تسنين الأطفال: هل يسبب ارتفاع درجة الحرارة؟
تسنين الأطفال: هل يسبب ارتفاع درجة الحرارة؟
تعتبر مرحلة تسنين الطفل الرضيع من أصعب الفترات التي يمر بها، حيث يشعر الطفل بألم شديد نتيجة بروز الأسنان اللبنية من خلال اللثة. تبدأ الأسنان في الظهور عادةً من عمر ستة أشهر إلى تسعة أشهر. الأسنان الأمامية السفلية تظهر أولاً في عمر ستة إلى سبعة أشهر، تليها القواطع الأمامية العلوية التي تبدأ في الظهور من ستة إلى ثمانية أشهر. بعد ذلك، تبدأ القواطع الجانبية العلوية والسفلية بالنمو من تسعة أشهر إلى اثني عشر شهراً، ثم تخرج الأضراس الخلفية والأنياب من اثني عشر شهراً إلى عشرين شهراً. وأخيراً، تظهر الأضراس الثانية من عشرين شهراً إلى ثلاثين شهراً، مما ينهي مرحلة ظهور الأسنان اللبنية.
أعراض التسنين وارتفاع درجة الحرارة
يُعتبر ارتفاع درجة حرارة الطفل من أبرز الأعراض التي تظهر عند بدء مرحلة التسنين، إلى جانب احمرار اللثة وتورمها. يشعر الطفل الرضيع برغبة في فرك لثته، ويحاول مضغ أي شيء يقع بين يديه أو مصه، وقد يظهر لديه عدم الرغبة في تناول الطعام أو الرضاعة، مع فرك الأذنين واحمرار الخد والاستيقاظ المتكرر في الليل. قد يشعر الطفل أيضاً بألم شديد.
تختلف هذه الأعراض من طفل لآخر، فقد تظهر بشكل خفيف عند بعض الأطفال، بينما قد تستمر لعدة أيام عند آخرين. من الممكن أيضاً أن يصاب الطفل بالإسهال وأعراض أخرى. إذا استمرت درجة حرارة الطفل في الارتفاع لأكثر من يومين، يُفضل مراجعة الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب.
علاج آلام التسنين
توجد العديد من الطرق المتداولة بين الناس لتخفيف ألم التسنين، ولكن معظمها قد يكون خاطئاً. يجب التركيز على المعلومات العلمية التي يقدمها الطبيب، مثل تبريد لثة الطفل من خلال إعطائه أداة التسنين المتوفرة في الصيدلية، واستخدام مسكنات الألم التي تحتوي على الباراسيتامول مع المخدرات الموضعية لمكان ظهور الأسنان.
يمكن أيضاً إعطاء الطفل قطعة من الفواكه الباردة مثل البرتقال أو الجريب فروت، حيث تساعد على تهدئة ألم اللثة، مع ضرورة الانتباه إلى الطفل لتفادي خطر الاختناق. كما يمكن استخدام قطعة من القماش المبلل بالماء البارد وتطبيقها على لثة الطفل لتخفيف التورم.
يفضل أيضاً إعطاء الطفل بعض الأعشاب التي تساعد على تخفيف ألم اللثة، مثل النعناع البري وزهور الزيزفون والبابونج. كما يُنصح بإعطاء الحليب للطفل بالكأس بدلاً من الرضاعة. ومن المهم أن تكون الأم صبورة وتحاول تقديم الرعاية الكاملة لتخفيف ألم طفلها.













