العلاقات الأردنية –الإيرانية ..تعديل المسار
أسعد العزوني
جو 24 : أحسن صانع القرار في الأردن صنعا ،عندما قرر بعث الدفء في العلاقات الأردنية –الإيرانية ،بعد جمود لا مبرر له في العلاقات بين البلدين الشقيقين في الإسلام،بضغط من أطراف لا تريد للأردن خيرا،ولا ترى فيه حليفا أصلا ،بل تنظر إليه كصاحب دور وظيفي يقبل بالقليل.
نحن أبناء اليوم ويتوجب علينا البناء على التحول الأخير،وتعظيم التوافقات بين البلدين الشقيقين ،وهناك جوانب لا تحصى في هذا المجال ،مع مواصلة الحوار الهاديء والهادف على القضايا الخلافية.
السياسة لم تعد فن الممكن ،بل هي فن المصالح،ومصالحنا واسعة ومشتركة،والحوار هو سيد الأحكام والموقف، ويجب البدء فورا بحوار أولي يصل إلى مرتبة العصف الذهني ويضم خبراء ومختصين من كلا الجانبين ،وعدم إغفال أي صغيرة او كبيرة في ملف العلاقات الثنائية ،وما يقال انه تخوفات اردنية من إيران.
لا يجوز ونحن على هذه الحال أن نبقي بيضنا في سلة واحدة يتربع في قعرها ثعبان أقرع يلتهم كل البيوض ولا يترك شيئا،بمعنى انه يجب تنويع التحالفات وإظهار اكبر قدر ممكن من الإستقلالية لنثبت للآخر أننا لسنا كما يتصور.
السؤال الملح هو:هل حلفاؤنا الحاليون متوافقون معنا في إحتياجاتنا وفهمنا للأمور؟الجواب كلا بطبيعة الحال ،فأمريكا حليفة إسرائيل ورافعتها الفولاذية، وقد ضحت بالعرب والمسلمين من اجلها ،رغم ان مصالحها معنا ،لكن أحدا لا يحترم الضعيف ونحن ضعفاء .
يستطيع الأردن بعد نسج علاقات متوازنة مع إيران،أن يلعب دور الوسيط النزيه بين دول الخليج العربية وجمهورية إيران الإسلامية،ثم أنه ليست لنا مصلحة في معاداة إيران.
لنا خير مثال في سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي تقيم علاقات إقتصادية قوية مع إيران ،رغم الخلاف الدائر بين البلدين حول الجزر الثلاث.
بدلا من الضغط على المواطنين بالضرائب لتحصيل 260 مليون دينار ،علينا الضغط على حلفائنا ،وضغطنا بطبيعة الحال ليس بشن الحرب على امريكا ،بل بشد الرحال إلى إقامة علاقات هادفة مدروسة مع جهات الدنيا الأربع ،وديدننا يجب أن يكون تنويع التحالفات وتحسين إقتصادنا وفتح أسواق جديدة لمنتجاتنا ،وخلق فرص عمل جديدة لأبنائنا العاطلين عن العمل .
هناك أطراف تعيق التقارب الأردني مع إيران بحجة التشيع ،وانا لا ادري من يتشيع لمن ونحن ملكنا سبط الرسول محمد " صلى الله عليه وسلم،ثم أن هذا الأمر لا يستطيع احد حسمه .
الأردن هو المستفيد الأول من تدفئة العلاقات مع إيران للعديد من الأسباب الإقتصادية البحتة وفي مقدمتها :السياحة الدينية،والسياحة العلاجية ،وسيكون الإنتعاش هو عنوان هذه السياحات ،ولنا في الإقتصاد السوري خير مثال بفعل التدفق السياحي الإيراني المستهلك الأعظم للمنتجات السورية.
بقي القول أن حبيبك من سعى إليك وأرادك،لا من سعيت إليه وأردته،وقد جربنا السواح الإسرائيليون الذين زاروا الأردن بعد توقيع معاهدة وادي عربة وكانوا يحضرون معهم حتى ساندويتشاتهم وماءهم ،وكان نصيبنا منهم القمامة والمغثة.
إستقبال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف،في عمان بداية موفقة لإطلاق علاقات تقوم على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة ،وعلى الجميع ان يعلموا جيدا أن لنا مصالح في العراق وسوريا ولبنان والخليج وكذلك إيران.....
نحن أبناء اليوم ويتوجب علينا البناء على التحول الأخير،وتعظيم التوافقات بين البلدين الشقيقين ،وهناك جوانب لا تحصى في هذا المجال ،مع مواصلة الحوار الهاديء والهادف على القضايا الخلافية.
السياسة لم تعد فن الممكن ،بل هي فن المصالح،ومصالحنا واسعة ومشتركة،والحوار هو سيد الأحكام والموقف، ويجب البدء فورا بحوار أولي يصل إلى مرتبة العصف الذهني ويضم خبراء ومختصين من كلا الجانبين ،وعدم إغفال أي صغيرة او كبيرة في ملف العلاقات الثنائية ،وما يقال انه تخوفات اردنية من إيران.
لا يجوز ونحن على هذه الحال أن نبقي بيضنا في سلة واحدة يتربع في قعرها ثعبان أقرع يلتهم كل البيوض ولا يترك شيئا،بمعنى انه يجب تنويع التحالفات وإظهار اكبر قدر ممكن من الإستقلالية لنثبت للآخر أننا لسنا كما يتصور.
السؤال الملح هو:هل حلفاؤنا الحاليون متوافقون معنا في إحتياجاتنا وفهمنا للأمور؟الجواب كلا بطبيعة الحال ،فأمريكا حليفة إسرائيل ورافعتها الفولاذية، وقد ضحت بالعرب والمسلمين من اجلها ،رغم ان مصالحها معنا ،لكن أحدا لا يحترم الضعيف ونحن ضعفاء .
يستطيع الأردن بعد نسج علاقات متوازنة مع إيران،أن يلعب دور الوسيط النزيه بين دول الخليج العربية وجمهورية إيران الإسلامية،ثم أنه ليست لنا مصلحة في معاداة إيران.
لنا خير مثال في سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي تقيم علاقات إقتصادية قوية مع إيران ،رغم الخلاف الدائر بين البلدين حول الجزر الثلاث.
بدلا من الضغط على المواطنين بالضرائب لتحصيل 260 مليون دينار ،علينا الضغط على حلفائنا ،وضغطنا بطبيعة الحال ليس بشن الحرب على امريكا ،بل بشد الرحال إلى إقامة علاقات هادفة مدروسة مع جهات الدنيا الأربع ،وديدننا يجب أن يكون تنويع التحالفات وتحسين إقتصادنا وفتح أسواق جديدة لمنتجاتنا ،وخلق فرص عمل جديدة لأبنائنا العاطلين عن العمل .
هناك أطراف تعيق التقارب الأردني مع إيران بحجة التشيع ،وانا لا ادري من يتشيع لمن ونحن ملكنا سبط الرسول محمد " صلى الله عليه وسلم،ثم أن هذا الأمر لا يستطيع احد حسمه .
الأردن هو المستفيد الأول من تدفئة العلاقات مع إيران للعديد من الأسباب الإقتصادية البحتة وفي مقدمتها :السياحة الدينية،والسياحة العلاجية ،وسيكون الإنتعاش هو عنوان هذه السياحات ،ولنا في الإقتصاد السوري خير مثال بفعل التدفق السياحي الإيراني المستهلك الأعظم للمنتجات السورية.
بقي القول أن حبيبك من سعى إليك وأرادك،لا من سعيت إليه وأردته،وقد جربنا السواح الإسرائيليون الذين زاروا الأردن بعد توقيع معاهدة وادي عربة وكانوا يحضرون معهم حتى ساندويتشاتهم وماءهم ،وكان نصيبنا منهم القمامة والمغثة.
إستقبال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف،في عمان بداية موفقة لإطلاق علاقات تقوم على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة ،وعلى الجميع ان يعلموا جيدا أن لنا مصالح في العراق وسوريا ولبنان والخليج وكذلك إيران.....