العائد من السياحة
عصام قضماني
جو 24 : ارتفعت عائدات المملكة من دخل السياحة في نهاية تشرين الثاني الماضي. بمقدار 250.4 مليون دولار 177.5 مليون دينار إلى 4.1 مليار دولار 2.9 مليار دينار، بارتفاع 6.5% مقابل ارتفاع نسبته 1.0% خلال الفترة المقابلة من عام 2013.
ويعزى الارتفاع بحسب البيانات الرسمية إلى ارتفاع أعداد السياح من دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى الأردنيين المقيمين في الخارج.
لا زلت على قناعة أنه كان بالامكان افضل مما كان، لو أن الدعم الذي تقول الحكومة أنها توفره للقطاع يترجم بتخفيض ضريبة المبيعات على خدمات الإيواء وتخفيف ضريبة الدخل,، وقد ظلت الضرائب مثار شكوى القطاع كمبرر لارتفاع الكلف بالتالي ارتفاع الأسعار.
فالقطاع السياحي سيحتاج دائما لاجراءات أخرى ما دام الهدف هو تخفيض الكلف من دون التأثير على تطوير الخدمة، فالسياحة.. صناعة وعمودها الفقري هو الخدمات.
صحيح أن أعداد السياح من دول الخليج العربي إرتفعت وصحيح أن بعض خطط تحويل التحدي الذي فرضته ظروف الاقليم، الى فرص حققت بعض النتائج، لكن الصحيح أيضا أن أعدادا كثيرة من هؤلاء وجدوا نقصا في وسائل االترفيه، بينما كانت فرق التفتيش على العمالة المحترفة وعلى المرافق السياحية تنقض صباح مساء على الفنادق والمطاعم والمنشآت السياحية وهو ما ترجم في الاغلاقات التي تمت بالجملة لهذه المنشآت في عز الموسم السياحي.
صحيح أن الاضطرابات في المنطقة رتبت أعباء كبيرة على الأردن وكثيرا من المخاوف لكن هذه الاضطرابات لا زالت بامكانها أن تشكل فرصة كبيرة لتحقيق فوائد للاقتصاد بحسن الادارة والجرأة في إتخاذ القرارات وتنحية الحساسية المفرطة في التعامل مع هواجس وتداعيات هذه الاضطرابات.
كثير من الأسر العربية والأفراد في دول الخليج، قرروا إتخاذ الأردن وجهة سياحية لتوفر عامل الإستقرار، في ظل ما نشهده من إضطرابات متصاعدة في دول ومناطق كانت مقصدا مفضلا لهم، لكن سلعة الأمن لن تكون وحدها كافية إن لم ترفد بخدمات ومرافق ترفيه ومجددا نقول أن نجاح السياحة سيحتاج الى التميز في الخدمات بكل أشكالها والفرق يكمن فيها وفي في الإنفتاح وتنحية القيود التي لم يعد لها مكان.
qadmaniisam@yahoo.com
(الرأي)
ويعزى الارتفاع بحسب البيانات الرسمية إلى ارتفاع أعداد السياح من دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى الأردنيين المقيمين في الخارج.
لا زلت على قناعة أنه كان بالامكان افضل مما كان، لو أن الدعم الذي تقول الحكومة أنها توفره للقطاع يترجم بتخفيض ضريبة المبيعات على خدمات الإيواء وتخفيف ضريبة الدخل,، وقد ظلت الضرائب مثار شكوى القطاع كمبرر لارتفاع الكلف بالتالي ارتفاع الأسعار.
فالقطاع السياحي سيحتاج دائما لاجراءات أخرى ما دام الهدف هو تخفيض الكلف من دون التأثير على تطوير الخدمة، فالسياحة.. صناعة وعمودها الفقري هو الخدمات.
صحيح أن أعداد السياح من دول الخليج العربي إرتفعت وصحيح أن بعض خطط تحويل التحدي الذي فرضته ظروف الاقليم، الى فرص حققت بعض النتائج، لكن الصحيح أيضا أن أعدادا كثيرة من هؤلاء وجدوا نقصا في وسائل االترفيه، بينما كانت فرق التفتيش على العمالة المحترفة وعلى المرافق السياحية تنقض صباح مساء على الفنادق والمطاعم والمنشآت السياحية وهو ما ترجم في الاغلاقات التي تمت بالجملة لهذه المنشآت في عز الموسم السياحي.
صحيح أن الاضطرابات في المنطقة رتبت أعباء كبيرة على الأردن وكثيرا من المخاوف لكن هذه الاضطرابات لا زالت بامكانها أن تشكل فرصة كبيرة لتحقيق فوائد للاقتصاد بحسن الادارة والجرأة في إتخاذ القرارات وتنحية الحساسية المفرطة في التعامل مع هواجس وتداعيات هذه الاضطرابات.
كثير من الأسر العربية والأفراد في دول الخليج، قرروا إتخاذ الأردن وجهة سياحية لتوفر عامل الإستقرار، في ظل ما نشهده من إضطرابات متصاعدة في دول ومناطق كانت مقصدا مفضلا لهم، لكن سلعة الأمن لن تكون وحدها كافية إن لم ترفد بخدمات ومرافق ترفيه ومجددا نقول أن نجاح السياحة سيحتاج الى التميز في الخدمات بكل أشكالها والفرق يكمن فيها وفي في الإنفتاح وتنحية القيود التي لم يعد لها مكان.
qadmaniisam@yahoo.com
(الرأي)
تابعو الأردن 24 على 
