jo24_banner
jo24_banner

الفساد ظاهره خطيرة

سعيد خليل العبسي
جو 24 :

تواجه العديد من الدول في العالم مشكله اقتصاديه واجتماعيه جدا خطيره ألا وهي الفساد المالي والاداري بكل اشكاله وتلويناته ولذا نجد تلك الدول وكل المهتمين بهذا الشأن يعملون على محاربه ومواجهة الفساد وتخليص مجتمعاتهم من هذه الظاهره الخطيره والضاره على الاقتصاد والمجتمع معا فمن خلال الفاسدين والمفسدين يتم لي ذراع القوانين والانظمه والتعليمات واستغلال الوظيفه وواجباتها نظير مصالح خاصة تتركز في جمع الثروه من اموال سائلة واصول واراضي وعقارات وبيوت وسيارات فارهه وكل ذلك على حساب اقتصاد وطننا وثروته وبدون وجه حق وبدون اي جهد مشروع او عرق جبين ففي فلسفه الفساد لايمكن لأي منشأه ان تبني نجاحا متواصلا وسليما ولايمكن اتاحه الفرصه للمخلصين والاوفياء واصحاب المبدأمن اعطائهم الفرصه الكامله لان يعملوا بجد وحريه كامله .
وفي ظل فلسفة الفساد يتم هدر الاموال والامكانيات العامه والخاصه وتحويلها الى مصالح خاصه على حساب مصالح المساهمين والعامه بدلا من المحافظه عليها وتعظيم الموارد والامكانيات المتاحة وفي ظل فلسفة الفساد يتم تشويه سمعة المنشأة والبلد وسياسة الاستثمار فيها امام المستثمرين المحليين والقادمين من الخارج وبدلا من ان تتحول الى منطقه جاذبه للاستثمار تصبح منطقه منفرة للاستثمار والمستثمرين وبعكس مانبتغي وننادي به صباح مساء في جذب وتحفيز المستثمرين للقدوم والاستثمار في اوطاننا والمشاركه مع مؤسساتنا وشركاتنا في القطاع العام والخاص وفي التنميه الاقتصاديه المنشوده .
وفي ظل فلسفة الفساد يتكاثر الفاسدون والذين يسعون وبشكل جهنمي للتغرير والايقاع باخرين للدخول الى حلبه شباكهم وبالتالي فهم يعملون على نشر فلسفتهم وتوسيع رقعتها مما يكون له آثار جدا خطيره في نشر ثقافة و منطق الفاسدين في الوصول الى الربح السهل والسريع وفي تغليب المصلحه الخاصه على المصالح العامة وايجاد مختلف الفتاوي والتبريرات لقيامه بعقد الصفقات الملتويه وجمع الثروات بدون جهد يذكر وبطرق غير مشروعه هذا بدلا من العمل على نشر فلسفة الجد والعمل المخلص والكسب المشروع القائم على الكسب من عرق الجبين والاخلاق ومن خلال الانظمه والتعليمات المشروعه والتي تجيزها القوانين والاخلاق قبل كل شيئ .
ان هنالك تجارب كثيره في العديد من الشركات وحتى الدول في هذا العالم قد انبلت بمرض الفساد والمفسدين فكانت النتائج كارثيه عليها وعلى المستثمرين فيها وعلى اقتصادها وكانت نتيجة ذلك الغرق في بحر الديون والمديونيه والبطاله والفقر والحرمان ولعدة سنوات وربما عقود واخر مثال على ذلك شركه انرون التي كانت تسمى بالشركه العملاقه والتي انهارت وتهاوت معها حقوق موظفيها ومساهميها واحدثت خللا وشرخا كبيرا في الاقتصاد الامريكي وهناك امثله كثيره في هذا العالم لما احدثه الفساد والمفسدين في شركات ومصانع كبرى وحتى اقتصاديات دول بذاتها
ونحن وبكل مافي اوطاننا من مخلصين لدينا القناعه باننا نستطيع بناء اقتصاديات قويه ومعافاة من كل الشوائب بفضل جهد وعرق كل الاوفياء والمخلصين وكذلك وجود الارادة السياسيه المصممه والتي يتم الاعلان عنها دوما بضروره الكشف عن كل الفاسدين والمفسدين وتقديمهم للعداله والتي لها كلمه الفصل في النهايه بتبرئه من هم براء وفي معاقبه من يستحق العقاب وحتى يكون ذلك رادعا لمن يحاول مستقبلا وحتى نتمكن من بناء اقتصاديات قويه سليمه نفاخر بها الدنيا كلها وكذلك الاستمرار في طريق التنميه الشامله بفضل جهدنا الذاتي وعدم انتظار المنح والقروض من هنا وهناك وبذلك فقط تستطيع تلك الدول ان تعمل بشكل فعلي وجدي لحل ما تعانيه من تواصل اتساع جيوب الفقر والبطاله والانطلاق نحو بناء مستقبل مشرق خال من الفاسدين والمفسدين.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير