مافيا الدخان !

لعبة عنوانها تنزيل أسعار الدخان بحجة التصدي للدخان المهرب . أو ربما الصحة للجميع ؟. وجاء القرار بتنزيل أسعار الدخان لمواجهة أسعار الدخان المهرب . علامة فارقة وهي تنزيل لوقف حجم التهريب . وما أن حدث حتى أصبح الدخان المحلي لبعض الأصناف معجزة وقصة . معاناة يومية لتاجر المفرد والمدخن ضحية الأسعار والأصناف . وكل يوم بحال يوم متوفر ويوم مقطوع و يوم على الطريق . وهناك إشاعة لإعادة الأسعار من جديد . هي لعبة تمارس على مزاج المدخن بهدف الابتزاز . هل صحيح بقاء المدخن رهن مزاجية مافيا الدخان وتحت رحمتهم بالأسعار والإخفاء ولعبة القط ؟. لبعض الأصناف بهدف العبث والاستفزاز ومرمطة العباد وهو برنامج من شهور يمارس دون رقيب أو حسيب وهذا أصبح عنوانا لكل أنواع السلع من خضار أو دجاج أو حتى بيض المائدة بالإضافة للعبة تسعيرة المحروقات الأسبوعية، ببساطة هناك صراع مخيف من قبل مافيا السلع تهدف بكل الوسائل للضغط على المواطن بزحمة المهجرين والوافدين . والأردني اليوم بحالة صراع من أجل البقاء يواجه بعد تنازل الحكومات عن واجب تحديد الأسعار وضمن مقاييس الدخل الشهري وليس بمزاج مافيا الاستيراد كل يوم بموال . حتى قطع غيار المركبات السكراب هناك مافيا تمارس الغش والتحايل من خلال ثمن القطع المستهلكة وتباع دون رقابة على صلاحية الاستعمال أو قيمة المباع . لن نتوسع حول الوافدين بمخابز وحلويات الوطن والرقابة الصحية والسلامة العامة على الوافدين ومنهم من يحتل المحاسبة بدل الأيدي الأردنية التي تهمش من خلال هؤلاء المافيا . ونؤكد أن الاستمرار بحصار المواطن كفيل بتحطيم جدران الصبر والانتماء نتيجة تعسف السلوك بحق الكرام ... يا من بيدكم القلم وأنتم أصحاب قرار (( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )). نسأل ونقول اللهم عليهم لا علينا . ويسر لنا سبل الخلاص منهم . واجعلهم حكاية .