أنواع القمح واستخداماته

يُعتبر القمح من المحاصيل الزراعية الأساسية التي تلعب دوراً مهماً في غذاء البشرية، حيث يعتمد عليه عدد كبير من السكان في غذائهم اليومي. تاريخ القمح يعود إلى العصور القديمة، حيث تم اكتشافه لأول مرة في المناطق المحيطة بنهري دجلة والفرات وبلاد الشام. اليوم، يُعتبر القمح نباتاً عالمياً ينتمي إلى الفصيلة النجيلية، ويُزرع مرتين في السنة، ويتم حصاده في مواسم محددة وفقاً لوقت زراعته.

إنتاج القمح عالمياً

تعتبر الصين في مقدمة الدول المنتجة للقمح، تليها الهند ثم الولايات المتحدة، بينما تحتل تركيا المرتبة العاشرة في إنتاجه. هذه الدول تلعب دوراً حيوياً في تلبية احتياجات السوق العالمي من القمح، مما يعكس أهمية هذا المحصول في الاقتصاد الزراعي العالمي.

البيئة الزراعية المناسبة

لكي ينمو القمح بشكل جيد، يحتاج إلى بيئة زراعية مناسبة. المناخ الجاف والمعتدل يُعتبر مثالياً لزراعة القمح، بالإضافة إلى التربة الطينية الغنية بالمواد العضوية. يتكون نبات القمح من الجذر والساق والأوراق والبذور. تبدأ عملية الزراعة بزرع البذور تحت التربة، حيث تنمو الجذور الأولية، وبعد حوالي عشرة أيام تظهر السيقان فوق الأرض. بعد شهر من الزراعة، تبدأ الأوراق والجذور الثانوية في النمو، وفي المراحل النهائية، تظهر الزهور على السيقان، مما يؤدي إلى تكوين السنبلة المحملة ببذور القمح.

أنواع القمح

تختلف أنواع بذور القمح من بلد إلى آخر، ولكنها تتميز بلونها الأخضر اللامع قبل النضوج، ثم تتحول إلى اللون الأصفر عند النضوج. من بين الأنواع الأكثر شهرة:

• القمح الصلب: يتميز بجودته العالية وقيمته الغذائية الممتازة، ويستخدم في صناعة المعكرونة والبرغل.
• القمح الطري: يعرف أيضاً بقمح الخبز، وهو الأكثر زراعة في العالم.

استخدامات القمح

تدخل حبوب القمح في العديد من الاستخدامات اليومية، ومنها:

• الغذاء: يعتبر القمح مصدراً غنياً بالعناصر الغذائية، حيث يُستخدم في إنتاج الدقيق الذي يُعتبر المكون الأساسي لصناعة الخبز والمعكرونة ووجبات الإفطار.
• الحلويات: يُستخدم القمح في صناعة البسكويت والحلويات التقليدية مثل البربارة.
• العلاج: يُعتبر القمح علاجاً فعالاً في الطب البديل، حيث تُستخدم براعم القمح لعلاج نقص الفيتامينات، كما يحتوي زيت القمح على فيتامين E الذي يعزز صحة الجسم.
• العلف: يُستخدم القمح كغذاء للحيوانات في المزارع.