بدلات المناطق الحرة تهجير أو تحفيز !!!!!..
في بادرة غريبة تم تعديل بدلات الخدمات والتأمينات والتنازل وتصديق الوثائق بمعدلات تجاوزت 100% على فاتورة المنطقة الحرة. وبدون مقدمات هي دعوة لتحفيز الاستثمار وجذب المستثمر . خطوة تستحق الاهتمام والإعجاب . والسؤال هل تم تشكيل لجان لدراسة جدول تعديل الخدمات على فاتورة المستثمر؟؟ وهل اللجنة الموقرة خرجت بتوصيات كفيلة بحفز الاستثمار والمستثمرين وتعزيز مناخ الاستثمار للمساهمة في محاربة البطالة وحماية للأمن الاجتماعي والمعيشي والنفسي؟؟
برامج الإصلاح الاقتصادي سجلت انتصارا كبيرا بتمرير حزمة الأسعار التي تستحق عظام العباد الصابرين المرابطين على خط النار . وهل فرض نسبة 100 %على فاتورة بدلات المستثمرين في الوقت الرهان من السياسات الاقتصادية الحكيمة التي تستدعي تصعيد إجراءات ربما تساعد برحيل ما تبقى من مستثمري البضائع المغادرين من سنوات من جراء غياب دور المنطقة الحرة برعاية وحماية المستثمر الذي يواجة حزمة من التعقيدات والممارسات التي فرضت قيدا على الاستثمار لدرجة أصبح المستثمر يواجه عزلة من خلال توجيه الاستثمار للمنطقة الحرة؟؟
والمقصود بالاستثمار، استثمار بضائع الترانزيت . وليس المركبات التي هي استنزاف للعملة من مدخرات المواطن الذي حول البلد لكوم من الحديد والسكراب. وآلاف الحاويات من قطع السكراب تدخل الأسواق برسوم هزيلة للخزينة مقارنة مع ثمن البيع للمواطن !!
الاستثمار هو برامج ودراسات وخدمات بهدف توفير آلاف من فرص العمال للشباب لبقاء الاستقرار وحماية للأسرة من الانحراف أو الانجراف وتطرف الأفكار . هذا هو عنوان الاستثمار . وليس تصعيدا بحجم التعليمات والبلاغات والبدلات وفرض المزيد من الرسوم حتى أصبح لدى البعض هوايات فن تحطيم قواعد الاستثمار من خلال خطط الكلام التي تنفذ من خلال زيادة البدلات وتعطيل السياسات التي تساعد على نمو حركة الاستثمار بالترانزيت للبضائع التي تساهم بآلاف من فرص العمل لكل القطاعات ونمو تصاعدي بخزينة الاستثمار.
نترك الجواب لدى المسؤول بالمناطق الحرة التي نعتقد أن لديهم رغبة للتفسير قبل أن تتحول القضية لألف سؤال . الاستثمار لن يتقبل الإدارة من برج بعيد بل تكون رعاية الاستثمار من خلال الميدان وبكفاءات تمتلك رؤية للتطوير وليس للحصار وفرض المزيد من البدلات التي تؤكد حالة إفلاس في تطوير الخدمات بدلا من مسلسل الرسوم. ولعل المطلوب ليس زيادة بالرسوم. بل المطلوب دراسة لإعادة المستثمر المهاجر لتعود الحرة الزرقاء مقرا للإستثمار وحاضنة لرؤوس الأموال وتعود ليال زمان بألف فرصة للعمل والكل يقول ربي الرحيم تحمي مملكتنا من الحساد .آمين.