الأزمة المالية الأمريكية ... الضربة اليهودية القاضية
أعترف أنني لست خبيرا ماليا أو إقتصاديا ، لذلك سأحصر الكتابة في هذا الموضوع ،في الجانب السياسي قدر الإمكان، خاصة وأن اليهود هم المستفيدون جدا من إنهيار أمريكا المالي أولا على طريق الإنهيار السياسي ،ليتسنى لهم التخلص من ضغوطها الواهية عليهم لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.
قبل الغوص في التفاصيل لا بد من القول ،أن يهود هيؤوا الأجواء لبريطانيا كي تنتصر في الحرب الكونية الأولى كي يوظفونها في تجهيز فلسطين لهم كي يقيموا عليها دولتهم ،وبعد ذلك شطبوها حتى قبل أن يعلنوا عن قيام كيانهم ،ومارسوا ضدها الكفاح الإرهابي المسلح ،وقد أظهروا نكران جميل واضح ،إذ هاجموا معسكراتها ومخازنها في فيسطين ونهبوها واحرقوها وفجروا فندق الملك داوود في القدس ،وقتلوا مئات الجنود البريطانيين وعلقوهم على أعمدة الكهرباء والأشجار في الشوارع العامة طالبين من بريطانيا الرحيل لأنها "قوة"محتلة.
بعد ذلك جاءت الأم المرضعة وهي أمريكا لتتبنى إسرائيل بعد أن نقل يهود ثقلهم المالي والسياسي من بريطانيا إلى أمريكا ، ولا شك أن الأمريكيين خالفوا وصية رئيسهم فرانكلين التي حذر فيها من أن الأمريكيين سيصبحون بعد مئة عام عبيدا عند اليهود ،إن هم سمحوا لهم بالتمدد في أمريكا وهكذا كان ،إذ أن كافة المسؤولين الأمريكيين وخاصة بعد ظهور مارتن لوثر كينغ ،وظفوا قدراتهم ليس لصالح بلادهم امريكا بل وضعوها طائعين في خدمة اليهود ،إلى أن جاء يوم باتت الإدارات الأمريكية تتحدث عن حل سلمي للقضية الفلسطينية وإن كان ذلك على إستحياء.
ولمن لا يعلم تحركات يهود ،فإنهم ومنذ نحو عشرين عاما وهم يغزلون شباكهم تجاه الصين تلك القوة الصاعدة نحو قمة هرم العالم على أنقاض أمريكا،ولمن لا يعلم أيضا ،فإن يهود أعلنوها صراحة في بروتوكولات صهيون المعروفة التي لعب القدر في كشفها ،عندما وقع الفارس المكلف بنقلها من على ظهر حصانه بسبب صاعقة .
يقول يهود في هذه البروتوكولات أنهم سيدمرون العالم إما بواسطة المدافع البريطانية أو الأمريكية أو الصينية ،إن هو ضغط عليهم ،وهم بذلك وضعوا كل أفكارهم في هذه البروتوكولات ،بمعنى انه هو دستورهم الدنيوي إلى جانب دساتيرهم الدينية مثل التلمود والتوراة.
وبناء على ما تقدم فإن يهود هذه الأيام وبفعل الأزمة المالية الحالية التي تأتي إمتدادا للأزمة الماضية عام 2008 التي خلقوها للإضعاف أمريكا ،باتوا قريبين من تحقيق هدفهم المتمثل في شطب أمريكا والإتيان بالصين قوة عظمى على أنقاضها ،ولم لا وقد تجسسوا على أمريكا وسرقوا تقنيتها لتسليمها للصين ؟
القضية أيضا تحمل العديد من الملفات منها أن اليهود باتوا مقتنعين بقرب ظهور المسخ المنتظر ،ولذلك فإنهم يحرصون على تقوية إسرائيل أكثر من اللازم كي يليق بها إستقباله، ومن أسباب القوة أن تكون إسرائيل غنية جدا ، ويقول مسؤولون ماليون امريكيون كبار أن هناك من حول مبالغ مالية ضخمة من بنوك أمريكا إلى البنوك الإسرائيلية من أجل تقوية إسرائيل ماليا حتى يكون بمقدورها الإنفصال عن أمريكا ،لأن المؤشرات تفيد بتمرد أمريكي يلوح في الأفق على إسرائيل.
الخبراء الماليون يقولون أن تأثير الأزمة المالية الحالية الأمريكية ،ستؤثر سلبا على بنوك الخليج تحديدا ،ولعل ذلك هدفا إسرائيليا بحتا بإضعاف الجميع في المنطقة بعد الإنسحاب الأمريكي منها،بإتجاه منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي ،وتطويب المنطقة لإسرائيل،لأنها لا ترى في العرب إلا عمالة رخيصة وحراس مال ونفط .