الاقتصاد الجناح العاطفي للسياسة !!
بسّام روبين
جو 24 : لا يمكن لنا فصل الاقتصاد عن السياسة فمهما شئنا هما مرتبطان كما الحبل السري بالجنين فالاقتصاد غذاء السياسة ونبضها ويشكل الجناح العاطفي لها فلا يمكن للانسان ان يعيش من غير عاطفة واذا ما قدر له ذلك فان حياته بالتاكيد لن تكون لا سعيدة ولا ممتعة وفي معظم الحالات يعتمد الاقتصاد بشكل كبير جدا على قلب السياسة فاذا كانت قلوب الساسة وطنية نابضة بالحق وبالنزاهة وبالامانة كان الاقتصاد قويا سليما اما اذا كان ذلك القلب فاسدا ولا ينبض بالوطنية فان الاقتصاد عادة ما يكون هزيلا ضعيفا لا يقوى على صعود طابقين ويبدو ان اقتصادنا الاردني الذي يعيش ظروفا لا يحسد عليها بعدما كان سليما معافى قد وصل الى هذه الحالة السيئة بفعل ممارسات الساسة خلال الاعوام السابقة فمن الواضح ان قلوبهم لم تكن نابضة بالحس الوطني بل كانت مهتمة بالخصخصة الفاشلة وبالاقتراض وبيع اصول الدولة والارتكاز على جيب المواطن في تغطية نفقات المتعة الحكومية , كل ذلك حدث بفعل انعدام الرقابة والانفراد في القرارات وعزز من ذلك انشغال المواطن في تأمين لقمة العيش والعلاج لابنائه و البحث عن روافد اضافية للدخل قد تكون غير شرعية في معظم الاحيان .
المهم في الموضوع ان الساسة هم من صنع هذا المأزق الاقتصادي الذي نعيشه الان وهم مطالبون بنفس الوقت لاعادة صناعة الاقتصاد والتشريعات وتجييد التنفيذ الحكومي من جديد لتجاوز هذه المرحلة القاسية ولكنهم اي الساسة لم يفكروا بعد في السير قدما نحو هذا الاتجاه فالعجز يزداد والمديونية ترتفع وجيوب الفقر تنتشر ومستوى المعيشة يتدنى والبطالة تغزونا يوما بعد يوم ولا يوجد هنالك من يعلق الجرس او يقرع طبول الاصلاح .
ان الشأن الاقتصادي سيزداد سوءا طالما ان النواب يثقون بالحكومة وطالما ان الشعب راض عن اداء النواب فالكلام الذي يقال هنا وهناك سواءا من النواب او من الشعب ليس له قيمة لان واقع الحال وما يوضع في الصناديق مختلف تماما عن المتداول لذلك نحن كشعب نستحق اكثر من ذلك لاننا قبلنا على انفسنا ان ندار من قبل الحكومات بهذه الطريقة الرديئة سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويوقظ الشعب من سباته العميق انه نعم المولى ونعم النصير ..
المهم في الموضوع ان الساسة هم من صنع هذا المأزق الاقتصادي الذي نعيشه الان وهم مطالبون بنفس الوقت لاعادة صناعة الاقتصاد والتشريعات وتجييد التنفيذ الحكومي من جديد لتجاوز هذه المرحلة القاسية ولكنهم اي الساسة لم يفكروا بعد في السير قدما نحو هذا الاتجاه فالعجز يزداد والمديونية ترتفع وجيوب الفقر تنتشر ومستوى المعيشة يتدنى والبطالة تغزونا يوما بعد يوم ولا يوجد هنالك من يعلق الجرس او يقرع طبول الاصلاح .
ان الشأن الاقتصادي سيزداد سوءا طالما ان النواب يثقون بالحكومة وطالما ان الشعب راض عن اداء النواب فالكلام الذي يقال هنا وهناك سواءا من النواب او من الشعب ليس له قيمة لان واقع الحال وما يوضع في الصناديق مختلف تماما عن المتداول لذلك نحن كشعب نستحق اكثر من ذلك لاننا قبلنا على انفسنا ان ندار من قبل الحكومات بهذه الطريقة الرديئة سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويوقظ الشعب من سباته العميق انه نعم المولى ونعم النصير ..