هل يجلد النواب الحكومة ؟؟
بسّام روبين
جو 24 : عندما يتحدث رئيس الوزراء او يوقع او يتعهد فان ذلك يكون بصفته الوظيفية وليس بصفته الشخصية طالما انه يترأس الحكومة واريد ان اذكر دولة الرئيس والسادة النواب معا انه وبتاريخ 18/6/2013 ومن تحت القبة طالب رئيس الوزراء النواب "بجلده بالكرابيج" اذا لم يقم بمعالجة العجز المالي هذا العام
وقد انقضى عام 2013 كاملا وها هي الاستعدادات لاحتفالات عام 2015 اقتربت ومديونية الدولة في ارتفاع والعجز المالي في تفاقم اي ان شرط جلد النواب للحكومة قد تحقق ولكننا لم نسمع ان النواب قاموا بجلد الحكومة حتى هذا التاريخ بل على العكس ما زالت الحكومة هي التي تقوم بدور الجلاد للسادة النواب وللشعب معا كيف لا ونصاب النواب يقف لجانب الحكومة في تغولها على الشعب والمجلس معا
ان دولة الرئيس اصبح خبيرا بامتياز بتركيبة هذا الشعب وكيف يفكر وكيف يتصرف وبات يعلم جيدا اننا شعب مصاب بداء النسيان فكم من اللجان الحكومية تشكلت ارضاء للشعب في لحظة معينة لكشف الحقائق ولكن نتائج تلك اللجان لم تظهر حتى هذا التاريخ بفعل ظاهرة النسيان الشعبي العام فنحن لا نتابع وبتنا لا نركز الا على قوت ذلك اليوم ولا نعيش الا ليومنا فلم نعد ننظر لا للوراء ولا للامام وهذا مكن الحكومة من ممارسة جميع العاب الجمنازيوم المعروفة والغير معروفة بسهولة ويسر فهاهو الاقتصاد الاردني ما زال ينزف ويتراجع بفعل السياسات الحكومية الخاطئة وهاهو الاستثمار لم يتقدم بل اخذ بالتراجع من خلال اغلاق الشركات وتطفيش المستثمرين فهنالك من القصص العجيبة للمستثمرين ما يدمي القلوب وهاهي دائرة الفساد الرسمي والشعبي اخذه بالتوسع التدريجي يوما بعد يوم في ظل انخراط معظم الفئات في هذه المنظومة لتأمين لقمة العيش , وكل ذلك يحدث لان الحكومة تقودنا نحو ذلك الانحدار وتلك السلوكيات ولا تسعى لا للاصلاح السياسي ولا للاصلاح الاقتصادي بل هي مستمرة في حمل الكرباج وجلد الشعب وبعض النواب معا بين الحين والاخر حتى ان ذلك الكرباج الحكومي بات مهترئا من كثرة وشدة وتنوع الاستخدامات الحكومية له فلم يعد هنالك ضرائب تستحدث ومجمل الاسعار بات يفوق اسعار الدول التي معدل دخل الفرد فيها يعادل عشرة اضعاف دخل المواطن الاردني والحالة المعيشية تسير من سيء الى اسوأ
هنيئا للشعب استمرار هذه الحالة الرسمية وتعودهم عليها وتعايشهم معها وهنيئا لاولئك المواطنين الذين باعوا ضمائرهم لاعتبارات معينة وباتوا يجلسون في تلك الجلسات العامة ويقولون بصوت مرتفع امام الجمهور اننا بخير والف خير ويثنون على الحكومة وانا اقول لاولئك النفر نعم صحيح هنالك جزء من الاردنيين بخير والف خير ولكن الجزء الاكبر والذي يعيش في القرى والبوادي ليس بخير وبات لا يقف حتى على اطراف ذلك الخير فالاردن ليست بعض احياء عمان وليست اولئك المتنفذين وليست اولئك الذين تزيد دخولهم عن الالف دينار ولكن الاردن هم اولئك العسكر حماة الوطن والمعلمون وموظفوا الحكومة والعمال والشباب العاطلون عن العمل , فهم المكون لهذا الشعب الطيب المرابط والذي بات يعيش خارج التغطية الحكومية وداخل خطوط الفقر وما زال صابرا على جلد الحكومة له
سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويقيم الحد جلدا على كل من اساء للاقتصاد الاردني وللدولة الاردنية وللشعب الاردني انه نعم المولى ونعم النصير .
وقد انقضى عام 2013 كاملا وها هي الاستعدادات لاحتفالات عام 2015 اقتربت ومديونية الدولة في ارتفاع والعجز المالي في تفاقم اي ان شرط جلد النواب للحكومة قد تحقق ولكننا لم نسمع ان النواب قاموا بجلد الحكومة حتى هذا التاريخ بل على العكس ما زالت الحكومة هي التي تقوم بدور الجلاد للسادة النواب وللشعب معا كيف لا ونصاب النواب يقف لجانب الحكومة في تغولها على الشعب والمجلس معا
ان دولة الرئيس اصبح خبيرا بامتياز بتركيبة هذا الشعب وكيف يفكر وكيف يتصرف وبات يعلم جيدا اننا شعب مصاب بداء النسيان فكم من اللجان الحكومية تشكلت ارضاء للشعب في لحظة معينة لكشف الحقائق ولكن نتائج تلك اللجان لم تظهر حتى هذا التاريخ بفعل ظاهرة النسيان الشعبي العام فنحن لا نتابع وبتنا لا نركز الا على قوت ذلك اليوم ولا نعيش الا ليومنا فلم نعد ننظر لا للوراء ولا للامام وهذا مكن الحكومة من ممارسة جميع العاب الجمنازيوم المعروفة والغير معروفة بسهولة ويسر فهاهو الاقتصاد الاردني ما زال ينزف ويتراجع بفعل السياسات الحكومية الخاطئة وهاهو الاستثمار لم يتقدم بل اخذ بالتراجع من خلال اغلاق الشركات وتطفيش المستثمرين فهنالك من القصص العجيبة للمستثمرين ما يدمي القلوب وهاهي دائرة الفساد الرسمي والشعبي اخذه بالتوسع التدريجي يوما بعد يوم في ظل انخراط معظم الفئات في هذه المنظومة لتأمين لقمة العيش , وكل ذلك يحدث لان الحكومة تقودنا نحو ذلك الانحدار وتلك السلوكيات ولا تسعى لا للاصلاح السياسي ولا للاصلاح الاقتصادي بل هي مستمرة في حمل الكرباج وجلد الشعب وبعض النواب معا بين الحين والاخر حتى ان ذلك الكرباج الحكومي بات مهترئا من كثرة وشدة وتنوع الاستخدامات الحكومية له فلم يعد هنالك ضرائب تستحدث ومجمل الاسعار بات يفوق اسعار الدول التي معدل دخل الفرد فيها يعادل عشرة اضعاف دخل المواطن الاردني والحالة المعيشية تسير من سيء الى اسوأ
هنيئا للشعب استمرار هذه الحالة الرسمية وتعودهم عليها وتعايشهم معها وهنيئا لاولئك المواطنين الذين باعوا ضمائرهم لاعتبارات معينة وباتوا يجلسون في تلك الجلسات العامة ويقولون بصوت مرتفع امام الجمهور اننا بخير والف خير ويثنون على الحكومة وانا اقول لاولئك النفر نعم صحيح هنالك جزء من الاردنيين بخير والف خير ولكن الجزء الاكبر والذي يعيش في القرى والبوادي ليس بخير وبات لا يقف حتى على اطراف ذلك الخير فالاردن ليست بعض احياء عمان وليست اولئك المتنفذين وليست اولئك الذين تزيد دخولهم عن الالف دينار ولكن الاردن هم اولئك العسكر حماة الوطن والمعلمون وموظفوا الحكومة والعمال والشباب العاطلون عن العمل , فهم المكون لهذا الشعب الطيب المرابط والذي بات يعيش خارج التغطية الحكومية وداخل خطوط الفقر وما زال صابرا على جلد الحكومة له
سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويقيم الحد جلدا على كل من اساء للاقتصاد الاردني وللدولة الاردنية وللشعب الاردني انه نعم المولى ونعم النصير .