قط الحكومة جمل !!
بسّام روبين
جو 24 : عودتنا الحكومات المتعاقبة على ان تجعل من الحبة قبة خصوصا في مناسبات اشهار الانجازات، واذا ما قدر لاحدنا ان يستعرض ويتتبع بعضا من تلك الاشهارات فانه يجد اننا في الاردن كنا نعلن دائما اننا الاول في المنطقة وفي مرتبة متقدمة اذا كان المنافس دولة غير نامية ولكن واقع الحال وفي معظم الاوقات كان يجيء مغايرا لما يعلن عنه.
في معظم تلك الاشهارات ثبت انه من السهل جعل القط جملا بفعل الامكانات الحكومية المختلفة، وهذا التضخيم في الحجم من شانه ان ينعش المسؤول انعاشا مؤقتا لانه سرعان ما تتكشف الحقائق وتظهر بصورتها الصحيحة فالحكومة كانت قد تحدثت عن حكومة الكترونية منذ ما يزيد عن عشر اعوام ولكننا في واقع الحال لم نتقدم كثيرا عن تلك الدول التي لم تطلق ذلك الشعار ولم تنفق عليه تلك المبالغ الطائلة في حين ان لقاءات وزراء الاتصالات واستعراضاتهم وايجازاتهم كانت تبين باستمرار اننا من الاوائل وفي مصاف الشعوب المتقدمة الكترونيا.
في القطاعات الصناعية والتجارية وحتى الزراعية كانت الحكومة تتبنى سياسات ترتفع عن سطح الارض وتحلم احلام اليقظة ولكننا عندما نستيقظ في كل مرة كنا نجد انفسنا لم نحرز الا شيئا بسيطا متواضعا لا يليق بتخطيط الدول المتجهة نحو النهضة وخير شاهد على ذلك حجم المديونية الكبير والمتنامي وارتفاع نسب البطالة وانخفاض سلم الرواتب وتدني مستوى المعيشة للمواطن وتراجع البنى التحتية والخدمات المقدمة للمواطن الاردني وفشل ذريع في مشاريع الحكومة الالكترونية.
كل ذلك التراجع يعد مؤشرا واضحا على ان الحكومة ما زالت تكابر وتعتمد تلك السياسة الفاشلة و تسوق قطها وكانه جملا في حين ان واقع ذلك القط يشير انه مصاب بالامراض المتنوعة واصبح جسمه منحطا ولم يعد قادرا على مجاراة متطلبات الحياة.
من الافضل لنا وللحكومة ان نواجه الواقع ونعترف بان القط لا يمكن ان يكون جملا وبان لدينا مشاكل اقتصادية وحكومية متنوعة وعلينا ان نشخص المرض جيدا ونبتعد عن المغالاة ونغلق مدرسة القط والجمل ونصف العلاج بشكل صحيح حتى نتمكن من التغلب على ما ينتظرنا من عثرات الزمان المختلفة لان السياسة الحكومية الحالية بالتاكيد ذاهبة بنا الى قيعان البحار من حيث تدري ولا تدري سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويلهم الحكومة طريق النجاة انه نعم المولى ونعم النصير.
في معظم تلك الاشهارات ثبت انه من السهل جعل القط جملا بفعل الامكانات الحكومية المختلفة، وهذا التضخيم في الحجم من شانه ان ينعش المسؤول انعاشا مؤقتا لانه سرعان ما تتكشف الحقائق وتظهر بصورتها الصحيحة فالحكومة كانت قد تحدثت عن حكومة الكترونية منذ ما يزيد عن عشر اعوام ولكننا في واقع الحال لم نتقدم كثيرا عن تلك الدول التي لم تطلق ذلك الشعار ولم تنفق عليه تلك المبالغ الطائلة في حين ان لقاءات وزراء الاتصالات واستعراضاتهم وايجازاتهم كانت تبين باستمرار اننا من الاوائل وفي مصاف الشعوب المتقدمة الكترونيا.
في القطاعات الصناعية والتجارية وحتى الزراعية كانت الحكومة تتبنى سياسات ترتفع عن سطح الارض وتحلم احلام اليقظة ولكننا عندما نستيقظ في كل مرة كنا نجد انفسنا لم نحرز الا شيئا بسيطا متواضعا لا يليق بتخطيط الدول المتجهة نحو النهضة وخير شاهد على ذلك حجم المديونية الكبير والمتنامي وارتفاع نسب البطالة وانخفاض سلم الرواتب وتدني مستوى المعيشة للمواطن وتراجع البنى التحتية والخدمات المقدمة للمواطن الاردني وفشل ذريع في مشاريع الحكومة الالكترونية.
كل ذلك التراجع يعد مؤشرا واضحا على ان الحكومة ما زالت تكابر وتعتمد تلك السياسة الفاشلة و تسوق قطها وكانه جملا في حين ان واقع ذلك القط يشير انه مصاب بالامراض المتنوعة واصبح جسمه منحطا ولم يعد قادرا على مجاراة متطلبات الحياة.
من الافضل لنا وللحكومة ان نواجه الواقع ونعترف بان القط لا يمكن ان يكون جملا وبان لدينا مشاكل اقتصادية وحكومية متنوعة وعلينا ان نشخص المرض جيدا ونبتعد عن المغالاة ونغلق مدرسة القط والجمل ونصف العلاج بشكل صحيح حتى نتمكن من التغلب على ما ينتظرنا من عثرات الزمان المختلفة لان السياسة الحكومية الحالية بالتاكيد ذاهبة بنا الى قيعان البحار من حيث تدري ولا تدري سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويلهم الحكومة طريق النجاة انه نعم المولى ونعم النصير.