زمزم.. صحبة جمعا..!
عدنان الروسان
جو 24 : هل ما يجري في عرصات حزب الجبهة الأردنية غير الموحدة هو ماجرى و يجري في نفس العرصات الإخوانية أم أن التشابه محض صدفة غير مرتب لها في أي من دوائر صنع القرار او مربعاته الحكومية ، و هل الإستقالات و العودة عنها و اللقاءات والتنصل منها و التكتيكات و الإشاحة عنها هو عمل منهجي خطط له بليل أم انه من بعض الخصوصيات الأردنية التي طالما تغنينا بها و نظرنا لها في كل الأدبيات التي لا يقرئها احد غيرنا ولا يكترث لها سوى بعض الباعة المتجولين على قوارع الطرق في شوارع عمان .
يبدو أن الحزبين الأكثر ازعاجا في الساحة اليوم هما حزب جماعة " الإخوان المسلمين " بذراعيه الدعوي والسياسي و حزب الجبهة الأردنية الموحدة ، أو التي كانت موحدة ، و من هنا رأينا زمزما هنا و زمزما هناك يخترقان جموع الحزبين يرفعان شعارات جديدة محاولة الإطاحة بالتنظيمين الأكثر قوة في الطرح و المعارضة و الوقوف في وجه كتائب الفساد التي ماتزال تقاوم بكل قوة اي محاولات للإطاحة بها ، و تيارات الفساد التي طالما تحدث عنها الحزبان في الشارع والصحافة والبرلمان ماتزال تمتلك من القوة ما يكفي لتنظيم هجمات معاكسة مغلفة بماء زمزم او بمسابح كانت معلقة في بعض زوايا الطرق التي مايزال يتصاعد من بقاياها دخان البخور الذي يحمل في ثناياه الكثير من التعاويذ المملوئة بحجب مكتوب فيها أشياء عن الربيع العربي و الفساد المالي و الرشا و صبيان ينقلبون على معلميهم و كتاب يسجنون و سجناء يكتبون و قصائد بدون قافية تنشر لشعراء كانوا حتى الأمس من مطربي الفساد واليوم يحاولون التخفف من أعباء اللهاث و التبعية والولاء المدفوع الأجر.
نعود الى الحزبين والزمزمين اللذان يخترقان الصفوف و يحاولان ان يجعلا كل حزب احزابا ، و كل تجمع تجمعات ، و هكذا تنقسم التيارات السياسية الأقوى بعد أن تم احتواء و تقسيم العشائر الأكبر و يخلو الميدان لعبد من عبيد الله كان مختبئا ذات يوم وراء كشك للمعارضة مستأجر على الطريق المؤدية الى عمان فمان أن وصل الى العاصمة و رأى مافيها من مباهج و زخارف حتى هدم الكشك الذي خلفه ورائه و فتح مولا كبيرا يبيع فيه كل البضائع التي كان يمقتها و يلعنها و يكره صانعيها و بائعيها ، غلف البضائع بورق ملون و كتب عليها لا غالب الا الله ، و زينها برسوم بالحرف الكوفي و أقسم أغلظ الأيمان ان يريد الا الإصلاح ما استطاع ثم جلس و بيده مسبحته ، فخطرت له فكرة زمزم فبدا بتعميمها على الأحزاب التي تقف في وجهه .
حزب الجبهة الأردنية الموحدة استلمه الأمين العام الجديد موحدا قويا ، له خطاب سياسي على درجة عالية من الوعي و العمق ، وقف في الخط الأول في مواجهة تيارات الفساد و مجاميع الحشاشين السياسيين الجدد من المراهقين السياسيين الذين رأووا أن الدنيا لا تستقيم بدونهم و بدون لكناتهم الأجنبية و طرقهم الغربية في النهب ، و من هنا فإننا و مع افتراض كل حسن النوايا التي يمكن ان نجدها في هذه الدنيا لا نملك الا ان نمط شفاهنا من الإستغراب الذي يدفع بنخبة كانت تصفق حتى يوم أمس للقيادة التي كانت تتولى مقاليد الأمور في الحزب الى الإنقلاب اليوم على كل مفاهيم الحزب و قياداته التقليدية التي بنته و أعلته ، ثم هي تستخدم لغة غريبة ، لغة التفرقة و التشتيت .
هل هناك احد ما في العتمة يدفع باتجاه انهاء الحزب و تدميره من جذوره ، هل هناك من يلعب على اوتار باتت مقطوعة لا تصدر صوتا ولا تغرب احدا بالإصغاء اليها ، هل حزب الجبهة الأردنية الموحدة هو الحلقة الأخيرة في ذهن من يقوم بتدمير الأحزاب والتيارات السياسية الاردنية أم ان الدور جاي على الكل و على ما تبقى من أحزاب ان تنتظر دورها ، تحذير على الأقل لمن نتوسم فيهم خيرا من الأحزاب والحزبيين و إن كنا بدأنا نفقد الأمل ، و هذا مايريد أن يوصلنا اليه صاحب الطريقة الصوفية في الحكومة الخفية من لا يحب الظهور و يدير الأمور بالدخان والبخور .
قبل أن أخرج من حواشي هذا المقال ، اوجه النصح لزملائي في حزب الجبهة الأردنية الموحدة أن يتذكروا أن الدنيا كلها " و ليس الأمانة العامة في الحزب " هي دار ممر وأن الأخرة دار مقر و أن الدنيا ليست الا كرجل استظل بظل شجرة ثم مشى كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و أن وقفة عز واحدة تساوي الدنيا و ما فيها و من فيها ، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .
في النهاية لمن قد يفوتهم معاني بعض الألفاظ في المقال و حتى لا يقال بأننا شتامون نقول لهم تذوقوا بيت الشعر التالي بجماله و روعته في معلقة امرؤ القيس:
ترى بعر الأرام في عرصاتها و قيعانها كأنه حب لؤلؤ
يبدو أن الحزبين الأكثر ازعاجا في الساحة اليوم هما حزب جماعة " الإخوان المسلمين " بذراعيه الدعوي والسياسي و حزب الجبهة الأردنية الموحدة ، أو التي كانت موحدة ، و من هنا رأينا زمزما هنا و زمزما هناك يخترقان جموع الحزبين يرفعان شعارات جديدة محاولة الإطاحة بالتنظيمين الأكثر قوة في الطرح و المعارضة و الوقوف في وجه كتائب الفساد التي ماتزال تقاوم بكل قوة اي محاولات للإطاحة بها ، و تيارات الفساد التي طالما تحدث عنها الحزبان في الشارع والصحافة والبرلمان ماتزال تمتلك من القوة ما يكفي لتنظيم هجمات معاكسة مغلفة بماء زمزم او بمسابح كانت معلقة في بعض زوايا الطرق التي مايزال يتصاعد من بقاياها دخان البخور الذي يحمل في ثناياه الكثير من التعاويذ المملوئة بحجب مكتوب فيها أشياء عن الربيع العربي و الفساد المالي و الرشا و صبيان ينقلبون على معلميهم و كتاب يسجنون و سجناء يكتبون و قصائد بدون قافية تنشر لشعراء كانوا حتى الأمس من مطربي الفساد واليوم يحاولون التخفف من أعباء اللهاث و التبعية والولاء المدفوع الأجر.
نعود الى الحزبين والزمزمين اللذان يخترقان الصفوف و يحاولان ان يجعلا كل حزب احزابا ، و كل تجمع تجمعات ، و هكذا تنقسم التيارات السياسية الأقوى بعد أن تم احتواء و تقسيم العشائر الأكبر و يخلو الميدان لعبد من عبيد الله كان مختبئا ذات يوم وراء كشك للمعارضة مستأجر على الطريق المؤدية الى عمان فمان أن وصل الى العاصمة و رأى مافيها من مباهج و زخارف حتى هدم الكشك الذي خلفه ورائه و فتح مولا كبيرا يبيع فيه كل البضائع التي كان يمقتها و يلعنها و يكره صانعيها و بائعيها ، غلف البضائع بورق ملون و كتب عليها لا غالب الا الله ، و زينها برسوم بالحرف الكوفي و أقسم أغلظ الأيمان ان يريد الا الإصلاح ما استطاع ثم جلس و بيده مسبحته ، فخطرت له فكرة زمزم فبدا بتعميمها على الأحزاب التي تقف في وجهه .
حزب الجبهة الأردنية الموحدة استلمه الأمين العام الجديد موحدا قويا ، له خطاب سياسي على درجة عالية من الوعي و العمق ، وقف في الخط الأول في مواجهة تيارات الفساد و مجاميع الحشاشين السياسيين الجدد من المراهقين السياسيين الذين رأووا أن الدنيا لا تستقيم بدونهم و بدون لكناتهم الأجنبية و طرقهم الغربية في النهب ، و من هنا فإننا و مع افتراض كل حسن النوايا التي يمكن ان نجدها في هذه الدنيا لا نملك الا ان نمط شفاهنا من الإستغراب الذي يدفع بنخبة كانت تصفق حتى يوم أمس للقيادة التي كانت تتولى مقاليد الأمور في الحزب الى الإنقلاب اليوم على كل مفاهيم الحزب و قياداته التقليدية التي بنته و أعلته ، ثم هي تستخدم لغة غريبة ، لغة التفرقة و التشتيت .
هل هناك احد ما في العتمة يدفع باتجاه انهاء الحزب و تدميره من جذوره ، هل هناك من يلعب على اوتار باتت مقطوعة لا تصدر صوتا ولا تغرب احدا بالإصغاء اليها ، هل حزب الجبهة الأردنية الموحدة هو الحلقة الأخيرة في ذهن من يقوم بتدمير الأحزاب والتيارات السياسية الاردنية أم ان الدور جاي على الكل و على ما تبقى من أحزاب ان تنتظر دورها ، تحذير على الأقل لمن نتوسم فيهم خيرا من الأحزاب والحزبيين و إن كنا بدأنا نفقد الأمل ، و هذا مايريد أن يوصلنا اليه صاحب الطريقة الصوفية في الحكومة الخفية من لا يحب الظهور و يدير الأمور بالدخان والبخور .
قبل أن أخرج من حواشي هذا المقال ، اوجه النصح لزملائي في حزب الجبهة الأردنية الموحدة أن يتذكروا أن الدنيا كلها " و ليس الأمانة العامة في الحزب " هي دار ممر وأن الأخرة دار مقر و أن الدنيا ليست الا كرجل استظل بظل شجرة ثم مشى كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و أن وقفة عز واحدة تساوي الدنيا و ما فيها و من فيها ، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .
في النهاية لمن قد يفوتهم معاني بعض الألفاظ في المقال و حتى لا يقال بأننا شتامون نقول لهم تذوقوا بيت الشعر التالي بجماله و روعته في معلقة امرؤ القيس:
ترى بعر الأرام في عرصاتها و قيعانها كأنه حب لؤلؤ