خطة كيري ..طبخة بايتة
أسعد العزوني
جو 24 : تحمل اسمه وهذا صحيح،وقام وما يزال بجولات مكوكية في المنطقة لتسويقها، وهذا لا غبار عليه، واستخدم العصا والجزرة مع المعنيين في المنطقة لقبولها،وهذا أيضا لا يختلف عليه إثنان عاقلان سويان. فخطة كيري كما هي موجودة في الملفات هي ذاتها المشروع الصهينوني الذي جاء به مؤسس الحركة الصهيونية د.ثيودور هيرتزل ومساعده حاييم وايزمان،وما شملها من توضيحات على شكل تعديلات عصرية أظهرها رئيس "إسرائيل" شيمون بيريز في كتابه الذي يحمل عنوان "الشرق الأوسط الجديد" عام 1996.
وهذا يعني أن خطة كيري هي قديمة جديدة،وجديدة قديمة، وجاء طرحها هذه الأيام استغلالا واغتناما للوضع العربي الراهن الذي بات لا يوصف لأنه استنفذ كلمات القاموس المعدة لذلك، بسبب سوء تصرف البعض، وتمسك البعض الآخر بالحكم حتى لو كان ذلك على أشلاء المواطنين.
السيناتور الأمريكي وزير الخارجية جون كيري، ناقل أمين ومخلص لهذه الخطة التي حملت إسمه ،لكنه قلق ومتردد ويجهل الحقائق على الأرض، وهو يعمل من أجل تكفير بعض ذنوب رئيسه أوباما الذي إختلفت كيمياؤه مع كيمياء نتنياهو حد التنافر،وربما يضمر كيري "أملا" بحصوله على رضا اللوبيات ويتم ترشحيه للرئاسة الأمريكية مكافأة له على جهوده وتهديده للعرب العاربة والمستعربة للقبول بحل نهائي مع "إسرائيل" يتوجها سيدة للشرق الأوسط الجديد.
لذلك رأينا هذا التردد الناجم عن الجهل للحقائق على الأرض، يخلق ردة فعل إسرائيلية، وصلت إلى رفض "إسرائيل "لهذه الخطة، وهو رفض تكتيكي مدروس، ناجم عن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول ضرورة الحفاظ على أمن الأردن، مع أنه صرح ذات مره أنه حريص على أمن "إسرائيل"، ولم يتطرق لمصير الشعب الفلسطيني ،بل نرى ضغوطا وتهديدات علنية للسلطة وقيادتها، وأن الرئيس عباس سوف يندم إذا ما أصر على رفض الإعتراف بيهودية "إسرائيل"،علماأن الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان رفض يهودية الدولة وشطبها وكتب بخط يده "دولة إسرائيل"،ولم يكن ترومان يعلم، أن الرئيس أوباما وإدارته يعملون على مخالفته الرأي وتقرير عكس ما أراد.
خطة كيري أو المشروع الصهيوني، مرفوضان جملة وتفصيلا من قبل الشعبين الأردني والفلسطيني، وهاهم الأردنيون والفلسطينيون ينزلون إلى الشوارع لتثبيت بصمة الرفض للمشروع الصهيوني الذي يحمل هذه الأيام إسم وزير خارجية أمريكا، وهذا يعيدنا إلى وعد بلفور الذي حمل إسم وزير خارجية بريطانيا آنذاك.
لكن الخوف الآن من الموقفين الرسميين في الأردن وفلسطين،وها هم يعدون الأردن -الذي يقبع تحت الضغوط الإقتصادية – ب55 مليار دولار،أو بالأحرى 55 مليار ورقة خضراء مجردة،لأن الدولار الأمريكي ليس مدعوما بالذهب كما هو حال العملات العالمية الأخرى، بل هو رهن لقدرة ماكينات الطباعة الأمريكية على العمل لطبع الدولارات المكشوفة.
ولعمري أن الهلع يكمن في هذين الموقفين، مع أن المطروح سياسيا وماديا على السلطة الفلسطينية قليل جدا مقارنة بسعر المطلوب منها. كماأن حل السلطة وشطب النظام السياسي الحالي في الأردن سيكون الخطوة التالية بعد إقرار خطة كيري،وإلا ما معنى الوطن البديل؟
معروف أن المشروع الصهيوني يريد الأرض الفلسطينية خالية من أهلها الفلسطينيين وهذا متفق عليه في عشرينيات القرن المنصرم،ولا سيادة للأردن الذي يعتبرونه الوطن البديل والذي سيكون مكبلا بالقوات الدولية،ولا هوية فلسطينية لأنه لا يجوز وجود هوية تبز الهوية اليهودية في المنطقة.
حتى لو مر هذا المشروع في ظل مثل هذا التمزق العربي حد التفتيت، قسرا وجبرا وغصبا وإكراها، ورغبة مبيتة لدى البعض ،فإنه لن يستمر ،وأراهن أن الإنفجار سيحصل ما بين 5-15 عاما،إذ سيخرج مجنون فلسطيني أو أردني هذه المرة ،ويقول إنتهى الدرس يا "....".تماما كما حصل بداية العام 1965 ،ويقيني أن الظروف ستكون أسهل مما كان عليه الحال ما بين 1948-1965، فالجمر ما يزال متوهجا تحت الرماد.
"إسرئيل"أو إسبارطة لا فرق ،لا تريد السلم مع العرب أو الفلسطينيين،بل تريد إندماجا إقتصاديا وإستسلاما سياسيا، وشرق أوسط جديد قائم على تزاوج المال العربي السائب مع العقل اليهودي المستغل الذي ما تزال بصمة شايلوك نافرة فيه.
كما أنها تريد التخلص من كل " الشوائب "وهم غير اليهود فيها ،وهي ترغب رغم كل ذلك، أن تعيش في جزيرة تلفها الجدر شرقا مع الأردن وشمالا مع سوريا ولبنان،وجنوبا مع مصر وسيناء.
وهذا يعني أن خطة كيري هي قديمة جديدة،وجديدة قديمة، وجاء طرحها هذه الأيام استغلالا واغتناما للوضع العربي الراهن الذي بات لا يوصف لأنه استنفذ كلمات القاموس المعدة لذلك، بسبب سوء تصرف البعض، وتمسك البعض الآخر بالحكم حتى لو كان ذلك على أشلاء المواطنين.
السيناتور الأمريكي وزير الخارجية جون كيري، ناقل أمين ومخلص لهذه الخطة التي حملت إسمه ،لكنه قلق ومتردد ويجهل الحقائق على الأرض، وهو يعمل من أجل تكفير بعض ذنوب رئيسه أوباما الذي إختلفت كيمياؤه مع كيمياء نتنياهو حد التنافر،وربما يضمر كيري "أملا" بحصوله على رضا اللوبيات ويتم ترشحيه للرئاسة الأمريكية مكافأة له على جهوده وتهديده للعرب العاربة والمستعربة للقبول بحل نهائي مع "إسرائيل" يتوجها سيدة للشرق الأوسط الجديد.
لذلك رأينا هذا التردد الناجم عن الجهل للحقائق على الأرض، يخلق ردة فعل إسرائيلية، وصلت إلى رفض "إسرائيل "لهذه الخطة، وهو رفض تكتيكي مدروس، ناجم عن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول ضرورة الحفاظ على أمن الأردن، مع أنه صرح ذات مره أنه حريص على أمن "إسرائيل"، ولم يتطرق لمصير الشعب الفلسطيني ،بل نرى ضغوطا وتهديدات علنية للسلطة وقيادتها، وأن الرئيس عباس سوف يندم إذا ما أصر على رفض الإعتراف بيهودية "إسرائيل"،علماأن الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان رفض يهودية الدولة وشطبها وكتب بخط يده "دولة إسرائيل"،ولم يكن ترومان يعلم، أن الرئيس أوباما وإدارته يعملون على مخالفته الرأي وتقرير عكس ما أراد.
خطة كيري أو المشروع الصهيوني، مرفوضان جملة وتفصيلا من قبل الشعبين الأردني والفلسطيني، وهاهم الأردنيون والفلسطينيون ينزلون إلى الشوارع لتثبيت بصمة الرفض للمشروع الصهيوني الذي يحمل هذه الأيام إسم وزير خارجية أمريكا، وهذا يعيدنا إلى وعد بلفور الذي حمل إسم وزير خارجية بريطانيا آنذاك.
لكن الخوف الآن من الموقفين الرسميين في الأردن وفلسطين،وها هم يعدون الأردن -الذي يقبع تحت الضغوط الإقتصادية – ب55 مليار دولار،أو بالأحرى 55 مليار ورقة خضراء مجردة،لأن الدولار الأمريكي ليس مدعوما بالذهب كما هو حال العملات العالمية الأخرى، بل هو رهن لقدرة ماكينات الطباعة الأمريكية على العمل لطبع الدولارات المكشوفة.
ولعمري أن الهلع يكمن في هذين الموقفين، مع أن المطروح سياسيا وماديا على السلطة الفلسطينية قليل جدا مقارنة بسعر المطلوب منها. كماأن حل السلطة وشطب النظام السياسي الحالي في الأردن سيكون الخطوة التالية بعد إقرار خطة كيري،وإلا ما معنى الوطن البديل؟
معروف أن المشروع الصهيوني يريد الأرض الفلسطينية خالية من أهلها الفلسطينيين وهذا متفق عليه في عشرينيات القرن المنصرم،ولا سيادة للأردن الذي يعتبرونه الوطن البديل والذي سيكون مكبلا بالقوات الدولية،ولا هوية فلسطينية لأنه لا يجوز وجود هوية تبز الهوية اليهودية في المنطقة.
حتى لو مر هذا المشروع في ظل مثل هذا التمزق العربي حد التفتيت، قسرا وجبرا وغصبا وإكراها، ورغبة مبيتة لدى البعض ،فإنه لن يستمر ،وأراهن أن الإنفجار سيحصل ما بين 5-15 عاما،إذ سيخرج مجنون فلسطيني أو أردني هذه المرة ،ويقول إنتهى الدرس يا "....".تماما كما حصل بداية العام 1965 ،ويقيني أن الظروف ستكون أسهل مما كان عليه الحال ما بين 1948-1965، فالجمر ما يزال متوهجا تحت الرماد.
"إسرئيل"أو إسبارطة لا فرق ،لا تريد السلم مع العرب أو الفلسطينيين،بل تريد إندماجا إقتصاديا وإستسلاما سياسيا، وشرق أوسط جديد قائم على تزاوج المال العربي السائب مع العقل اليهودي المستغل الذي ما تزال بصمة شايلوك نافرة فيه.
كما أنها تريد التخلص من كل " الشوائب "وهم غير اليهود فيها ،وهي ترغب رغم كل ذلك، أن تعيش في جزيرة تلفها الجدر شرقا مع الأردن وشمالا مع سوريا ولبنان،وجنوبا مع مصر وسيناء.