :
فجر الجمعة تمكن اليمن من شل أجهزة الرادار و الرقابة في منطقة الشرق الأوسط كله و مناطق كثيرة في العالم ، الأمريكيون يتكتمون على الأمر و الإسرائيليون يتأرجحون بين روايات كثيرة ، خطا بشري ، الحق على الأمريكان الذين لم يسقطوا الطائرة و روايات أخرى الأمريكيون و افسرائيليون يرون ان التكتم على الأمر اقل ضررا من الحديث عنه ، المسألة في غاية الخطورة فالطائرة اليمنية المسيرة وصلت فجر الجمعة الباكروانقطاع الإنترنت عن الشبكات الرئيسية التي تغذي المنظومات الدفاعية و الرقابية الأرضية و الجوية و الفضائية كان الساعات المبكرة من فجر يوم الجمعة نفسه ايضا.
الطائرة اليمنية المسيرة وصلت تل أبيب و قطعت مسافة تزيد على الفي كم و لم تتمكن أجهزة الرادار و أجهزة الرصد الجوي و الفضائي للولايات المتحدة الأمريكية و لا رادرات الدول الإقليمية الأرضية و لا كل انظمة الرصد الإسرائيلية من مشاهدة الطائرة اليمنية او رصد مسارها و بالتالي لم تتمكن أنظمة الحماية الأرضية و الجوية من التصدي للطائرة و اسقاطها و قد حصل ذلك في ساعة مبكرة من يوم الجمعة الماضي يوم أمس التاسع عشر من تموز، باقي الروايات للإستهلاك المحلي في الغرب و اسرائيل و المسألة سوف تحدث دويا كبيرا في المستقبل القريب .
صبيحة يوم الجمعة ايضا استيقظ العالم على انقطاع مفاجيء في شبكات الإنترنت التي تشغل المطارات و الطائرات و المواني و البنوك و شركات التأمين ( و ما لم يذكره الأمريكيون انها تشغل شبكات الرادار و الإتصالات العسكرية التي تربط القواعد العسكرية الأمريكية و غيرها كما شلت الحركة أنظمة المراقبة و الرادارات الإسرائيلية ) و هذا ما جعل الإسرائيليين غير مدركين أن طائرة تحوم في سماء تل ابيب و تضرب هدفا يبعد مائة متر عن السفارة الأمريكية.
بورصة التكهنات اكتظت بالتحليلات غير ان كل وسائل الإعلام الغربية تجنبت الإشارة الى موضوع التوقيت ( Timing is very Important ) قاعدة ذهبية في العمل الإستخباري و الإستقصائي ، و في ادارة تحليل المعلومات لا بد أن وكالة الإستخبارات الأمريكية قد رصدت التطابق في التوقيت بين وصل الطائرة الى تل ابيب و انقطاع شبكات الإنترنت الذي سبق ذلك بوقت قصير جدا و هذا مؤشر خطير على ذكاء من قام بالعمل فوقف الإنترنت قبل وقت طويل نسبيا لم يكن ليؤدي الغرض المرجو منه.
اليمنيون لم يتحدثوا بالأمر ، صحيح و لن يفعلوا ، ثم هل اليمنيين قادرين على القيام بمثل هذا العمل شديد التعقيد و الذي تشرف على منع وقوعه شركة من أعظم شركات الحماية العالمية " كراود سترايك" و التي تقدر قيمتها السوقية بأكثر من ثمانين مليار دولار أمريكي ، و هنا يصبح التحليل أكثر صعوبة و اقل انسيابية ، لأننا أمام معضلة كبيرة ، هل الحوثيون قادرين على الوصول الى هذه التكنولوجيا المتقدمة جدا و التي هي ليست في متناول الكثير جدا من الدول ، هل تعاون اليمنيون مع مجموعات خبراء في التقنيات الرقمية و الذكاء الإصطناعي في روسيا او الصين او اوروبا الغربية ، هل كان لإيران دور في الموضوع و اذا كان الأمر كذلك فسوف يتعقد الأمر بصورة أكبر لأن معنى ذلك ان يبدأ البحث عن ايران هل هي دولة نووية ام ليس بعد.
سوف تتردد اسرائيل في الرد على عملية المسيرة بضرب اليمن مباشرة ( و هذا لا يعني انها لن تقوم بذلك ) فالأمر شديد الإحراج لإسرائيل ، لكن قد تقوم امريكا بمنع اسرائيل من الرد حتى يتم التحقق من تفاصيل ما جرى ، فوصول المسيرة شيء مرعب لإسرائيل على الصعيد الإستراتيجي لكن ماهو مرعب بصورة أكبر قطع شبكات الإنترنت ، و اذا تكرر هذا العمل و تبين ان وراءه ليس عطلا فنيا كما تدعي شركة مايكرو سوفت و شركة كراود سترايك ، حينئذ ستتغير امور كثيرة في استراتيجيا المعلومات و وسائل التعامل مع الذكاء الإصطناعي العسكري الذي سيكون بحاجة الى ثورة جديدة في التكنولوجيا.
كنت اتحدث و لم انتهي بعد في سلسلة مقالات عن محور المقاومة الذي يتشكل و يتوسع في غربي اسيا و الشرق الأوسط و شرقي افريقيا و هو أمر ليس من باب الخيال او احلام اليقظة بل حقيقة تدركها أجهزة الإستخبارات العالمية و لا تريد أن تستوعبها دول المنطقة في المحور الأمريكي.
المقال تحليلي و ليس لدي مصادر معلومات.