jo24_banner
jo24_banner

توكل ع الله (1-2)

قصي النسور
جو 24 :

من أكثر العبارات تداولا في مؤسساتنا الرسمية وغير الرسمية ، طبعاً ليس من باب الدعوة إلى الاتكال على الله ولكن من قبيل " الزحلقه " ، ماذا تستطيع أن تجيب موظف سلمته معامله بكامل أوراقها ، لا يعلم إلا الله كم استغرقت من وقت في جمع المطلوب منها ولا يعلم أحد حجم " العرق " الذي يقطر من أسفل ظهرك وأنت تتنقل من باص إلى باص ومن دائرة إلى دائرة ، للوصول إلى أن المعاملة جاهزة ، ولم يبق إلا توقيع المدير ، والموظف الذي يستقبل المعامله يجيبك وبكل "شفافية" عند سؤاله عن موعد المراجعه القادمة "توكل ع الله".


تشعر باحتقان الكلمات في حلقك ، تريد أن تلعن " ... " ولكن دبلوماسية "الزحلقة " تمنعك من ذلك ، تريد أن تجيبه بأنك دائما متوكل على الله وانك مسلم ومن طراز رفيع قبل أن ترى "خلقته" ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، تتعامل مع بنك مقرف ليس من باب القناعة بمعاملتهم ولكن لأنه "إسلامي" ، تدفع تبرعات للجان جمع التبرعات وأنت تعرف أن الموظف الذي يجمع التبرعات للأيتام لم يعطكَ وصلاً بما تبرعت بهِ ...فكلمة "جزاك اللهُ خيراً" هي وصل أمانه لدينا ، وأنك تبيع وتشتري من الناس بإشهاد رب العباد ، ولكن أنت هذهِ المرة تريد شيء رسمي ، "شقفة " ورقة تراجع بها ، تعرف من خلالها موعد مراجعتك القادمة ، تريد شيئا يثبت أن لك معامله ووثائق لدى ذلك الموظف في حال توفاه الله او توفاك أنت ليعرف من بعدك أين كنت وأين وصلت ... ولكن ستبدو أسوأ من أبي لهب ، فأنت " لا ترضى بالتوكل على الله" ..!!!


طبعا المواقف كثيرة ولا حصر لها ، من ما حصل معي أو معكم وأنا هنا لأسجل لكم الجزء الأول من مسلسل "توكل ع الله " حيث حصل معي موقف مع موظفة في إحدى مؤسساتنا الوطنية الضخمة والتي من أهم واجباتها حفظ الحقوق ، الموقف كان عبارة "توكل ع الله" ... حيث توجهت لهم لحجز قاعة لإقامة حفل توقيع ديوان شعري لشاعرة أردنية والقاعة هي لكل الأردنيين ، وتحجز بالمجان . استوفينا كل شروطهم الشفوية حيث لم يطلعوني على أي تعليمات بخصوص حجز القاعة وأنا من باب الاتكال على الله عاودت الاتصال معها بعد ثلاثة أسابيع من كلمة "توكل ع الله" لأكتشف أن الأمر لم يحسم بعد وأنها بانتظار عودة مديرها من الصين حيث سيكون على رأس عملهِ يوم الأحد ،علما بان المدير العام كان موجودا لحظة حجز القاعة ولم يبدي أي تحفظ.


المشكلة تكمن في أننا وضعنا في خانة " اليك " حيث أن الموعد المُفترض هو يوم الخميس القادم ونحن لا نستطيع أن نُعلن ولا أن نَلعن إلا بعد يوم الأحد ، حيث سيكون الوقتُ متأخراً جدا لتبليغ الناس ودعوة الأصدقاء والمهتمين.


يوم الأحد 1/7/2012 ، أي بعد ظهور النتيجة سأكتب لكم الجزء الثاني مع حقائق أخفيتها في هذا الجزء "وهي ظنون في محلها" ستكشف نتيجة تبليغنا عن هذهِ الظنون إن كانت في مكانها أم أنها لم تكن، "فساد وين ما تروح".
"ها كيف لعاد"
قصي النسور

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير