الفساد الحكومي افضل من بعض الاصلاح !!
كلنا نطالب بالاصلاح وننحني له باستثناء الحكومة ولاعتبارات لا نعلمها فهي تستمر في البقاء متخندقة في وجه الاصلاح ومتفرجة على ما ينادي به الشعب وعلى ما يجول في اشجان وخواطر الاغلبية الصامتة ولكن هذا الصمت الحكومي وبقاء الحكومة محتفظة بعدد من الشخصيات الفاسدة واستمرارها في الدفاع عنهم ومحاولة تبرئتهم يجعل باب الحديث عن الاصلاح وسلوك الحكومة حيال ذلك خيارا مفتوحا و موضعا للنقاش والجدل الشعبي ويتيح الفرصة امام البعض للصيد بالماء العكر وطرح انفسهم كمشروع اصلاحي وكمعالج للحالة الاردنيه استنادا الى تشخيص قد يكون غير دقيق وقد التقيت ببعض من اولئك الاخوة الاعزاء والذين نحترم فكرهم وحرصهم على الوطن وتبين انهم ينظرون الى الاصلاح بمنظار مغاير لمنظار الشعب فهم لا يعلمون ان هنالك خطوط حمراء لا يجوز ولا يفضل الغوص فيها ولا الزحف نحوها فعندما يتحدثون عن الهوية الاردنية وعن الهويه الفلسطينيه فهم لا يعلمون نتائج ذلك التوجه والغوص والتعمق به وهم عندما يطرحون ايضا قضايا حساسة للبدء بالاصلاح فهم وكأنهم لا يريدون الاصلاح من حيث لا يشعرون بل على العكس هم بذلك يقدمون خدمة لاولئك الفاسدين كون هذا التوجه قد يقامر بالاردن وبمستقبل الشعب الاردني وامنه ونحن كشعب نفضل استمرار الفساد الحكومي الحالي بسوئه وشره على اي مشروع اصلاحي يتعرض لوحدة الوطن ولجذور اللحمة الاردنية الفلسطينية او يتناول مواضيع يجمع عليها الشعب الاردني لذلك نحن نتمنى على اولئك الاخوه الاعزاء ان يعيدوا النظر في تقييمهم و تشخيصهم للحالة المرضية الاردنية بما يجول ويتوافق ويقبل به الشعب الاردني بعيدا عن المساس بالاجماع وبالتركيبة الديموغرافية للشعب الاردني وان نترك المجال للحكومه واجهزتها في تقدير الموقف السليم ونساعدها في التخطيط السليم المتعلق بتلك الامور الحساسه لان اي محاوله طرق لتلك الابواب قد تخلق حاله من الفوضى العارمة وقد يتسبب ذلك ايضا في فقدان السيطره والاتجاه نحو الانفلات وحيث اننا شعب لا يمتلك مقومات الصبر والصمود امام اي فوضى داخلية فاننا سنهلك جميعا ونهلك ابناءنا وتاريخنا لا سمح الله ،لهذا يتوجب علينا جميعا ان نحافظ على ما وصلنا اليه ونفكر بعقلانية تضمن المحافظة على امننا ومستقبل ابنائنا ونستمر في التدرج نحو الاصلاح ولا نيأس ولا نستسلم لتلك المعيقات والحواجز الحكومية التي تعترض مسيرة الاصلاح لان نتائج ذلك ستكون افضل بكثير من طرق مجسات الفتنة و زعزعة الاستقرار.سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويجنب شعبه شر الفتن ما ظهر منها وما بطن انه نعم المولى ونعم النصير .