2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الحاجة إلى تحمير عين الدولة!

طارق مصاروة
جو 24 : نشكر لمجلس الوزراء قراره باحالة مدراء شركات توزيع الكهرباء الى الادعاء العام، فحتى لو ان اداءها في الشارع كان جيداً، الا ان اغلاق هواتف الطوارئ في وجه استغاثات الاردنيين، هو جريمة بحد ذاته، رغم انها كانت تقول لهاتف بين مائة الف هاتف، ان الطواقم مشغولة الى حد.. وانها لا تدخل الشوارع الفرعية، وقد ثبت للحكومة ان كل هذا كذب، وان الشركات لم تستجب لأحد!!.
لقد انتشرت اشاعات - وما اكثرها - ان سلوك اقسام التصليح والمدراء المحترمين ناتج عن ان امتياز الشركة.. شركة الكهرباء الاردنية قد انتهى منذ اشهر، ويظهر ان الحكومة تنظر في مستقبل الشركة.
ولعل الاشاعات طالت الاجراء الذي لم يتخذ بعد، وذلك ببيع جزء من الشركة الى مستثمرين قادرين على تطويرها، وهنا نتحدث عن عرب وغير عرب على ان يبقى جزء كبير من اسهمها ملكاً للحكومة او للضمان، والبنوك الاردنية المعنية!
اما السلوك الشاذ، فهو بروفة في وجه القرار الحكومي المتوقع.. وبروفة مشاكسات يعدها المستفيدون من الشركة, ومدراؤها, وتحريض عمالها بأن بيع الشركة سيبدأ بالاستغناء عن الجيش الكبير لعمالها وادارييها وخاصة الغاطسين في نعم منجم ذهب, وما على الواحد ان يسأل: اين ذهبت ملايين الدنانير التي دفعها طالبو الاشتراك كتأمين, ولم يطالبوا بها بعد انتقالهم من بيت الى بيت, أو من مدينة الى مدينة, او بالاغتراب لسنوات ينسى فيها الجميع الدنانير القليلة التي دفعوها!!
نتمنى ان تشرب الحكومة «حليب السباع» فتحرك قواها الحقيقية للسيطرة على هذا الانفلات الذي عم كل ناحية من نواحي حياتنا, خاصة وان الكلام الحاسم الذي صرفه وزير الداخلية بأن الدولة لا تقبل تعطيل موانئ العقبة لأن هناك من يحطّب في حبال بعض اهل الاحزاب, او في حبال اشخاص يزعمون!
وقد كان كلام وزير الداخلية الحاسم المذاع كافياً لفشل الاضراب والاعتصام.. وبقي عدد من المصرين على الانقطاع عن العمل، يقفون جانباً في حين ان 96% من العاملين ذهبوا الى حيث يجب ان يذهبوا، وبقي الميناء يعمل.
الآن، لاحظنا ان الرئيس ووزارة التربية مصرة على حماية امتحانات التوجيهي، من البلطجية والطلاب الفاسدين.. وحماية مستوى البلد التعليمي، فالغش في الامتحانات وحصول متخلفين عقلياً على اعلى المعدلات، يجب ان لا يستمر.. فهو يعطي فرصة من لا يستحقها، ويمنع طالباً مجداً نظيفاً من اخذ مكان في الجامعة!، وتصبح الامور اخطر حين يشعر البلطجي الذي وصل الى الجامعة بالغش، بأنه يستطيع تحويل التجمعات الطلابية النقية الى «هوشات» يبرز فيها البطل، الذي يهرب من العقوبة «بالجاهات» وكلام «الوجهاء» الاعتذاري!.
ندعو الى الشدة، وضبط الامور.. فقد جعلنا ما يسمى بالربيع العربي مجتمعاً «مدلوعاً» يمارس فيه الناس البلطجة، او يمارسون الجنوح.. وهذا ما لا يليق! الراي
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير