السير : التوعية قبل العقوبة
عصام قضماني
جو 24 : كل خمس دقائق يقع حادث وكل 9 ساعات يقتل شخص وكل 29 دقيقة يسقط مصاب.
كل هذا يحدث بالرغم من تشديد قبضة رجال السير على الطرق , وقد كنا نقول في وقت سابق أن ثمة دورية ورجل سير لكل عشرة كيلومترات أما اليوم فقد أصبحت واحدة لكل كيلو متر واحد غير الدوريات الواقفة والسيارة و الراجلة والسرية.
أن توقفك دورية أو رجل سير فهذا يعني أن المخالفة حاصلة , فهي موجودة والبحث عنها في قائمة المخالفات لا تعجز من يتقصدها , وقد كان ذلك يحدث عندما تقع المخالفة لكنها اليوم قد تحدث بسبب ومن دون سبب , ولا ننادي هنا بوقف المخالفات , فمن يرتكب مخالفة , لا بد أن يكون جزاؤه أن يخالف , لكن توقيف السيارات على الطرق على طريقة اليانصيب ليست الا تصيدا وهو ما لا يمكن أن يكرس سياسة الردع إنما يكرس الغضب والكره للحالة التي يفترض أن تلقى كل التعاون لأن في غاياتها حماية السائقين من أنفسهم وحمايتهم من المتهورين والعابثين , والتوعية والتثقيف والارشاد هو الغاية قبل العقوبة , أليس كذلك.
قبل أسبوعين احتج عشرات السواقين في صويلح على مخالفات رأوا فيها مبالغة فما من سائق الا وتعرض لمخالفة واحدة يوميا وربما أكثر.
هذا سيحتاج لاعادة نظر من جانب دائرة السير في أسلوب تحقيق أهدافها ومضامين الشعار الجديد الذي أطلقته مؤخرا , فاذا كان كل هذا التشدد لم يصنع شيئا حيال الحوادث المتكررة والمتزايدة وبذات الأسباب , فبالتأكيد هناك خطأ سيحتاج الى وقفة.
قيمة إيرادات مخالفات السير السنوية تبلغ نحو 30 مليون دينار، وهي تقديرات متواضعة بالنظر الى واقع الحال, وهي ما يفترض بها أن تنفق في تحسين الطرق والأرصفة وهي مهمة أمانة عمان التي يعود ريع هذه المخالفات اليها , وهو ما لا يسير بصورة مقبولة حتى اللحظة..
نحترم ونقدر ونشجع للأمن العام دوره , فالأمن العام الذي يخطب شراكة المواطنين في بسط الأمن سيحتاج لتحقيق هذا الهدف الى تجاوز فكرة تقديم العقوبة على التوعية والارشاد.
تكثيف دوريات السير أكثر مما يلزم فيه ضغط على ميزانية الدولة وعلى المواطن في ظل ظروف اقتصادية صعبة , خصوصا إن كانت النتائج لا تؤتي أكلها كما هو واضح من إحصائيات حوادث السير.
الرأي
كل هذا يحدث بالرغم من تشديد قبضة رجال السير على الطرق , وقد كنا نقول في وقت سابق أن ثمة دورية ورجل سير لكل عشرة كيلومترات أما اليوم فقد أصبحت واحدة لكل كيلو متر واحد غير الدوريات الواقفة والسيارة و الراجلة والسرية.
أن توقفك دورية أو رجل سير فهذا يعني أن المخالفة حاصلة , فهي موجودة والبحث عنها في قائمة المخالفات لا تعجز من يتقصدها , وقد كان ذلك يحدث عندما تقع المخالفة لكنها اليوم قد تحدث بسبب ومن دون سبب , ولا ننادي هنا بوقف المخالفات , فمن يرتكب مخالفة , لا بد أن يكون جزاؤه أن يخالف , لكن توقيف السيارات على الطرق على طريقة اليانصيب ليست الا تصيدا وهو ما لا يمكن أن يكرس سياسة الردع إنما يكرس الغضب والكره للحالة التي يفترض أن تلقى كل التعاون لأن في غاياتها حماية السائقين من أنفسهم وحمايتهم من المتهورين والعابثين , والتوعية والتثقيف والارشاد هو الغاية قبل العقوبة , أليس كذلك.
قبل أسبوعين احتج عشرات السواقين في صويلح على مخالفات رأوا فيها مبالغة فما من سائق الا وتعرض لمخالفة واحدة يوميا وربما أكثر.
هذا سيحتاج لاعادة نظر من جانب دائرة السير في أسلوب تحقيق أهدافها ومضامين الشعار الجديد الذي أطلقته مؤخرا , فاذا كان كل هذا التشدد لم يصنع شيئا حيال الحوادث المتكررة والمتزايدة وبذات الأسباب , فبالتأكيد هناك خطأ سيحتاج الى وقفة.
قيمة إيرادات مخالفات السير السنوية تبلغ نحو 30 مليون دينار، وهي تقديرات متواضعة بالنظر الى واقع الحال, وهي ما يفترض بها أن تنفق في تحسين الطرق والأرصفة وهي مهمة أمانة عمان التي يعود ريع هذه المخالفات اليها , وهو ما لا يسير بصورة مقبولة حتى اللحظة..
نحترم ونقدر ونشجع للأمن العام دوره , فالأمن العام الذي يخطب شراكة المواطنين في بسط الأمن سيحتاج لتحقيق هذا الهدف الى تجاوز فكرة تقديم العقوبة على التوعية والارشاد.
تكثيف دوريات السير أكثر مما يلزم فيه ضغط على ميزانية الدولة وعلى المواطن في ظل ظروف اقتصادية صعبة , خصوصا إن كانت النتائج لا تؤتي أكلها كما هو واضح من إحصائيات حوادث السير.
الرأي