jo24_banner
jo24_banner

عندما تُغيّب العدالة في وطني

باسل الشناق
جو 24 :

قالوا أن العدالة أساس الملك ..وقالوا الظلم إذا عمّ عدل وقبل هذا وذلك فإن كل الأديان السماوية قد أمرت بالعدل لما فيه خير ومنفعة للبلاد والعباد ,,
إن فقدان العدالة بأي بلد أو مجتمع أي كان يكون مدعاة لتذمر الناس والخروج عن المألوف إلى أن تتحقق العدالة ,,
يتحتّم على الدولة أن تحقق العدالة في المجتمع لتكون أداة رافعة للحس الوطني والغيرة والانتماء الحقيقي ,,
نتابع وبقلق شديد كل يوم ما يحصل في البلد وآخرها كان تندر الأردنيين بما جرى في عجلون وعدم إشعار الناس بما يحصل أو بما قد يحصل لتكون الناس على علم تام لتفنيد أي رواية سواء كانت صحيحة أو مغلوطة والتكتم الحكومي على ما جرى وهذا ما دعا الناس للقلق والأصل أن يكون هنالك تصريح حكومي بكل شفافية عما حصل ,, وقبلها الاعتداء على أردنية بالشارع العام وقلب الحق باطل في فضاء قضائنا الأردني والذي نعتبره الحامي والمدافع عن كل مظلوم ولا أُعمم ,, ولكن ما حصل في أروقة المحكمة مع النشمية الأردنية حقيقة شيء مخجل حتى وصل صوت تلك النشمية الأردنية لجلالة الملك فجاءت الإغاثة والعون للعمل على إنصافها .
أليس هذا مخجلا ومعيبا على الحكومة أن لا يتم إنصاف الناس إلا بتدخل مباشر من الملك ؟؟؟ أليست الحكومة وبكل مؤسساتها أصبحت بتصرفاته عبئا على النظام وخصوصا إن هنالك من لا يقدّر معنى منصبة إلا بقدر ما يستفيد ؟؟
لماذا يوجد لدينا وزراء ومسؤولين ومدراء أليس لتسيير مصالح الوطن والمواطن معا والوقوف على كل صغيرة وكبيرة ,, أجزم لو أن كل مسؤول بالبلد يتقي الله بالوطن وبالناس لما تدخل الملك شخصيا لحل مشاكل ومظلمة الناس ...

نطالب المواطن الأردني بالمواطنة الحقة في الوقت الذي فيه المسؤول وهو الأولى أن يُطالب بالمواطنة الحقة ليكون القدوة ..ولكن هيهات ... هيهات ..
متى كانت آخر زيارة لمسؤول إلى بلدة أو قرية أو منطقة في الأطراف ؟؟ ألا يجب على المسئولين وصاحبة الولاية العامة أن تتحسس الناس وما يشعرون به في حياتهم اليومية في القرية والمدينة والبادية وفي المخيم ,, سمعتها وسمعها معي الكثير من الأردنيين عبر فضائية أردنية من مواطن أردني وقالها : باريت الحكومة تأخذ الراتب وبالمقابل توفر لنا المأكل والملبس والمسكن وكما هو الحال للاجئين السوريين .....
العدالة أن يتم الاستثمار بمؤسساتنا الأردنية وهي تُعد بيوت خبرة في القطاع الخاص وليس بأن يأتوا بشركات ماليزية لعمل خطط ودراسات لحكومتنا عشرية جديدة ....
العدالة مطلبي ومطلب كل من يخشى الله على البلد وأهله ويعيش الوطن بنبضه .....!!!!

تابعو الأردن 24 على google news