يهود أمريكا لإسرائيل:كفى!
أسعد العزوني
جو 24 : هذا هو لسان حال يهود أمريكا المتنفذين والأثرياء صناع القرار الأمريكي ،الذين نذروا أنفسهم لخدمة إسرائيل، والحفاظ على مصالحها وحمايتها وكأنهم مواطنين إسرائيليين وليسوا أمريكيين،وهم بذلك معذورون في حال إعتمدنا المنطق والحكمة في معرض الإجابة على السؤال الملح :لماذا هذا التحول في صفوف اليهود الأمريكيين؟
بكل البساطة المعهودة ،فإن إسرائيل التوسعية اليمينية الإستيطانية الرافضة للسلام مع الفلسطينيين والعرب ،والتي ترغب بالإستسلام فقط ،هي من فرض على يهود أمريكا هذا التحول ،وبالتالي لمسنا خلافا، وإن لم يتبلور بعد ،إلى خطوات على أرض الواقع بين إسرائيل ويهود امريكا.
قلنا أن إسرائيل وقادتها وفي مقدمتهم السفاح شارون والإرهابي نتنياهو ،هم من فرضوا التحول على اللوبي اليهودي في أمريكا ،لكن ومن أجل إسناد الفضل إلى أهله فإن جهود الملك عبدالله الثاني ،ربما فاقت تعنت قادة إسرائيل ،في إجبار قادة يهود امريكا على التكشير في وجه إسرائيل.
فالملك عبد الله الثاني المعروف بثقافته الغربية ولغته الإنجليزية المميزة وقدرته على الإقناع وتوجهه السلمي الواضح،لعب دورا مهما في إقناع يهود أمريكا بأن إسرائيل لا تريد السلام وإنما تريد إستسلام العرب والفلسطينيين بشكل عام،ولهذا نجد إسرائيل تشن عليه الهجوم تلو الهجوم وتلاحقه في المحافل الدولية وتعمل على تعطيل بعض المشاريع الأردنية هناك.
كما أن مواقف القيادة القطرية التي برهنت على إمكانية تحقيق السلام في المنطقة من خلال جهود بذلتها على أرض الواقع ،وتحسب لها بطبيعة الحال وفي مقدمتها إستضافة قادة حركة حماس ،أسهمت هي الأخرى بتفتيح ذهن يهود أمريكا .
أما العامل الثالث الذي أسهم في تغير طريقة تفكير يهود أمريكا تجاه إسرائيل وبناء قناعاتهم الجديدة هي دخول رئيس السلطة الفلسطينية على الخط ولقائه بقادة اللوبي اليهودي في أمريكا وطرحه الشفاف امامهم أنه راغب وراغب وراغب حتى النخاع في تحقيق السلام مع إسرائيل.
كل هذه العوامل ساندتها وبكل القوة المعهودة ،مواقف قادة إسرائيل الذين بات يصعب على الإدارة الأمريكية التعامل معهم وفق المتعارف عليه ،لتعنتهم وتطاولهم على الإدراة الأمريكية، وفي مقدمتهم كما قلنا سابقا شارون ونتنياهو.
هذا التحول الذي أظهره يهود امريكا ليس وليد اللحظة ،بل له جذور غذتها مواقف كل من شارون ونتنياهو، ولو أعدنا قراءة ملف شارون لوجدنا غالبية صفحاته تشير إلى بذور التحول في مواقف يهود أمريكا تجاه إسرائيل، فهو وإبان كان وزيرا ل"الدفاع "في إسرائيل، وهو يجر الإدارة الأمريكية من موقف محرج إلى موقف أكثر حرجا ،فهو الذي غزا لبنان عام 1982 وإحتل بيروت وتسبب في مقتل نحو 300 مارينز أمريكي في إنفجار إستهدفهم في بيروت، كما انه قال للصحفيين أن بإستطاعته "طرد"الهاشميين من الأردن خلال ساعتين، لكن الإدارة الأمريكية رفضت هذا المنطق.كما أنه أسس لتعطيل "أوسلو".
أما نتنياهو فإن إهاناته للرئيس أوباما ما تزال ماثلة للعيان ،حتى أنه لم يظهر له إحتراما وهو في إستضافته في البيت الأبيض، ولعل الكونغرس الأمريكي ، يتحمل المسؤولية كاملة عن تصرفات شارون ونتنياهو ،فذات مرة وجه الكونغرس دعوة لنتنياهو لألقاء كلمة أمامهم دون أن يحيطوا البيت الأبيض علما بهذه الخطوة ،وقد صفقوا له 33 مرة ،إحداهن عندما تناول كأس الماء ليشرب.
ففي العام 2008 ظهرت منظمة يهودية أمريكية جديدة تخالف توجهات المنظمة التقليدية "الإيباك"التي تؤيد إسرائيل ظالمة أو ظالمة، وتدعى هذه المنظمة "J.STREET" التي تؤيد السلام وحل الدولتين ،وقد لقيت قبولا ملحوظا وإن بطيئا آنذاك في صفوف يهود امريكا الذين يشكلون ما نسبته 3% من الأمريكيين، وتضاعفت ميزانيتها 6 مرات بعد عام من تأسيسها ،وإلتقى الرئيس أوباما مع قادتها، ولعل شعارها "أنقذوا إسرائيل من قادتها "يعبر عن هويتها.
بكل البساطة المعهودة ،فإن إسرائيل التوسعية اليمينية الإستيطانية الرافضة للسلام مع الفلسطينيين والعرب ،والتي ترغب بالإستسلام فقط ،هي من فرض على يهود أمريكا هذا التحول ،وبالتالي لمسنا خلافا، وإن لم يتبلور بعد ،إلى خطوات على أرض الواقع بين إسرائيل ويهود امريكا.
قلنا أن إسرائيل وقادتها وفي مقدمتهم السفاح شارون والإرهابي نتنياهو ،هم من فرضوا التحول على اللوبي اليهودي في أمريكا ،لكن ومن أجل إسناد الفضل إلى أهله فإن جهود الملك عبدالله الثاني ،ربما فاقت تعنت قادة إسرائيل ،في إجبار قادة يهود امريكا على التكشير في وجه إسرائيل.
فالملك عبد الله الثاني المعروف بثقافته الغربية ولغته الإنجليزية المميزة وقدرته على الإقناع وتوجهه السلمي الواضح،لعب دورا مهما في إقناع يهود أمريكا بأن إسرائيل لا تريد السلام وإنما تريد إستسلام العرب والفلسطينيين بشكل عام،ولهذا نجد إسرائيل تشن عليه الهجوم تلو الهجوم وتلاحقه في المحافل الدولية وتعمل على تعطيل بعض المشاريع الأردنية هناك.
كما أن مواقف القيادة القطرية التي برهنت على إمكانية تحقيق السلام في المنطقة من خلال جهود بذلتها على أرض الواقع ،وتحسب لها بطبيعة الحال وفي مقدمتها إستضافة قادة حركة حماس ،أسهمت هي الأخرى بتفتيح ذهن يهود أمريكا .
أما العامل الثالث الذي أسهم في تغير طريقة تفكير يهود أمريكا تجاه إسرائيل وبناء قناعاتهم الجديدة هي دخول رئيس السلطة الفلسطينية على الخط ولقائه بقادة اللوبي اليهودي في أمريكا وطرحه الشفاف امامهم أنه راغب وراغب وراغب حتى النخاع في تحقيق السلام مع إسرائيل.
كل هذه العوامل ساندتها وبكل القوة المعهودة ،مواقف قادة إسرائيل الذين بات يصعب على الإدارة الأمريكية التعامل معهم وفق المتعارف عليه ،لتعنتهم وتطاولهم على الإدراة الأمريكية، وفي مقدمتهم كما قلنا سابقا شارون ونتنياهو.
هذا التحول الذي أظهره يهود امريكا ليس وليد اللحظة ،بل له جذور غذتها مواقف كل من شارون ونتنياهو، ولو أعدنا قراءة ملف شارون لوجدنا غالبية صفحاته تشير إلى بذور التحول في مواقف يهود أمريكا تجاه إسرائيل، فهو وإبان كان وزيرا ل"الدفاع "في إسرائيل، وهو يجر الإدارة الأمريكية من موقف محرج إلى موقف أكثر حرجا ،فهو الذي غزا لبنان عام 1982 وإحتل بيروت وتسبب في مقتل نحو 300 مارينز أمريكي في إنفجار إستهدفهم في بيروت، كما انه قال للصحفيين أن بإستطاعته "طرد"الهاشميين من الأردن خلال ساعتين، لكن الإدارة الأمريكية رفضت هذا المنطق.كما أنه أسس لتعطيل "أوسلو".
أما نتنياهو فإن إهاناته للرئيس أوباما ما تزال ماثلة للعيان ،حتى أنه لم يظهر له إحتراما وهو في إستضافته في البيت الأبيض، ولعل الكونغرس الأمريكي ، يتحمل المسؤولية كاملة عن تصرفات شارون ونتنياهو ،فذات مرة وجه الكونغرس دعوة لنتنياهو لألقاء كلمة أمامهم دون أن يحيطوا البيت الأبيض علما بهذه الخطوة ،وقد صفقوا له 33 مرة ،إحداهن عندما تناول كأس الماء ليشرب.
ففي العام 2008 ظهرت منظمة يهودية أمريكية جديدة تخالف توجهات المنظمة التقليدية "الإيباك"التي تؤيد إسرائيل ظالمة أو ظالمة، وتدعى هذه المنظمة "J.STREET" التي تؤيد السلام وحل الدولتين ،وقد لقيت قبولا ملحوظا وإن بطيئا آنذاك في صفوف يهود امريكا الذين يشكلون ما نسبته 3% من الأمريكيين، وتضاعفت ميزانيتها 6 مرات بعد عام من تأسيسها ،وإلتقى الرئيس أوباما مع قادتها، ولعل شعارها "أنقذوا إسرائيل من قادتها "يعبر عن هويتها.