أسباب فتور الجسم وتأثيراتها

فتور الجسم هو حالة تتسم بالتعب والإرهاق والضعف التي قد تستمر لفترة طويلة. يُعرف فتور الجسم بأنه شعور بالاسترخاء واللين في المفاصل، مما يؤثر سلبًا على النشاط اليومي للأفراد. هذه المشكلة تؤثر على الكثير من الناس، وهناك أسباب مرضية متعددة تؤدي إلى حدوث الفتور. في هذا المقال، سنستعرض أبرز الأسباب التي قد تسبب فتور الجسم.

الأسباب المرضية لفتور الجسم

من بين الأسباب التي تؤدي إلى فتور الجسم، يُعتبر الداء البطني أو الداء الزلاقي من أبرزها. يتسبب هذا المرض في عدم قدرة الجسم على تحمل مادة الغلوتين الموجودة في الخبز والكعك والحبوب. يتفاعل الجسم بشكل سلبي مع هذه المادة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض أخرى مثل فقر الدم والإسهال وانخفاض الوزن، بالإضافة إلى الشعور بالفتور.

فقر الدم يعد أيضًا من الأسباب الرئيسية لفتور الجسم، حيث ينجم عن انخفاض مستوى الحديد في الدم. تعاني النساء بشكل أكبر من هذا الأمر، خاصة خلال فترة انقطاع الدورة الشهرية أو في حالة الدورة الشهرية الغزيرة. يُسبب فقر الدم شعورًا بالتعب الشديد حتى مع أقل مجهود، مما يؤثر على جودة الحياة اليومية.

متلازمة التعب المزمن والسكري

متلازمة التعب المزمن، المعروفة أيضًا بالتهاب النخاع والدماغ المؤلم للعضلات، تسبب تعبًا شديدًا للمصابين، مما يؤدي إلى الإحساس بالعجز. تشمل الأعراض آلامًا في العضلات والمفاصل، التهاب في الحلق وصداع مستمر، وتستمر المتلازمة لفترة طويلة قد تصل إلى ستة أشهر، مما يؤثر بشكل كبير على النشاط اليومي.

أما بالنسبة لمرض السكري، فإن الشعور بالفتور يعد من الأعراض الأساسية لهذا المرض. وغالبًا ما تكون هذه الحالة مزمنة نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم. تشمل الأعراض الأخرى كثرة التبول والعطش الشديد، مما يزيد من الشعور بالإرهاق.

أمراض أخرى تؤدي إلى الفتور

الحُمَّى الغُدِّيَّة هي مرض فيروسي شائع ينتشر بالعدوى، يسبب التهابًا في الحلق وارتفاعًا في درجة الحرارة. تصيب هذه الحمى الشباب والمراهقين بشكل أكبر، وقد تستمر الأعراض لفترة تصل إلى ستة أشهر. من الجدير بالذكر أن الشعور بالفتور قد يستمر لفترة طويلة حتى بعد الشفاء.

الاكتئاب هو عامل آخر يساهم في الشعور بالفتور، حيث يؤدي إلى شعور بالإنهاك وانعدام الطاقة، بالإضافة إلى الحزن الشديد. كما أنه يقلل من قدرة الفرد على النوم بهدوء، مما يزيد من الشعور بالفتور.

توقف التنفس أثناء النوم، المعروف أيضًا بانقطاع النفس النومي، يحدث نتيجة ضيق أو انغلاق في الحلق أثناء النوم، مما يؤدي إلى انقطاع النفس بشكل متكرر. ينتج عن ذلك انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، مما يسبب الفتور في اليوم التالي.