القمة والقاع
باسم سكجها
جو 24 : في مثل هذه الأيام، من كل سنة، نستذكر جملة شعرية معبّرة لصديقنا الكبير حيدر محمود: «قاع الأشياء المقلوبة قمّة»، ولكنّنا مع قمّة الكويت هذه السنة لا نجدها معبّرة بما يكفي عن حال الأمة العربية.
فالزعماء يجتمعون وهم يستمعون إلى أصوات انفجارات في كلّ مكان تقريباً، ويتباحثون وشبح التقسيم يحوم في عدة دول، ويتناقشون وعدد اللاجئين والنازحين والمهاجرين العرب بعشرات الملايين، ويتلاومون وهم يعرفون أنّ المقابر لم تعد تتسّع للقتلى.
«الجامعة» العربية لم تعد تجمع العرب، و»القمّة» ليست أكثر من لقاء صوري يّعقد لمجرد الانعقاد، ولأنّ لا أحد يملك الشجاعة الكافية ليعلن من منبرها أنّه لا لزوم لها، ويكاشف الناس بأنّ لا شيء يجمع دولنا سوى الفشل.
«بلاد العُرب أوطاني» أغنية كانت تتردّد في القلوب، وصارت نكتة سمجة، لا أكثر ولا أقلّ، ولو كان لقول مأثور أن يُلخّص حال القادة فهو بالتأكيد:»أنج سعد فقد هلك سعيد»...
(السبيل)
فالزعماء يجتمعون وهم يستمعون إلى أصوات انفجارات في كلّ مكان تقريباً، ويتباحثون وشبح التقسيم يحوم في عدة دول، ويتناقشون وعدد اللاجئين والنازحين والمهاجرين العرب بعشرات الملايين، ويتلاومون وهم يعرفون أنّ المقابر لم تعد تتسّع للقتلى.
«الجامعة» العربية لم تعد تجمع العرب، و»القمّة» ليست أكثر من لقاء صوري يّعقد لمجرد الانعقاد، ولأنّ لا أحد يملك الشجاعة الكافية ليعلن من منبرها أنّه لا لزوم لها، ويكاشف الناس بأنّ لا شيء يجمع دولنا سوى الفشل.
«بلاد العُرب أوطاني» أغنية كانت تتردّد في القلوب، وصارت نكتة سمجة، لا أكثر ولا أقلّ، ولو كان لقول مأثور أن يُلخّص حال القادة فهو بالتأكيد:»أنج سعد فقد هلك سعيد»...
(السبيل)