الحكومة تلتقي قطاعي الشركات والصناعات !!
"قد يحدث هذا في دبي العرب أو في فرنسا التي تُحاكم رئيسها السابق أو في إيطاليا التي حاكمت رئيس وزرائها ايضا" هذا ما قاله رئيس مجلس ادارة المجموعة المتحدة القابضة العميد بسام روبين في معرض ردّه على ما يُشاع من أن الحكومة التقت قطاع الشركات وقطاع الصناعات لمعالجة القضايا المتعثرة وتصويب الأوضاع، بناءاً على المذكرة التي تم توجيهها من قبل جمعية مستثمري الأوراق المالية إلى الحكومة حيث قال روبين شكراً على هذا السؤال، ونحن نعلم جيداً في المجموعة القابضة وكنا مُتيقنين منذ اليوم الأول بأن الحكومة الرشيدة لن تتجاوب مع الطلب المقدم من الجمعية الاردنية لمستثمري الاوراق المالية، وأنها ستعمل على كسب الوقت فقط والمماطلة ولن تحرك ساكناً حيال معالجة قضايا الشركات المتعثرة، وفعلاً هذا ما حدث، حيث مضى وقت طويل تخلله عدة لقاءات مع هيئة الاوراق المالية ومع اللجنة الاقتصادية واللجنة المالية في مجلس النواب إلا أن أي إجراء حكومي إيجابي لم يحدث حتى هذا التاريخ.
وقال روبين أننا في القابضة نعلم جيداً بأن الحكومة غير مهتمة على الإطلاق بالشأن الإقتصادي ولا بقضايا المساهمين ولا بالقضايا التي تهم المواطن الأردني وتحسن مستواه المعيشي، ولكنها تركز أي الحكومة على ما من شأنه تنفيذ سياسات صندوق النقد الدولي والتي تركز على رفع الضرائب وعلى استهلاك ما بجيب المواطن الأردني، وقد تمثل ذلك السوء بسلسلة إجراءات حكومية تكللت بإنهاك مستوى المعيشة للمواطن الأردني وتمثل أيضاً بعدم تجاوب الحكومة للمطالب الشرعية لسبعة آلاف مساهم في المجموعة المتحدة القابضة كانت أموالهم قد تعرّضت للضياع في ظل غياب الرقابة الحكومية ودعم أجهزة الدولة المختلفة للفساد والفاسدين.
وقال روبين إن معالجة هموم المواطن الأردني بحاجة إلى حكومة وطنية لديها بُعد نظر وتعمل من أجل شعبها مثل حكومة دبي العرب التي نعتز ونفتخر بها، ومثل الحكومة الفرنسية والتي تحاكم رئيسها السابق لإرتكابه أخطاء لم ترتقي إلى الأخطاء التي ارتكبها أولئك الذين ما زالوا ينعمون بمُقدّرات الدولة الأردنية ولا أحد يستطيع أن يقول لهم من أين لك هذا، بل على العكس تتجه التشريعات نحو تشريع وقوننة وعدم المساس بأولئك الذين عاثوا في أموال الشعب والوطن فساداً.
أنظر إلى رئيس وزراء إيطاليا كيف يقضي عقوبته كعامل وطن، مع احترامنا الكبير لهذه المهنة الوطنية، ونحن في قطاع الشركات والصناعات لا نستطيع التحدث مع رئيس الوزراء ولا الوزراء لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة، فأقوالهم لا تدل على أفعالهم، فنحن نشاهد رئيس الوزراء يَفتتح ويُلتقي ويَزور، أما إذا تعلّق الموضوع بالشأن الوطني فهنا يختلف الموضوع ويصبح رئيس الوزراء مشغول وغير متفرغ وليس لديه وقت.
واختتم روبين قوله أعتقد أن سوء الإجراءات الحكومية الحالية ينبغي أن لا تدوم طويلا، لأن صبر المواطن الأردني بشكل عام أخذ بالتناقص والنفاذ التدريجي، وقد يأتي يوم لا تدري الحكومة كيف تتصرف عندما تفقد السيطرة وزمام الأمور بسبب الفقر والبطالة التي تتجه الحكومة بالشعب نحوهما.