فوائد حمض الفوليك الصحية
حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) هو أحد فيتامينات ب، ويُعرف أيضًا بفيتامين ب9. يُعتبر هذا الفيتامين الشكل الصناعي للفولات (بالإنجليزية: Folate) الذي يتواجد بشكل طبيعي في العديد من المصادر الغذائية. يتوفر حمض الفوليك في المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة، ويتميز بأنه قابل للذوبان في الماء، مما يعني أن الكميات الزائدة منه تُخرج من الجسم عبر البول ولا تُخزن. لذا، من الضروري الحصول على هذا الفيتامين من المكملات الغذائية أو الأطعمة بشكل منتظم.
يلعب حمض الفوليك دورًا حيويًا في وظائف الخلايا، ويساعد في نمو الأنسجة، بالإضافة إلى دوره في تحطيم البروتينات واستخدامها وتكوين بروتينات جديدة. يرتبط الحصول على كميات كافية من حمض الفوليك بالعديد من الفوائد الصحية للجسم. فيما يلي أبرز فوائد حمض الفوليك:
تقليل خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي
تشير الدراسات إلى أن انخفاض مستويات حمض الفوليك في الأسابيع الأولى من الحمل قد يؤدي إلى إصابة الرضع بعيوب الأنبوب العصبي، مثل التشوهات الخلقية في الدماغ أو العمود الفقري. لذلك، يُنصح النساء في سن الإنجاب بتناول مكملات حمض الفوليك بحد أدنى 400 ميليغرام يوميًا. يُعتبر هذا الإجراء وقائيًا، حيث أن معظم النساء لا يمتلكن مستويات كافية من هذا الفيتامين في أجسامهن، مما يزيد من خطر حدوث هذه العيوب الخلقية.
تقليل خطر الإصابة بالسرطان
تناول كميات كبيرة من الفولات قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والرئتين والأمعاء والبنكرياس. يلعب حمض الفوليك دورًا مهمًا في التعبير الجيني، حيث أن نقصه قد يؤدي إلى عدم السيطرة على الجينات، مما يزيد من خطر نمو الخلايا بشكل غير طبيعي. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن نقص حمض الفوليك يرتبط بتكوين حمض نووي صبغي غير مستقر، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، يجب أن يُؤخذ في الاعتبار أن تناول كميات كبيرة من الفولات من قبل المصابين بالسرطان سابقًا قد يُعزز نمو الأورام لديهم، مما يستدعي الحذر في استخدام المكملات.
إمكانية تقليل خطر الإصابة بالتوحد
أظهرت بعض الدراسات أن نقص حمض الفوليك قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتوحد. تناول هذا الفيتامين قبل الحمل وفي مراحله المبكرة قد يقلل من هذا الخطر، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من عدم فعالية أيض الفولات. ومع ذلك، ما زال هذا التأثير بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيده.
تقليل خطر الإصابة بالشفة الأرنبية
أظهرت الدراسات أن تناول مكملات حمض الفوليك يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالشفة الأرنبية، أو ما يُعرف بفلح الشفة والحنك. يُعتبر هذا الأمر مهمًا للنساء الحوامل، حيث أن تناول هذا الفيتامين يمكن أن يُسهم في تقليل المخاطر المرتبطة بهذه الحالة.
علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
تُستخدم مكملات حمض الفوليك مع أدوية الميثوتركسيت لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث تساعد في تقليل الآثار الجانبية للدواء. يُعتبر الميثوتركسيت من العلاجات الفعالة لهذه الحالة، ولكنه يُسبب إزالة الفولات من الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى بعض الأعراض في الجهاز الهضمي. لذا، فإن استخدام مكملات حمض الفوليك يُساعد في التخفيف من هذه الآثار الجانبية.
تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
يؤثر حمض الفوليك مع فيتامين ب12 وفيتامين ب6 في التحكم بمستويات الهوموسيستين المرتفعة، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. يُعتبر ارتفاع مستويات الهوموسيستين من العوامل المساهمة في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذا فإن تناول كميات كافية من حمض الفوليك يُعتبر خطوة وقائية مهمة.
تقليل الاكتئاب وضغط الدم
تشير بعض الأدلة إلى أن تناول حمض الفوليك قد يسهم في علاج الاكتئاب. كما وضحت إحدى الدراسات التي أجريت على النساء أن اللواتي تناولن كميات أكبر من الفولات كان خطر إصابتهن بارتفاع ضغط الدم أقل مقارنة مع غيرهن. ومع ذلك، لم تثبت الدراسات حتى الآن إمكانية استخدام هذه المكملات لعلاج ارتفاع ضغط الدم بشكل قاطع.
الوقاية من فقر الدم
يساعد حمض الفوليك الجسم على تكوين الخلايا الجديدة، مثل خلايا الدم الحمراء. لذا، يلزم الجسم لتكوين هذا النوع من الخلايا الحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين. يُعتبر نقص حمض الفوليك في الجسم من مسببات الإصابة بفقر الدم، مما يستدعي أهمية تناول كميات كافية منه.
إمكانية تقليل خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن
أشارت الدراسات إلى أن تناول حمض الفوليك مع فيتامينات أخرى، مثل فيتامين ب12 وفيتامين ب6، يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بفقدان البصر المرتبط بالتقدم في السن. يُعتبر هذا الأمر مهمًا للحفاظ على صحة العينين مع تقدم العمر.













