عالسكين يا نواب !!
لا يستطيع احد منا ولا حتى بائع البطيخ ان يعرف ما بداخل البطيخة الا بعد فتحها بالسكين وفي بعض الاحيان نجد لون البطيخة احمرا ولكن مذاقها ليس حلوا لذلك لجأ بعض الباعة لبيع البطيخ عالسكين وعالمذاق وقد تفاجأ الشعب ببعض نواب كانوا قد اطلقوا شعارات وطنية وقومية براقة جميلة انهم اشبه ما يكونوا بتلك البطيخة القرعاء والتي لا لون لها ولا طعم ولا مكان لها سوى العزل اما بعضهم والذين نفتخر ونعتز بهم فقد اثبتت الايام انهم اشبه ما يكونوا بتلك البطيخة الحمراء طيبة المذاق يتمنى الجميع ان يتذوقها ولكن الخطير في الموضوع ان اعداد البطيخ الابيض باتت اكثر بكثير من عدد البطيخ الاحمر وبالتالي بات اللون الابيض لكثرته يفقد ذلك اللون الاحمر قيمته وتأثيره والسؤال المطروح هنا من الذي قام باختيار ذلك البطيخ الابيض ؟ ألم يكن هنالك سكينا لتمييز ذلك البطيخ قبل شرائه ام ماذا ؟ اعتقد ان السكاكين كانت متاحة والبطيخ كان مفتوحا امام الشعب ولكن بعضنا مصاب بعمى الالوان والبعض الاخر كان مصرا وبامتياز على اختيار ذلك البطيخ الابيض .
متى سنذهب لطبيب العيون ونعالج عمى الالوان ونستيقظ ونختار ذلك البطيخ الاحمر والمتاح للجميع ؟ سؤال صعب لان الاجابة عليه تعتمد على كثيرين منا لم يعودوا مهتمين بهذا الشأن لان مصالحهم الخاصة قد طغت على سلوكياتهم لذلك لن تقوم لنا قائمة طالما اننا مستمرون في اختيار البطيخ الابيض في معظم المواقع التشريعية والتنفيذية ونعزف لا بل نمنع اختيار البطيخ الاحمر
سائلا العلي القدير ان يعيننا على تمييز الابيض من الاحمر واختيار الاطيب انه نعم المولى ونعم النصير .
*عميد متقاعد