زيارة الملك إلى بروكسيل ليست ككل الزيارات
أسعد العزوني
جو 24 : عندما يكتب الصحفي خبرا مفاده أن جلالة الملك عبد الله الثاني قام بزيارة إلى مملكة بلجيكا ،يكون هذا الخبر بالنسبة للمتلقي سواء كان في الإغلام المرئي أو المقروء أو المسموع عاديا بل وأكثر من عادي،لأن جلالته دائم الزيارات للخارج بحكم مهنته كملك،وقد أنعش الإستثمارات الخرجية في الأردن وثبّت إسم الأردن على الخارطة الدولية ،وما تزال كلمته مسموعة في المجتمع الدولي وتحديدا في عواصم صنع القرار.
لكن ما هو ليس عاديا في هذه الزيارة ،هو أن بروكسيل ليست عاصمة مملكة بلجيكا فقط،بمعنى أن زيارة جلالته ليست زيارة فردية بل هي زيارة جماعية شملت 27 دولة هي أعضاء الإتحاد الأوروبي الذي يعد الشريك الإستراتيجي التنموي بالدرجة الأولى للأردن.
فعلاوة على قمة جلالته مع العاهل البلجيكي الملك فيليب،فقد إلتقى أيضا في قمتين مهمتين أخريين بل تفوقا أهمية القمة الثنائية مع الملك البلجيكي،ضمت كلا من رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رامبوي،ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه ما نويل باروسو،وجرى البحث فيهما في كل الشؤون الثنائية والإقليمية والدولية وكانتا بحسب المتابعة مثمرتين جدا .
لماذا نقول أن هذه الزيارة ليست ككل الزيارات؟الجواب على ذلك ليس بحاجة لإئتلاف سحرة يهود ومغاربة وهنود،بل يتطلب الأمر قليلا من الحصافة،وهي أن جلالته الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة ،ويفهم العقلية الغربية خير فهم ،وهو قادر على مخاطبتها والنفاذ إليها بأفكاره ومفرداتها.
كما أن جلالته معروف في الغرب بواقعيته،وهم يدعون الواقعية ،ويتظاهرون بها،ولذلك فإن دعوة جلالته في بروكسيل عاصمة الإتحاد الأوروبي لحل الأزمة السورية حلا سياسيا والإبتعاد عن فعل الناتو ،والعمل الجاد والدؤوب على التوصل لحل عادل وشامل في فلسطين ،ليس رغبة في التفريط بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني ،بل إستجابة للواقع البغيض الذي يفرض نفسع علينا في الوطن العربي بسبب عدم تعاوننا وتلاحمنا مع بعضنا البعض.
هذا الطرح يقنع القادة الأوروبيين ،وبالضروة فإن كلا من السيد رامبوي والسيد باروسو ،سينقلان ما طرح وما تم تداوله في القمتين إلى بقية أعضاء الإتحاد الأوروبي من قبيل التعميم والفائدة.
وعلاوة على لقائه صناع القرار السياسي في بلجيكا والإتحاد الأوروبي ،فقد إلتقى جلالته نخبة من القيادات الفكرية والسياسية في المعهد الملكي للعلاقات الدولية "إيغمونت" وهو من أهم بيوتات الفكر في اوروبا،كما إلتقى أيضا العديد من المفكرين والشخصيات المؤثرة من المراكز البحثية الأخرى.
الملك عبد الله الثاني الذي يمتلك فهما عميقا للعقلية الغربية وفق ثقافته التي إكتسبها من خلال دراسته وإقامته في الغرب ،وإنفتاحه ،قادر على المحاورة وإيصال الفكرة ،ولذلك أجزم أنه أسهم في تغيير نظرة يهود أمريكا الذين بدأوا يتململون بسبب عجزهم عن تفسير سياسات السفاح الغائب عن الوعي شارون ورجل الأعمال اليهودي الأمريكي الذي تحول إلى العمل السياسي وأصبح رئيس وزراء إسرائيل بيبي نتنياهو وحليفه حارس البارات السابق في روسيا والمتهم بالعديد من القضايا أفيغدور ليبرمان.
معروف أن جلالته دائم الزيارت للولايات المتحدة الأمريكية ،ويلتقي عادة بقادة اليهود الأمريكيين في مركز الضغط اليهودي المشهور "الإيباك"إضافة إلى أعضاء الكونغرس الأمريكي ،وكبار الإعلاميين من كافة مكونات الخارطة الإعلامية الأمريكية ،ويتحدث مع الجميع بلغة الواقع ،فهو كما أسلفت يمتلك ملكة الإقناع والحوار .
لكن ما هو ليس عاديا في هذه الزيارة ،هو أن بروكسيل ليست عاصمة مملكة بلجيكا فقط،بمعنى أن زيارة جلالته ليست زيارة فردية بل هي زيارة جماعية شملت 27 دولة هي أعضاء الإتحاد الأوروبي الذي يعد الشريك الإستراتيجي التنموي بالدرجة الأولى للأردن.
فعلاوة على قمة جلالته مع العاهل البلجيكي الملك فيليب،فقد إلتقى أيضا في قمتين مهمتين أخريين بل تفوقا أهمية القمة الثنائية مع الملك البلجيكي،ضمت كلا من رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رامبوي،ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه ما نويل باروسو،وجرى البحث فيهما في كل الشؤون الثنائية والإقليمية والدولية وكانتا بحسب المتابعة مثمرتين جدا .
لماذا نقول أن هذه الزيارة ليست ككل الزيارات؟الجواب على ذلك ليس بحاجة لإئتلاف سحرة يهود ومغاربة وهنود،بل يتطلب الأمر قليلا من الحصافة،وهي أن جلالته الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة ،ويفهم العقلية الغربية خير فهم ،وهو قادر على مخاطبتها والنفاذ إليها بأفكاره ومفرداتها.
كما أن جلالته معروف في الغرب بواقعيته،وهم يدعون الواقعية ،ويتظاهرون بها،ولذلك فإن دعوة جلالته في بروكسيل عاصمة الإتحاد الأوروبي لحل الأزمة السورية حلا سياسيا والإبتعاد عن فعل الناتو ،والعمل الجاد والدؤوب على التوصل لحل عادل وشامل في فلسطين ،ليس رغبة في التفريط بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني ،بل إستجابة للواقع البغيض الذي يفرض نفسع علينا في الوطن العربي بسبب عدم تعاوننا وتلاحمنا مع بعضنا البعض.
هذا الطرح يقنع القادة الأوروبيين ،وبالضروة فإن كلا من السيد رامبوي والسيد باروسو ،سينقلان ما طرح وما تم تداوله في القمتين إلى بقية أعضاء الإتحاد الأوروبي من قبيل التعميم والفائدة.
وعلاوة على لقائه صناع القرار السياسي في بلجيكا والإتحاد الأوروبي ،فقد إلتقى جلالته نخبة من القيادات الفكرية والسياسية في المعهد الملكي للعلاقات الدولية "إيغمونت" وهو من أهم بيوتات الفكر في اوروبا،كما إلتقى أيضا العديد من المفكرين والشخصيات المؤثرة من المراكز البحثية الأخرى.
الملك عبد الله الثاني الذي يمتلك فهما عميقا للعقلية الغربية وفق ثقافته التي إكتسبها من خلال دراسته وإقامته في الغرب ،وإنفتاحه ،قادر على المحاورة وإيصال الفكرة ،ولذلك أجزم أنه أسهم في تغيير نظرة يهود أمريكا الذين بدأوا يتململون بسبب عجزهم عن تفسير سياسات السفاح الغائب عن الوعي شارون ورجل الأعمال اليهودي الأمريكي الذي تحول إلى العمل السياسي وأصبح رئيس وزراء إسرائيل بيبي نتنياهو وحليفه حارس البارات السابق في روسيا والمتهم بالعديد من القضايا أفيغدور ليبرمان.
معروف أن جلالته دائم الزيارت للولايات المتحدة الأمريكية ،ويلتقي عادة بقادة اليهود الأمريكيين في مركز الضغط اليهودي المشهور "الإيباك"إضافة إلى أعضاء الكونغرس الأمريكي ،وكبار الإعلاميين من كافة مكونات الخارطة الإعلامية الأمريكية ،ويتحدث مع الجميع بلغة الواقع ،فهو كما أسلفت يمتلك ملكة الإقناع والحوار .