كيف نقدّر الجيش في عيده ؟
بسّام روبين
أعتقد أن الحكومة باتت مضطرة أكثر من أي وقت مضى للإهتمام بالعسكر عاملين ومتقاعدين لما لهم من دور أساسي ومحوري في مختلف قضايا الوطن ومصيره ومستقبله، وعلى الحكومة أن تنظر إلى العسكر في دول العالم المختلفة وكيف يتم التعامل معهم وتقديرهم وتمييزهم، ولايمكن لوطني أن يعترض على ذلك التمييز بسبب الواجبات الجسام المناطه بأولئك العسكر، فمعظم العسكر الذين يخدمون الوطن ثلاثين عاماً لايشاهدون ذويهم لأكثر من ربع تلك المده، وهم يقارعون البرد القارص وحرارة الشمس، ويحملون أرواحهم على أكفهم ، هل يكافأ العسكر بعدم موافقة رئيس الوزراء على توصيات قائد الجيش في ما يتعلق بالإعفاء الجمركي ، ألا يستحق أولئك العسكر من رئيس الحكومة أن يفكر لهم بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع صندوق النقد الدولي ومع ملف اللاجئين، وهل يتناسى رئيس الوزراء بأنه لايستطيع أن يخرج في واجب أو أن يجلس في مكتبه بأمان لولا تضحيات أولئك الجند من حوله، لماذا يقسى عليهم ولايشعر بهم ولا يفكر في تحسين مستواهم المعيشي.
سائلاً العلي القدير أن يعيد هذا اليوم والعسكر والوطن وقائد الوطن في أحسن حال وأهدأ بال، إنه نعم المولى ونعم النصير.
*عميد متقاعد