دولة الرئيس
المحامي عمر العطعوط
جو 24 : أعلم ان رسالتي لن تصلك، وإن وصلت فلن تستفزك، وإن استفزتك فلن تحرك ساكناً.
أعلم اني أخاطبك فقط لأنك صاحب الولاية على الورق وأنك من يتم ممارسة السلطة من خلاله حسب الدستور. أعلم أيها الرئيس أنه لا حول لك ولا قوة في شيء وأن ولايتك العامة تمارسها فقط من خلال تغيير الساعة أو منع الأراجيل ويا ليتك حتى بهذه نجحت!
أعلم أيها الرئيس أنك محكوم بذات الجهاز الأمني الذي كنت تطالب وأنت عضو في البرلمان من سبقوك بالتحرر منه! وأعلم يا دولة الرئيس أن السياسة الخارجية و الداخلية و المالية لا علاقة لها بالدوار الرابع.
أعلم أيها الرئيس أنك قبلت بالمنصب وأنت تعلم بشروطه!
أعلم أيها الرئيس أنك تعتقد أن (دم) غيداء هو الجاني لما سببه من تعكير مزاج السفير الكويتي فهرعت للاطمئنان على أعصاب السفير ولم تلتفت لموت ابنة الأعوام الستة ووالدها في غيبوبة!
أعلم أيها الرئيس أنك لا أنت ولا وزير داخليتك لكما علاقة بقرار استخدام القوة لفض الاعتصام الذي أقامه مجموعة من الأردنيين الغاضبين على كرامتهم أمام سفارة دولة العدو الإسرائيلي إثر مقتل الشهيد القاضي الدكتور رائد زعيتر. كما أعلم أن وزير إعلامك المرتبك لا يملك ما يدلي به أمام وسائل الإعلام حول الحادثة فاكتفى بعبارة ننتظر نتائج التحقيق الإسرائيلي!
ولكن هل تعلم ايها الرئيس حجم المهانة التي يشعر بها كل مواطن اردني حر؟! ألا تشعر بذات الشعور؟ ماذا سيفعلوا بك لو انحزت لمرة في حياتك لشعبك وقمت بطرد السفير الصهيوني؟ أعلم بأنه ستتم إقالتك قبل أن تصل الرسالة إلى السفير ولكن حينها على الأقل ستملك الجرأة على النظر في أعين أحفادك دون خجل!
قد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي!
أعلم اني أخاطبك فقط لأنك صاحب الولاية على الورق وأنك من يتم ممارسة السلطة من خلاله حسب الدستور. أعلم أيها الرئيس أنه لا حول لك ولا قوة في شيء وأن ولايتك العامة تمارسها فقط من خلال تغيير الساعة أو منع الأراجيل ويا ليتك حتى بهذه نجحت!
أعلم أيها الرئيس أنك محكوم بذات الجهاز الأمني الذي كنت تطالب وأنت عضو في البرلمان من سبقوك بالتحرر منه! وأعلم يا دولة الرئيس أن السياسة الخارجية و الداخلية و المالية لا علاقة لها بالدوار الرابع.
أعلم أيها الرئيس أنك قبلت بالمنصب وأنت تعلم بشروطه!
أعلم أيها الرئيس أنك تعتقد أن (دم) غيداء هو الجاني لما سببه من تعكير مزاج السفير الكويتي فهرعت للاطمئنان على أعصاب السفير ولم تلتفت لموت ابنة الأعوام الستة ووالدها في غيبوبة!
أعلم أيها الرئيس أنك لا أنت ولا وزير داخليتك لكما علاقة بقرار استخدام القوة لفض الاعتصام الذي أقامه مجموعة من الأردنيين الغاضبين على كرامتهم أمام سفارة دولة العدو الإسرائيلي إثر مقتل الشهيد القاضي الدكتور رائد زعيتر. كما أعلم أن وزير إعلامك المرتبك لا يملك ما يدلي به أمام وسائل الإعلام حول الحادثة فاكتفى بعبارة ننتظر نتائج التحقيق الإسرائيلي!
ولكن هل تعلم ايها الرئيس حجم المهانة التي يشعر بها كل مواطن اردني حر؟! ألا تشعر بذات الشعور؟ ماذا سيفعلوا بك لو انحزت لمرة في حياتك لشعبك وقمت بطرد السفير الصهيوني؟ أعلم بأنه ستتم إقالتك قبل أن تصل الرسالة إلى السفير ولكن حينها على الأقل ستملك الجرأة على النظر في أعين أحفادك دون خجل!
قد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي!