jo24_banner
jo24_banner

احذروا إنه الاصلاح

باسل الشناق
جو 24 : الإصلاح له وقع جميل على مسامع الناس كونه يؤدي في النهاية إلى العدالة بغض النظر عن آلية العمل فيه ....
منذ سنوات ونحن نسمع هذا المصطلح ولكن أبدا لم نشهد ما نؤمل فيه على أرض الواقع أو ما يريح الناس ...
الإصلاح المنشود والذي يحلم فيه المواطن الأردني أن يعيش بطمأنينة وعدالة وحياة فضلى..
ولكن هيهات وألف ألف هيهات ....
هل فكرة هيكلة القطاع الحكومي والتي قامت فيها الحكومة تم رفع رواتب البعض وإبقاء البعض الأخر كما هم وتم الحشو حسب الضغوطات من بعض المتنفذين .. إصلاح ..
هل فكرة المفاعل النووي وما فيها من مخاطر مادية ومعنوية وضرب معارضيه من علماء بعرض الحائط إصلاح ؟
هل فكرة محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإبقاء ملفاتهم قيد النظر فيها لإعطائها وقت التقادم وتمويتها إصلاح ؟
هل التوغل الحكومي على موظفي القطاع العام بنظام الخدمة المدنية الجديد والذي من شانه تكبيل الموظف وفقدان الموظف للولاء الوظيفي والتآمر على التعيينات بعقود إصلاح ؟
هل قانون الانتخابات النيابية وما أفضى به من مخرجات للشارع الأردني إصلاح
هل ما يحصل في جامعاتنا الرسمية من ارتفاع بالرسوم وتخصيص مقاعد للموازي أكثر من الموحد في بعض التخصصات إصلاح ؟
هل مخرجات التعليم تتناغم ومتطلبات سوق العمل والتنمية والزج بآلاف الخريجين من الجامعات إلى رفوف البطالة إصلاح ؟
هل احتكار الحكومة للقرار وإسقاطه على المواطنين دون تشاركيه وبمجرد فكرة برأس مسؤول حكومي ودون دراسة إصلاح ؟
هل التعاقد مع شركة متخصصة بالحسابات والتدقيق لتطوير القطاع الحكومي وقد تمت تجربتهم في عصر ألقذافي وأثبتت فشلها بالوقت الذي يوجد لدينا خبراء على مستوى العالم بالتطوير الإداري إصلاح ؟
وبعـــد هل كل ما تم من تضييق على المواطن الأردني برفع الأسعار والغلاء وبتمني المواطن الأردن أن يكون لأجئا سوريا لينعم بما يتأتى له من مواد إعاشة ..إصلاح
أسئلة كثيرة وكثيرة جدا يتحدث الناس فيها في الشارع وفي كل مكان ولكن أبدا لم نلحظ ذلك الإصلاح الذي تتغنى فيه الحكومة إعلاميا وليس على أرض الواقع
أعتقد بل أجزم بأن المواطن الأردني يستحق أن يعيش حياة كريمة وذلك بحال وجود حكومة تعمل بفاعلية لتفعيل العمل بدراسات وسياسات للتغيير الحقيقي والجاد خدمة لهذا المواطن والذي تعب كثيرا من شد الأحزمة
المواطن الأردني تحمل الكثير الكثير من أجل أن يأتي اليوم الذي فيه ينشد الإصلاح الحقيقي ولكن ... لا يزال الوضع الاقتصادي مترديا ... الوضع الذي نشهده ألان هو عملية إفقار للمواطن الأردني وليس غير ذلك ولا تنسوا أنكم من غير هذا المواطن لا يكون لكم وجود
أعيدوا للمواطن الأردني ولو بالقليل من حقوقه لكي لا يأتي اليوم الذي لا تجد من يفكر إلا بنفسه وليس بوطنـــه ....
تابعو الأردن 24 على google news