الجامعة الأردنية وريادة التعليم العالي
زيد محمد النوايسة
جو 24 : عندما يكون الحديث عن التعليم في الأردن، وتحديدا التعليم العالي ومسيرته وتطوره والسمعة الطيبة التي حققها محليا وعربيا، لا يستوي الحديث دون التوقف أمام الحاضنة الأهم للعمل الأكاديمي، وباكورة مشروع الدولة الأردنية في التعليم العالي في العهد الملكي الثالث بقيادة المغفور له الراحل الملك الحسين، حيث كانت الرؤيا الملكية آنذاك تنطلق من أهمية تطوير وتحديث التعلم العالي وأن الأمم لا ترتقي ولا تتطور دون تطوير التعليم الجامعي الذي يقدم للدولة الكفاءات العلمية في مختلف مناحي وحقول الحياة، تلك الرؤيا الملكية الطموحة التي التقطها رجل الدولة الكبير الرئيس الشهيد وصفي التل فنقلها وترجمها للواقع وكان تأسيس أم الجامعات ودرتهم "الجامعة الأردنية"، وقد اختار المؤسسين الكبار لها أن يقترن اسمها بالهوية الوطنية الجامعة للدولة الأردنية فكانت "الجامعة الأردنية"، بكل ما تحمل رمزية الاسم وأهميته من تأثير في الوجدان الأردني، ذلك أن الظروف القاتمة التي كانت تعيشها المنطقة كانت سوداء التأثير على الهوية الوطنية بفعل تبلور المشروع الصهيوني على الأرض، وحالة الاستقطاب والفوضى السائدة في الجوار العربي!!.
في خريف 1962 كان التأسيس ببدايات متواضعة ولكنها طموحه، بالرغم من أن ظروف الدولة الأردنية لم تكن مثالية من جميع النواحي اقتصاديا وسياسيا، فكان ذلك الانجاز الضخم والذي شكل عنوانا من عناوين التحدي والإرادة والبناء، ذلك أن عملية التأسيس ساهمت في نقل التعليم إلى مرحلة جديدة لم تكن متوافرة بسهولة لأبناء الأردن بضفتيه آنذاك، وكان من يستطيعون الحصول على فرصة التعليم العالي قلة ممن تبتعثهم الدولة على نفقتها، أو ممن يملكون القدرة المادية للدراسة خارج الأردن على نفقتهم الخاصة.
على أبواب ربيعها الثاني والخمسون، تسير الجامعة الأردنية وهي واحدة من أهم الجامعات عربيا وإقليميا بخطى ثابتة نحو مزيدا من الانجاز متبنية شعارها " التحول نحو العالمية"، مع استمرار سعيها للتميز في الحقل الأكاديمي وصولاً لتصنيف مميز بين الجامعات العالمية وحسب معايير التصنيف الأكاديمي المعتمدة، وبنفس الوقت تستمر مسيرة التحديث ومواكبة التطورات العلمية ودعم البحث العلمي وإنشاء المراكز الطبية المتخصصة كرديف لمستشفى الجامعة الأردنية الذي يزخر بخيرة الكفاءات الطبية والتمريضية على مستوى الأردن والمنطقة، والاستمرار في التأهيل والإبتعاث لأرقى الجامعات والمراكز العالمية المرموقة.
اليوم، وبعد كل هذا الاستثمار الهائل في العنصر البشري الأردني الذي غدا مفخرة بحق وفي كل حقول التعليم من الطب إلى الهندسة والإدارة والقانون والسياسية والفنون والآداب، لا يمكن لكل متابع موضوعي أن بتجاهل هذا الدور الكبير والرائد الذي ساهمت فيه الجامعة الأردنية بمؤسسيها ومن تعاقب على رئاستها من الكفاءات والقامات الوطنية الكبيرة التي ساهمت لاحقا في ادوار وطنية محترمة من خلال إدارة ملفات وطنية في غاية الأهمية والدقة ونجحت بكفاءة واقتدار، وكذلك دور ومساهمة والأكاديميين والإداريين ، ويظل الأمل والرهان كبير على أن تبقى هذه الجامعة التي لها في عقل وقلب وجدان كل أردني مكانة خاصة عنواناً مشرفاً لمسيرة العمل الأكاديمي الأردني، فالتحية واجبة لرئاستها وكوادرها الأكاديمية المتميزة وللعاملين فيها، وطبعا لمحور التعليم الأساسي طلابها المتميزين، والأمنيات أن تستمر في تحقيق مزيداً من الريادة والحضور محلياً وعربياً وعالمياً.
في خريف 1962 كان التأسيس ببدايات متواضعة ولكنها طموحه، بالرغم من أن ظروف الدولة الأردنية لم تكن مثالية من جميع النواحي اقتصاديا وسياسيا، فكان ذلك الانجاز الضخم والذي شكل عنوانا من عناوين التحدي والإرادة والبناء، ذلك أن عملية التأسيس ساهمت في نقل التعليم إلى مرحلة جديدة لم تكن متوافرة بسهولة لأبناء الأردن بضفتيه آنذاك، وكان من يستطيعون الحصول على فرصة التعليم العالي قلة ممن تبتعثهم الدولة على نفقتها، أو ممن يملكون القدرة المادية للدراسة خارج الأردن على نفقتهم الخاصة.
على أبواب ربيعها الثاني والخمسون، تسير الجامعة الأردنية وهي واحدة من أهم الجامعات عربيا وإقليميا بخطى ثابتة نحو مزيدا من الانجاز متبنية شعارها " التحول نحو العالمية"، مع استمرار سعيها للتميز في الحقل الأكاديمي وصولاً لتصنيف مميز بين الجامعات العالمية وحسب معايير التصنيف الأكاديمي المعتمدة، وبنفس الوقت تستمر مسيرة التحديث ومواكبة التطورات العلمية ودعم البحث العلمي وإنشاء المراكز الطبية المتخصصة كرديف لمستشفى الجامعة الأردنية الذي يزخر بخيرة الكفاءات الطبية والتمريضية على مستوى الأردن والمنطقة، والاستمرار في التأهيل والإبتعاث لأرقى الجامعات والمراكز العالمية المرموقة.
اليوم، وبعد كل هذا الاستثمار الهائل في العنصر البشري الأردني الذي غدا مفخرة بحق وفي كل حقول التعليم من الطب إلى الهندسة والإدارة والقانون والسياسية والفنون والآداب، لا يمكن لكل متابع موضوعي أن بتجاهل هذا الدور الكبير والرائد الذي ساهمت فيه الجامعة الأردنية بمؤسسيها ومن تعاقب على رئاستها من الكفاءات والقامات الوطنية الكبيرة التي ساهمت لاحقا في ادوار وطنية محترمة من خلال إدارة ملفات وطنية في غاية الأهمية والدقة ونجحت بكفاءة واقتدار، وكذلك دور ومساهمة والأكاديميين والإداريين ، ويظل الأمل والرهان كبير على أن تبقى هذه الجامعة التي لها في عقل وقلب وجدان كل أردني مكانة خاصة عنواناً مشرفاً لمسيرة العمل الأكاديمي الأردني، فالتحية واجبة لرئاستها وكوادرها الأكاديمية المتميزة وللعاملين فيها، وطبعا لمحور التعليم الأساسي طلابها المتميزين، والأمنيات أن تستمر في تحقيق مزيداً من الريادة والحضور محلياً وعربياً وعالمياً.