2024-08-06 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

هل ستكون ايران دولة نووية قبل الرد.. و كيم جونغ اون له يد في ذلك..!!

عدنان الروسان
جو 24 :


شويغو ، مستشار الأمن القومي الروسي في طهران يوم أمس ، هل كان لوحده أم معه مسؤول كبير من دولة ثانية لم يتم الإعلان عنه ، الأمريكيون و البريطانيون و الفرنسيون و معهم اسرئيل يقتلهم الفضول لمعرفة مالذي أتى بكبير مستشاري بوتين في هذا الظرف الدقيق الى طهران و المنطقة على شفير الهاوية هذه المرة و ربما لأول مرة ، مراقبون غربيون يقولون ان شويغو اصطحب معه مسؤولا كوريا شماليا كبيرا في رحلته و هذا يعقد الموقف بعض الشيء ايضا ، فالتمهل الإيراني في الرد و الذي يكلف اسرائيل الكثير من الصبر و التعب و الإرهاق ، فالطيارون يجلسون بالتناوب في طائراتهم العسكرية على اهبة الإستعداد للإقلاع ، و أطقم الدبابات بالتناوب في الشمال يجلسون في الدبابات و بمساحات ضيقة كانهم في زنزانات انفرادية و الكثير من المصانع توقفت عن العمل لأسباب أمنية و مطار اللد او تل أبيب فارغ تماما و لا رحلات أجنبية تصل اليه و الناس متعبة منهكة ، فهذه ليست اسرائيل التي كانت تنتصر على الجيوش العربية بلمحة عين ، انها غارقة في الجنوب في مستنقع غزة و متوجسة في الشمال بانتظار رد حزب الله ، و تتلفت للشرق و الغرب لا تدري من اين يمكن أن تأتيها الضربة.

بعيدا عن سنة وشيعة وما يحاول البعض ان يشغل نفسه به ، فايران سوف تضرب ولن تتردد لأن كرامتها أهينت والهالة التي تحيط بجمهورية ايران الإسلامية والمرشد الأعلى ورمزية قم كلها على المحك، ستضرب ايران لا محالة (ونحن لأننا نتعلق بقشة نحن العرب ونعرف ان زعماءنا لن يضربوا ولا يفكروا في مجرد ان يخدشوا مشاعر اسرائيل نقول ان شاء الله)، ستضرب ايران وفي أغلب الظن ان اسرائيل ستنتقم، وحزب الله سيضرب واسرائيل ستنتقم من لبنان، والحوثيون سيضربون واسرائيل سترد والحشد الشعبي وحزب الله العراق سيضربوا وسترد اسرائيل...

ربما لأجل هذا طال الإنتظار للضربة الإيرانية ، لأن كل هذا الوقت ليس للإعداد لضربة ضد اسرائيل فذلك ممكن و يسير و متوفر لكن ما بعد الضربة هو الأهم و كيف سيكون المشهد ، الغالبية العظمى و معهم الزعماء العرب يراهنون على أن ايران لا تريد حربا اقليمية و لذلك فهي تسعى كي ترد و لا ترد ، او بمعنى أن ترد على اغتيال الشيخ اسماعيل هنية دون ان تؤذي اسرائيل مما قد يدفعها لإنتقام قوي قد يقود لحرب مفتوحة ، أستطيع ان افهم من كثير من القراءات و التسريبات هنا و هناك أن ايران باتت مقتنعة أن هذه النظرية ليست مهمة جدا ، ان تضرب و هي خائفة من حرب اقليمية ، العسكريون و الإستراتيجيون الإيرانيون يبدو انهم قد تمكنوا من اقناع المستوى السياسي ان رعب الحرب المفتوحة اقليميا ليست بالضرورة بعبعا لإيران و نزهة لإسرائيل و أمريكا ، فأمريكا لها عشرات القواعد العسكرية في الخليج و المنطقة و لها بوارج و حاملات طائرات في المتوسط و الأحمر و هناك نفط و غاز الخليج و مضائق هرمز و باب المندب و كلها في قبضة ايران ، سوف تتضرر ايران كثيرا و ليس هناك حروب بدون اضرار لكن الأمريكيون ايضا يغامرون بعشرات الآلاف الجنود في المنطقة و اسرائيل لن تتمكن في الحسابات العسكرية البحتى أن تكون في منأى من عشرات الآلاف الصواريخ من حزب الله ، الأمر شديد التقدي بكل المقاييس.

طيب نعود الى شويغو و احتمالية وجود زائر من كوريا الشمالية ، ماذا يفعلون في طهران ، هل وصل غضب طهران الى درجة اشعرها بمرارة الهزيمة امام اسرائيل و تدمير صورتها في العالم العربي و المنطقة برمتها ، سؤال ، و سؤال آخر هل امتلكت ايران كل مكونات و تكنولوجيا صناعة القنبلة الذرية ، بل و ربما صنعتها و تحتاج الى خبرات كوريا الشمالية لوضع اللمسات الأخيرة عليها و لتتأكد ان كل شيء على مايرام بالنسبة لسلاحها النووي الجديد ، هل سنسمع غدا او بعد غد عن اعلان ايران نفسها دولة نووية و بالتالي سترد بقسوة على اسرائيل و هي مطمئة ان اسرائيل لن تنتقم لأنها لن تدخل في صراع نووي مع ايران ، أسئلة اضعها أمام القراء و هي برسم النقاش و الإنتظار.

الزيارات المكوكية و التي دفعت بأمريكا التي ليس لها علاقات دبلوماسية مع ايران أن ترسل وفدا الى طهران لرجاء ايران ان لا تضرب مقابل اغراءات هائلة ، و زيارة وزير الخارجية الأردني رغم العلاقات السيئة مع ايران او الباردة على الأقل و عشرات الموفدين و الوفود الى حزب الله و طهران ربما تؤكد شعور أمريكا بان شيئا ما يحدث في ههذه الساعات الثقيلة التي تمر و أن ما يجري اكبر من مجرد ضربة انتقام لهنية فقط و هذا يربك كل الحسابات الأمريكية في المنطقة و يتسبب في كابوس لحلفاء أمريكا في المنطقة الذين سيكونون امام استحقاقات مخيفة بل و مرعبة في بعض الدول العربية .

أزعم أن شيئا مما ذكرت في هذا المقال او شبيها له هو ما يتم التحضير له ايرانيا ، و لنعتبره ضربا بالودع او قراءة بالفنجان اذا رغبتم .


adnanrusan@yahoo.com

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news